عبدالكريم العبدالله طالبت جمعية التمريض الكويتية بضرورة اعادة النظر في خصخصة التمريض في المناطق الصحية، مشيرة الى ان الوضع الحالي يتطلب اعادة النظر في العقود التي أبرمتها وزارة الصحة مع عدد من الشركات التي تجلب الممرضين والممرضات، مشيرة الى أن قطاع التمريض يعاني الاهمال وعدم الالتفات له من قبل وزارة الصحة، وذلك لعدم وجود أي بوادر لدعم الهيئة التمريضية العاملة في وزارة الصحة، مشيرا الى ان توسع وزارة الصحة في عقود التمريض مع شركات يعتبر من الامور الخاطئة التي يجب اعادة النظر فيها. وشددت الجمعية على رفضها لمبدأ الاضراب الذي يؤثر على المرضى والمراجعين ايمانا منها أن مهنة التمريض مهنة انسانية ولا تسبب اي ضرر لأي شخص كان، مشيرا الى ان جميع افراد الهيئة التمريضية في وزارة الصحة يستشعرون هذه المسؤولية ويضعونها نصب أعينهم على الرغم من الاحباطات الكثيرة والمعوقات التي يعانون منها. وقال أمين سر الجمعية مبارك العجمي ان الاضراب الأخير الذي حدث في مستشفى مبارك من قبل ممرضين يعملون مع احدى الشركات ولم يكن من ممرضين تابعين لوزارة الصحة يعتبر اكبر دليل على الواقع المرير الذي يعانيه افراد الهيئة التمريضية العاملة مع تلك الشركات، حيث ان لهم الكثير من المطالب المشروعة التي يجب ان يتم الالتفات لها. ودعا العجمي وزارة الصحة ان تعيد النظر مرة أخرى في سياسة الخصخصة التي تتبعها والضمانات التي يجب توفيرها من قبل تلك الشركات للمحافظة على حقوق وواجبات الهيئة التمريضية العاملة في المستشفيات من خلال تلك العقود. وقال العجمي ان تجربة وزارة الصحة لخصخصة التمريض بكل اسف لا تضمن الاستقرار الوظيفي للهيئة التمريضية كذلك لم يتم تقييم تجربة الوزارة مع هذه الخصخصة، وبكل اسف يتم التوسع بها على الرغم من الكثير من السلبيات التي طفت على السطح خلال الاعوام الماضية.