أعلنت وزارة الخارجية السورية أمس (الاثنين) رفضها مهمة محققي الأممالمتحدة باستخدام السلاح الكيميائي كما حددها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين السورية قوله إنه "وبعد أن بادرت دمشق بطلب إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لإرسال بعثة فنية محايدة ونزيهة إلى قرية خان العسل في محافظة حلب للتحقق مما جرى بعد تعرض القرية المذكورة لهجوم بصاروخ يحتوي على مواد كيميائية سامة أطلقته المجموعات الإرهابية وتبادل عديد من الرسائل والمشاورات بهذا الشأن بين الجانبين وتعقيبا على ما أدلى به الأمين العام اليوم بهذا الخصوص تأسف وزارة الخارجية لأن كي مون رضخ للضغوط التي مارستها دول معروفة بدعمها لسفك الدم السوري وذلك بهدف حرف هذه المشاورات عن مضمونها الحقيقي". وقال المصدر :"رغم أن الرسائل المتبادلة لغاية الثالث من شهر (أبريل) الحالي قد أشارت إلى تحقيق تقدم إيجابي إلا أن الأمين العام وخلال وجوده في لاهاي طلب مهاما إضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الأممالمتحدة ويشير إلى وجود نوايا مبيتة لدى الدول التي سعت لإضافة هذه المهام والتي تشكل انتهاكا للسيادة السورية". وذكر المصدر أن سورية لا يمكن أن تقبل مثل هذه المناورات من الأمانة العامة للأمم المتحدة آخذة بالاعتبار حقيقة الدور "السلبي" الذي لعبته في العراق والذي "مهد زورا للغزو الأمريكي". وأضاف أن سورية كانت ومازالت مستعدة للتعاون مع الأمانة العامة لإرسال بعثة المحققين فورا إلى خان العسل وفق ما أكدت عليه رسالة وزير الخارجية والمغتربين إلى كي مون يوم السبت الماضي.