من عبدالله بوقس كوالالمبور - 10 - 4 (كونا) -- أعلنت مفوضية الانتخابات الماليزية إجراء الانتخابات العامة ال13 في الخامس من مايو القادم وحددت موعد الإعلان عن أسماء المرشحين في 20 من أبريل الجاري وهو مايعني أن الحملات الانتخابية ستستمر مدة أسبوعين فقط. وأكد رئيس المفوضية عبدالعزيز محمد يوسف في مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم "ان عدد الناخبين المؤهلين والمسجلين في الانتخابات القادمة بلغ 2ر13 مليون ناخب سيقومون بالانتخاب في أكثر من ثمانية آلاف مركز للاقتراع موزعة في جميع أرجاء ماليزيا". وأوضح يوسف أن ميزانية الانتخابات لهذا العام بلغت 400 مليون رينجت ماليزي حيث يعد أكبر ميزانية للانتخابات العامة في تاريخ البلاد. وذكر أن المفوضية عينت 376 موظفا لفرض قوانين الانتخابات و222 موظفا و1088 مساعدا لتنسيق عملية الاقتراع. وقد يواجه ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكمة الذي ينسب إليه الازدهار الاقتصادي لماليزيا ضغوطا كبيرة لاستعادة مقاعده البرلمانية التي خسرها في 2008 حيث يواجه انتقادات شديدة بسبب الفساد وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة الجريمة ونزاهة الانتخابات وتوزيع الحصص الاقتصادية بين الأعراق. واستجابت حكومة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق لمطالبات الشعب بعد قيام مظاهرات ضدها في العامين الماضيين حيث قامت بإلغاء قوانين قمعية منها قانون الأمن الداخلي واستبداله بقانونين لمكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية كما قامت باتخاذ إجراءات شعبية مثل زيادة المساعدات الاجتماعية وتوفير مساكن للطبقات الفقيرة والمتوسطة. إلا أن زعيم الائتلاف الشعبي المعارض أنور إبراهيم الذي يتمتع بشعبية واسعة وسط الطبقات المتوسطة والصغيرة يقوم بتسخير كل جهوده لاستمرار اختراقه غير المسبوق في انتخابات 2008 حيث سيطر ائتلافه على أربع ولايات من أصل 13 ولاية بينما خسر الائتلاف الحاكم قدرا كبيرا من الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها منذ استقلال البلاد عام 1957. وتعد قضية التزوير الانتخابي خلال الاقتراع وإثارة أعمال العنف خلال الحملات الانتخابية أكبر هاجس يراود الائتلاف المعارض إلا أن رئيس الوزراء تعهد في تصريح تلفزيوني بنقل السلطة "سلميا" ومحاولة تجنب الأزمات السياسية بعد الانتخابات. وستشمل الانتخابات جميع الولايات الماليزية ماعدا ولاية سراواك الشرقي التي أجرت انتخاباتها في 2011 حيث يتعين إجراء انتخاباتها القادمة بعد مضي ثلاث سنوات. يذكر أن ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم (باريسان ناشيونال) يضم 13 حزبا سياسيا تمثل جميع الطوائف والأعراق والأفكار في ماليزيا تحت قيادة المنظمة الوطنية لاتحاد الملايو (أمنو) في حين يضم الائتلاف الشعبيي (باكاتان راكيات) ثلاثة أحزاب رئيسية هي الحزب الإسلامي (باس) وحزب العدالة الشعبي (بي كي آر) وحزب الحركة الديمقراطية (دي إي بي).(النهاية) ع ا ب / ن ب ش كونا101101 جمت ابر 13