عواصم (وكالات)- اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بأنها "قوضت" قدرتها على تفتيش موقع بارشين العسكري، حيث تشتبه بالقيام بأنشطة نووية مثيرة للشبهة، وأعلنت أن طهران أنهت تجهيز منشأة فوردو النووية تحت الأرض، مما يضاعف قدرتها على تخصيب اليورانيوم الذي يعتبر في صلب خلافها مع الدول الكبرى. وقالت الوكالة في تقرير حول إيران أمس الأول "بالنظر إلى الأنشطة الملحوظة التي تواصل إيران القيام بها في بارشين، فقد تم بشكل جدي تقويض قدرة الوكالة على اجراء عملية تحقق فاعلة حين يتم السماح لها بزيارة المكان". وقالت الوكالة الذرية في تقريرها إنه بسبب عدم التعاون الكافي من جانب إيران، فإنها ما زالت "عاجزة عن الجزم بأن كل المواد النووية في إيران تستخدم لأغراض سلمية"، واتهمت السلطات الإيرانية بتقويض عملها على صعيد التحقق داخل موقع بارشين العسكري قرب طهران، والذي طلبت الوكالة زيارته منذ عام. كما أظهر تقرير الوكالة الذرية أن إيران مستعدة لتوسيع عمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة في منشأة فوردو، بعد أن انتهت من تركيب جميع أجهزة الطرد المركزي اللازمة لذلك، في تطور من المرجح أن يزيد قلق الغرب بشأن أهداف طهران النووية. وقال التقرير إن إيران قامت بتركيب ما يقرب من 2800 من أجهزة الطرد المركزي التي صمم موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم لاستيعابها تحت الأرض، وبإمكان طهران عما قريب مضاعفة عدد الأجهزة العاملة إلى نحو 1400. وأضاف أن طهران أنتجت نحو 233 كيلوجراما من اليورانيوم عالي التخصيب منذ عام 2010، بزيادة قدرها 43 كيلوجراما عن أغسطس من هذا العام. وذكر التقرير أن الإيرانيين استخدموا 96 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 20% لتحويلها إلى وقود لمفاعلها للأبحاث الطبية في طهران. ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء والنظائر الطبية، وفي حال تخصيبه حتى نسبة 90% فإنه يدخل في صنع السلاح النووي، ولم تتجاوز نسبة تخصيبه لدى إيران 20%. ... المزيد