أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم الاربعاء عن تشكيلة حكومته الجديدة التي أبقت عددا من الوزراء السابقين في مناصبهم ونقل بعضهم في مناصب أخرى مع ضم بعض القادة الشباب وذوي الكفاءات المهنية وبعض رموز المعارضة السابقين. جاء هذا الإعلان بعد أسبوع من انتهاء الانتخابات الماليزية العامة ال31 والتي حقق فيها ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكمة (باريسان ناشيونال) أغلبية طفيفة في المقاعد البرلمانية بواقع 133 مقعدا من أصل 222 مقابل 89 مقعدا للائتلاف الشعبي المعارض (باكاتان راكيات). وخلت التشكيلة الحكومية الجديدة من الصينيين بعد استقالة أعضاء حزب الجمعية الصينية الماليزية (إم سي إيه) من الائتلاف الحاكم مؤخرا وذلك بعد حصوله في الانتخابات السابقة على خمسة مقاعد فقط في البرلمان في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء بأن الباب لم يزل مفتوحا أمام مشاركتهم في الحكومة إذا عدلوا عن قرار الاستقالة. واحتفظ رئيس الوزراء عبدالرزاق بحقيبة المالية في حين احتفظ نائبه محي الدين ياسين بحقيبة التعليم كما احتفظت الحكومة الجديدة بمعظم وزرائها السابقين لاسيما من حزب المنظمة الوطنية الملايوية (أمنو) والذي يسيطر على أغلبية المقاعد البرلمانية من بين الائتلاف الحاكم الذي يضم 13 حزبا. وشملت تشكيلة الحكومة وجوها شابة منهم رئيس حركة الشباب في حزب (أمنو) خيري جمال الدين حيث سيشغل منصب وزير الشباب والرياضة إضافة إلى تعيين الرئيس السابق لجبهة التحرك من أجل حقوق الهندوس (هيندرافت) المناهضة للحكومة بي وايثامورثي نائبا في ديوان مكتب رئيس الوزراء دون تحديد مهامه. وتم تعيين رئيس منظمة الشفافية الدولية الماليزية المكافحة للفساد باول لو وزيرا في ديوان رئيس الوزراء دون تحديد مهامه كما تمت الاستعانة ببعض الكفاءات الاقتصادية منهم الرئيس التنفيذي لبنك (ماي بنك) عبدالواحد عمر في منصب وزير في ديوان رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وبلغ مجموع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة 24 وزارة يشغلها 30 وزيرا و27 نائبا للوزراء حيث سيقومون بمهامهم لمدة أربعة سنوات مقبلة في ظل التحديات السياسية التي تقودها المعارضة ضد الحكومة والتحديات الاقتصادية نظرا للبيئة الاقتصادية الدولية .