نيابة عن صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، افتتح أمس الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، أعمال المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات بدورته الثالثة والذي تنظمه الغرفة التجارية بجدة ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في فندق بارك حياة جدة، وسط حضور فاق 500 مشارك من مختلف الجهات والمؤسسات وشركات القطاع الخاص. وتحدث نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبو زكي فأشار إلى أن «منتدى هذا العام يأتي وسط مشاركة واسعة تشهد على عمق التزام المجتمع السعودي واهتمامه بهذه القضية التنموية والاجتماعية المهمة»، مضيفا: «مما يساهم في الإقبال على أعمال هذا المنتدى وعلى إطلاق المزيد من برامج المسؤولية الاجتماعية ثقافة المجتمع السعودي المتأصلة في حب الخير والتكافل والمستمدة بدورها من البيئة الخاصة بالمجتمع وتربيته الاسلامية والعربية الأصيلة. لذلك، كان يكفي أن يطرح الموضوع بصورة منهجية وعلمية لكي يساعد ذلك في تحويل البيئة الخيرة للمجتمع إلى مبادرات وأعمال باتت تشكل في مجموعها رافدًا أساسيًا من روافد التنمية في المملكة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-». بدوره، تحدث رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد الحمدان فأشار إلى أن «المنتدى الذي أبصر النور منذ 3 أعوام بات محطة سنوية يجتمع فيها أصحاب الشأن من مسؤولين حكوميين ورؤساء ومدراء الشركات والمختصين والأكاديميين لبحث المستجدات في مجال النشاط المجتمعي للشركات وتبادل الآراء حول كيفية تطويره وتحقيق قدرٍ أكبرٍ من المشاركة في رسم التوجهات العامة للمسؤولية الاجتماعية للشركات داخل المملكة»، معتبرًا أن «هذه المشاركة من شأنها أن تسهم في ضمان استدامة برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات بدرجة أولى ومن ثم مأسسة هذا النشاط وربطه بخطط التنمية الوطنية». واعتبر رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية: «من الضروري أن نسارع إلى إطلاق حوار وطني حول المسؤولية الاجتماعية يهدف في المحصلة إلى صياغة أجندة وطنية أو آلية محددة لتعاون جميع الأطراف ضمن إطار عام يحفظ حقوق وواجبات كل جهة»، داعيا الشركات الوطنية إلى «خلع رداء المنافسة عند باب الخدمة المجتمعية، والجلوس معا لتنسيق وتوحيد الجهود. فلا منافسة في خدمة المجتمع بل تكامل يصب في مصلحة الجميع. فنتائج المسؤولية الاجتماعية لن تقتصر على الشرائح المستفيدة وحدها، بل إن ثمارها ستصل إلى الشركات ذاتها التي سيعود عليها استثمارها في المجتمع بفوائد جمة من ثقة المواطن والسمعة الطيبة وصولًا إلى المنفعة الربحية». وأكّد الحمدان أن «المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات يأتي في صلب رؤية مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية ورسالته في تحفيز شركات القطاع الخاص على تبني مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتطبيقها»، مشيرًا إلى أن المركز «وضع جميع إمكاناته في خدمة نشر وتعميم ثقافة الخدمة المجتمعية. من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل إلى «أننا نلتقي اليوم في الدورة الثالثة ل»المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات» والذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يولي خدمة المجتمع وأبنائه كل الاهتمام والمتابعة»، معتبرًا أن ذلك يعكس «تبنّيًا رسميًا من قبل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لكل ما من شأنه المساهمة في خدمة التنمية ونشر الوعي بالأهمية الملقاة على مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص العاملين على أرض مملكتنا الحبيبة». المزيد من الصور :