عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين عن قلقه من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وقال إن نشوب صراع فيها قد يسبب دمارا يفوق كارثة تشرنوبيل النووية في عام 1986. وفيما أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قادرة بأي لحظة على إجراء تجربة نووية، وأن لا وجود لأي عنصر يشير إلى عمل مماثل، وذلك بعد الإيحاء بتكثيف استعدادات بيونغ يانغ لهذا الغرض مؤخرا. وضعت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، استراتيجية ردود متناسبة على أعمال كوريا الشمالية؛ لتجنب تصعيد يؤدي إلى حرب مفتوحة، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». وأشاد بوتين بتأجيل واشنطن تجربة صاروخ بالستي باعتباره بادرة تهدئة «هامة جدا» في نزاع شبه الجزيرة الكورية. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي دشن معها معرض هانوفر الصناعي: «يبدو لي أن الولاياتالمتحدة قامت ببادرة هامة جدا، لقد اوقفت اختبار صاروخ بالستي. علينا شكر الولاياتالمتحدة على ذلك». وأضاف: «لن أخفي قولا بهذا الشأن.. نحن قلقون بسبب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية لأننا جيران. وتابع: «إذا وقع أمر -لا سمح الله- فإن كارثة تشرنوبيل التي نعلم جميعنا الكثير عنها قد تبدو كقصة خيالية للاطفال مقارنة به.. هل هناك مثل هذا التهديد أم لا؟ أعتقد أن هناك تهديدا.. أحث الجميع على الهدوء... والبدء في حل المشكلات التي تراكمت لسنوات عديدة هناك على طاولة التفاوض». إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين-سيوك: «هناك نشاطات» في موقع بونغ يي ري للتجارب الذرية لكن «يبدو إنها اعمال روتينية»، فيما اشارت وزارة إعادة التوحيد إلى أنه لا يبدو أنه يجري الإعداد لتجربة «وشيكة». ويأتي هذا التوضيح بعد إعلان وزير اعادة التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل-جاي في وقت سابق أمس الاثنين عن «إشارات» إلى نشاط غير معتاد حول الموقع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. على الصعيد ذاته، أوضحت «نيويورك تايمز» مساء الأحد نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن الخطة الجديدة «للاستفزاز المضاد» تهدف إلى «الرد بالطريقة نفسها» فورًا وبشكل متناسب على كوريا الشمالية في حال قررت شن هجوم بري أو إطلاق صاروخ. وتنص الخطة بحسب الصحيفة على تنفيذ الرد على هجوم كوري شمالي بأسلحة مماثلة. وبينت أنه بحسب الخطة، في حال هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سيول بإطلاق مدفعي بالكثافة نفسها. المزيد من الصور :