كتب - محروس رسلان: أكّد سعادة السيد أحمد نصر النصر الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية أن 147 مسناً ومعاقاً استفادوا من برنامج دعم المسنين وذوي الإعاقة "ديمة" الذي تم تدشينه بموجب شراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ تفعيل البرنامج في أكتوبر 2012. وقال النصر، خلال مؤتمر صحفي بوزارة الأوقاف، إن برنامج "ديمة" يهدف لتوفير احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة خاصة من الأجهزة الطبية والأجهزة المساعدة لهم على تحدي الصعاب التي تواجههم أثناء تنقلاتهم أو أداء عملهم.. مشيراً الى أن البرنامج حظي بدراسة متأنية وتم عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية بين الإدارة العامة للأوقاف وإدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة قبل إطلاق البرنامج والإعلان عنه خلال شهر سبتمبر العام الماضي. وأضاف أن عدد المستفيدين من البرنامج في المرحلة الأولى بلغ 57 حالة، وتقدمنا بطلب دعم للأوقاف بمليون ريال وتمت الاستجابة لنا، ونظراً لزيادة الإقبال على طلب المساعدة ضمن البرنامج تقدمنا بطلب دعم بمبلغ مليون ريال إضافي ووافقت الإدارة العامة للأوقاف وتم دعم البرنامج بمليون ريال أخرى، الأمر الذي رفع عدد المستفيدين من البرنامج إلى 147 مسناً ومعاقاً، تمت مساعدتهم بأجهزة طبية ومساعدة. وأشار إلى أن إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بالوزارة دأبت منذ نشأتها على الإسهام في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير وتنفيذ البرامج والخدمات اللازمة لرعايتهم وتأهيلهم، كما اهتمت بتوعية وتثقيف المجتمع بحقوقهم وتنفيذ برامج التدريب الموجهة للعاملين معهم، وتنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل لمناقشة القضايا المتعلقة بهم، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة.. لافتاً إلى أن إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة سعت الى توفير احتياجات المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق إعداد برنامج خاص بتوفير هذه الاحتياجات وهو برنامج دعم المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بدعم ورعاية من وزارة الأوقاف بمبلغ 2000.000 ريال قطري. وأكد أن قطاع الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية يسعى لتحقيق رؤية قطر 2030 بشأن الفئات الضعيفة خاصة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتمكينهم من العمل ودمجهم في المجتمع بصورة طبيعية. من جانبه، قال غانم مبارك الكواري مدير إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية إن برنامج "ديمة" هو مشروع استراتيجي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مؤكداً حرص إدارة المسنين على مساعدة المسنين وذوي الإعاقة، حيث لا يستغرق توفير الخدمة المطلوبة من قبل أي مسن أو معوق أكثر من يومين وربما يحصل صاحب الطلب على الخدمة التي تقدم لها في نفس يوم تقديم الطلب. وأضاف أن الإدارة صممت برنامجاً خاصاً لاستقبال الطلبات من المسنين وذوي الإعاقة وربطته بقاعدة البيانات الخاصة بالمسنين وذوي الإعاقة حتى يتم التأكد من طبيعة كل حالة ومنع ازدواجية الصرف خاصة أن هناك مؤسسات خاصة بالمسنين وذوي الإعاقة وتقدم خدمات جليلة لهم. ونوّه بأن إجمالي الأجهزة التي تم تقديمها للمستفيدين البالغ عددهم 147 حالة بلغ 331 جهازاً حيث يستفيد كل متقدم بأكثر من جهاز وربما وصل في بعض الأحيان إلى طلب 5 أجهزة طبية ومساعدة، مبيناً أن أكثر الأجهزة طلباً هي الكراسي المتحركة والكهربائية والأسرة الطبية والعكازات. وقال إن عدد المسنين كان الأعلى حيث وصل عدد المسنين المستفيدين من البرنامج 101 مسن، فيما بلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة 46 شخصاً، وبلغت نسبة النساء حوالي 80% فيما كانت ال 20% الباقية من الرجال. وأشار إلى أن أعلى الحالات كلفة كانت الحالات التي تقدمت بطلبات تجهيز سيارات خاصة، حيث تقدم 12 شخصاً من ذوي الإعاقة بطلبات تجهيز سيارات، وتم لهم ما أرادوا تيسيراً عليهم وتمكيناً لهم من العمل ودمجهم في المجتمع. وأوضح أن إجمالي ما تم صرفه حتى الآن من المبلغ الذي اعتمدته وزارة الأوقاف بلغ مليوناً و200 ألف ريال كانت تكلفة الأجهزة التي تم صرفها على الحالات المستفيدة من البرنامج، مشيراً إلى أن الإدارة ما زالت تستقبل طلبات المسنين وذوي الإعاقة لتلبيتها في أقرب الآجال. بدوره قال السيد عبدالله جعيثن الدوسري مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إن برنامج "ديمة" باكورة تعاون بين الأوقاف والشؤون، معرباً عن أمله في أن تتبعه برامج وشراكات مستقبلية تلبي حاجة الفئات المستحقة في المجتمع. وحول المناطق التي شملها البرنامج في مرحلتيه اللتين تم تنفيذهما، قال السيد النصر إن المرحلة الأولى من برنامج "ديمة" غطت الدوحة والمناطق المجاورة، ونسعى لتغطية باقي مناطق الدولة في المراحل القادمة من البرنامج، مشيراً إلى خدمة " آمرني" التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للمسنين وذوي الإعاقة، حيث يتوجه لهم فور اتصالهم مختصون من الوزارة ويلبون جميع طلباتهم. وحول العدد المتوقع أن يستفيد من برنامج "ديمة" قال النصر إنه ووفقاً لوتيرة تلقي طلبات المساعدة من المسنين وذوي الإعاقة فإننا نتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 300 مستفيد، مشيداً بجهود جميع مؤسسات الدولة بهاتين الفئتين ما تجلت ملامحه في المعرض المهني حيث حرص كثير من الجهات على توظيف ذوي الإعاقة بنسب فاقت نسبة 2% المحددة. وفيما إذا كانت الأوقاف سوف ترفع الدعم المقدم للبرنامج مع ارتفاع عدد المستفيدين، قال الدوسري إن وزارة الأوقاف تضع دعم المجتمع نصب عينيها، وستكون مساندة دوما لأي مشروع يخدم المجتمع، ودعمنا لأي مشروع غير مرتبط بحجم الدعم وإنما بمدى فائدة المشروع للمجتمع، معرباً عن استعداد الإدارة العامة للأوقاف لتقديم مزيد من الدعم للمشروع حتى لو وصل إلى خمسة ملايين ريال. وقال الدوسري إن إجمالي الصرف بالإدارة العامة للأوقاف على المشاريع التنموية، خاصة التنمية الاجتماعية وصل ما يقارب 150 مليون ريال العام المالي الماضي، بعد أن كان في البدايات لا يتجاوز 10 ملايين ريال. ورداً على سؤال حول تخصيص وقف للمسنين وذوي الإعاقة ، قال الدوسري إن الإدارة العامة للأوقاف تسير وفق استراتيجية واضحة في المشاريع التي تطرحها لطلب الدعم، مؤكداً أن الأوقاف لا تعاني من قلة المال بقدر ما تكمن المشكلة في آلية صرف الأموال، فعندما طرحنا وقفاً لخدمة الكتاب والسنة تلقينا الملايين من مختلف الفئات، وكذلك عندما طرحنا وقف خدمة الغسل الكلوي للفئات المحتاجة، ولذا فإن الإعلان عن وقف جديد لفئة معينة يتطلب دراسة جيدة عما إذا كانت هذه الفئة محتاجة فعلاً وما إذا كانت تتلقى دعماً من جهات أخرى أم لا. وشدد على أن الإدارة العامة للأوقاف تُعد من أكثر الجهات استقبالاً للواقفين حيث لا يخلو أسبوع من استقبال وقفية أو أكثر بالإدارة.