إطلاق «راديو تاكسي» لخدمات تحت الطلب باللون الأصفر الحد - علي الفردان يمكن لزائر البحرين أن يلاحظ بصعوبة أكثر من أي وقت مضى «تاكسي لندن» في شوارع البحرين، فنحو 85 سيارة من أصل 200 سيارة هي خارج مقر شركة «تاكسي العربية» الشركة المشغلة، في وقت تجتهد فيه الشركة من أجل الاستمرار بنصف الطاقة الإنتاجية الممكن العمل بها بسبب عدم توافر السائقين. ويقول القائم بأعمال المدير العام لشركة تاكسي العربية، إياد فخري إن الشركة تصطدم بصعوبات تتعلق بإيجاد سائقين لنحو 100 سيارة أجرة ضمن الأسطول الذي تم استيراده من بريطانيا بكلفة تقدر بنحو 17 ألف دينار لكل سيارة. وقال فخري، إن الشركة لديها نحو 450 فرصة عمل شاغرة حالياً بنظامين مستحدثين للعمل، إمّا بنظام «التأجير» أو «التوظيف»، لافتاً إلى أن الشركة بمقدورها تشغيل من 800 إلى 900 بحريني إذا ما توافر السائقون واستطاعت الشركة زيادة الأسطول للاستفادة من «اللوحات الأهلية» (رخص التاكسي) التي لم تفعَّل والموجودة لديها. لعدم توافر سائقين «تاكسي لندن» يجتهد بتسيير أسطوله بنصف الطاقة الإنتاجية الحد - علي الفردان يمكن لزائر البحرين أن يرى بصعوبة أكثر من أي وقت مضى «تاكسي لندن»، فنحو 85 سيارة فقط من أصل 200 سيارة هي خارج مقر شركة «تاكسي العربية» الشركة المشغلة، في وقت تجتهد فيه الشركة من أجل الاستمرار بنصف الطاقة الإنتاجية الممكن العمل بها والتي يراد منها أن تكون واجهة اقتصادية وسياحية للبحرين، تعمل في الشوارع وعلى مدار الساعة. وأطلقت الشركة سياراتها والتي تعرف ب «تاكسي لندن» منذ فبراير/شباط العام 2009. ويقول القائم بأعمال المدير العام لشركة تاكسي العربية، إياد فخري، إن الشركة تعمل كل ما بوسعها لكي يرى جميع الزائرين وحتى المقيمين سيارات الأجرة متاحة في كل وقت ومكان وأن تسهل رؤيتها حتى في القرى والمدن البعيدة عن العاصمة أو المطار وخدمة الأهداف الرئيسية التي تم إنشاء المشروع من أجلها ومنها تطوير جزء مهم تحت قطاع المواصلات وهو خدمة التاكسي وجعله متاحاً بشكل أيسر في كل أرجاء المملكة. كما أن من الأهداف أيضاً دعم فئة المساهمين من أصحاب الرخص (الملاك السابقين للرخص) وخلق فرص عمل للمواطنين. لكن فخري يشير إلى أن الشركة تصطدم بصعوبات تتعلق بإيجاد سائقين لنحو 100 سيارة أجرة ضمن الأسطول الذي تم استيراده من بريطانيا بكلفة تقدر بنحو 17 ألف دينار لكل سيارة. وتعتمد نحو ما يزيد على 300 عائلة بحرينية من المساهمين (الملاك السابقين للوحات الأهلية) لسيارات الأجرة على مبالغ شهرية مقتطعة من حساب الأرباح تعويضاً عما كان الوضع سابقاً؛ إذ كانت اللوحات تؤجّر بمبلغ وقدره 60 ديناراً بحرينياًعن كل لوحة. ويقصر القانون البحريني العمل في سيارات الأجرة الأهلية، وهي السيارات التي يسمح لها بنقل المارة من كل الشوارع دون طلب مسبق، على البحرينيين فقط. ويمثل أصحاب 314 لوحة من لوحات سيارات الأجرة «الأهلية 80 في المئة من ملاك الشركة في حين يساهم بنك البحرين للتنمية بنسبة 20 في المئة، وكثير من اللوحات هي ملك لمتقاعدين وأرامل وأيتام؛ إذ توفر لهم الشركة دخلاً شهرياً ثابتاً كما سبق ذكره. وتقوم الشركة بتدوير السيارات على السائقين لكي لا تتوقف السيارات غير المستخدمة ولكي يتم المحافظة عليها. ويقول، إن الشركة التي عرفت في سنتها الأولى ازدهاراً كان من المؤمل لها الاستمرار على الزخم نفسه إلا أن الإقبال على العمل فيها في عدد السائقين بدأ في التراجع من نحو 170 في 2009م حين بدأت الشركة العمل إلى معدل 75 سائقاً فقط في الوقت الحالي. وقال فخري، إن الشركة لديها نحو 450 فرصة عمل شاغرة حالياً بنظامين مستحدثين للعمل، إما بنظام «التأجير» أو «التوظيف»، لافتاً إلى أن الشركة بمقدورها تشغيل من 800 إلى900 بحريني إذا ما توافر السائقون واستطاعت الشركة زيادة الأسطول للاستفادة من «اللوحات الأهلية» (رخص التاكسي) التي لم تفعل والموجودة لديها. ويشير فخري إلى أن «تاكسي العربية» تقتصر فيها متطلبات العمل لديها باستيفاء متطلبات الإدارة العامة للمرور فيما يخص استصدار رخصة قيادة سيارة أجرة؛ ما يسهل على الكثير من البحرينيين التقدم للعمل في الشركة. وأوضح فخري بأن نظام العمل السابق كان بالتعاقد، فهناك مبلغ شهري يصرف للمتعاقد مع الشركة يصل ل 200 دينار شهرياً ونسبة مشاركة تصل من 5 إلى 35 في المئة من الدخل؛ إذ يستطيع السائق تطوير دخله والوصول إلى دخل يتجاوز 900 دينار شهرياً شريطة الالتزام في العمل ومعرفة الأوقات والأماكن التي يستطاع تحقيق أقصى إيرادات ممكنة منها. مبادرات لزيادة الإيرادات وقال القائم بأعمال المدير العام إنه نظراً إلى كون علاقة الشركة بالسائقين هي علاقة «شراكة» وليست «توظيفاً»، فإن السواق في أحيان كثيرة لا يستطيعون تلبية طلبات مركز الاتصالات نظراً إلى كونهم في وقت راحة أو لانشغالهم مع زبائن آخرين؛ الأمر الذي دفع الشركة إلى التفكير في الاستفادة من هذه الطلبات بتدشين خدمة «راديو تاكسي» للاستفادة من حجم هذه الطلبات المهدر والذي لا يتم تلبيته. وأوضح أن الشركة استخرجت 60 لوحة للعمل في «راديو تاكسي» وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون للتاكسي تحت الطلب. وأفاد مدير العمليات في «تاكسي العربية» أحمد يوسف بأن الشركة تقوم بعدد من المبادرات من أجل دعم عمليات الشركة ومحاولة الاستفادة بأقصى قدر ممكن من الأسطول وإمكانات الشركة، لافتاً إلى خدمة «راديو تاكسي» والتي أطلقتها الشركة أخيراً والتي ستخصص فقط ل»تاكسي تحت الطلب»؛ إذ تم تلوين عدد من سيارات الشركة باللون الأصفر الكامل لتتميز عن اللون المعروف الأبيض بسقف المربعات السوداء. وأوضح يوسف بأن لدى الشركة 15 سيارة تعمل في نطاق «راديو تاكسي» وأنه سيتم رفع العدد في غضون شهرين إلى 20 سيارة ولاحقاً خلال العام الجاري (2013) إلى 40 سيارة. وعن الفكرة وسبب إطلاق الخدمة المستقلة عن السيارات العادية، قال يوسف إن مركز الاتصالات في الشركة يتلقى اتصالات عديدة لطلب سيارات الأجرة لكن تعتذر الشركة في كثير من الأوقات لعدم توافر السيارات وذلك بسبب محدودية السيارات وطبيعة عمل السواق؛ إذ لا يعملون بساعات عمل محدده بل تمنح السيارة لمدة 24 ساعة ويتم العمل فيها لفترات متقطعة بحسب السائق وزبائنه. ولفت يوسف إلى أن سيارات التاكسي البيضاء يسمح لها أن تقل الركاب من أي مكان لكن السيارات الصفراء (تحت الطلب) فإنها تنقل من نقطة محددة وليس من أي مكان. لكن مدير العمليات في الشركة قال إن مركز اتصالات «تاكسي لندن» سيظل يخدم سواق الأجرة في الشركة وتقديم الزبائن لهم. وأوضح يوسف أن من بين المبادرات هي عمل باقات للعائلات أو الشركات أو توصيل طلبة المدارس وأن الشركة تعمل على تطوير الخدمات التي يقدمها التاكسي كما قدمت مؤخراً خدمة التوصيل من باب البحرين وإلى مناطق محددة وذلك للفعاليات التي قامت بها وزارة الثقافة هناك ضمن عقد محدد كما أن الشركة أطلقت مواصلات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مع أسعار مخفضة؛ إذ إن السيارات مجهزة لاستيعاب الكراسي المدولبة (Wheel Chairs) لكبار السن وذوي الرعاية الخاصة. وأشار يوسف إلى أن الشركة تعمل حالياً على إطلاق خدمات الانترنت في سيارات الأجرة لتكون أول سيارات الأجرة في البحرين التي تحتوي على خدمة «الواي فاي» المجاني. فرص عمل في «راديو تاكسي» ودعا يوسف البحرينيين إلى شغل الوظائف التي توفرها خدمة «راديو تاكسي» والتي ستوفر مزايا وظيفية بينها أجر شهري ثابت يبدأ من 250 إلى 320 ديناراً، ونظام للمكافآت عن كل رحلة ويسجل في نظام التأمينات الاجتماعية، كما تدرس الشركة تطبيق التأمين الصحي للموظفين العاملين على خدمة التاكسي الجديدة والتي ستلون سيارتها باللون الأصفر. ويقول القائم بأعمال المدير العام ل «تاكسي العربية» إن الشركة سعت إلى عقد شراكات مع المجمعات التجارية من خلال تخصيص مواقف خاصة ل «تاكسي لندن» لكن هذه المحاولات على رغم تطبيقها لفترة لكنها لم توفق. شراكة الإعلانات من جانبها ذكرت مسئولة التسويق والمبيعات شذى إبراهيم أن الشركة عقدت شراكات للإعلان على سيارات «تاكسي العربية» كعائد إضافي ولو بسيط، آخرها كان الشراكة مع حلبة السباقات من أجل الترويج لسباقات «الفورمولا 1». كما لفتت إلى التعاون الوثيق مع مجموعة بنك البحرين للتنمية عبر الإعلان عن خدمات البنك المختلفة على سيارات التاكسي. وأوضحت أن شكل السيارة المميز يساعد على استقطاب إعلانات. أعمال الصيانة وأوضح القائم بأعمال المدير العام إلى أن شركة «تاكسي العربية» استطاعت أن تقيم ورشة صيانة خاصة بالشركة والتعامل مع موردي قطع الغيار بصورة مباشرة؛ ما ساعد في تقليص تكاليف الصيانة. كما أوضح بأنه بحسب الاتفاق مع شركات التأمين فإن الشركة تقوم بالاحتفاظ بالسيارات الملغاة جراء الحوادث في ورشة الشركة وذلك لاستخدامها في توفير قطع الغيار؛ ما يساعد على تقليص نفقات الصيانة. وأشار إياد فخري إلى أنه على رغم ظهور نسخ صينية لتاكسي لندن إلا أن سيارات الشركة التي تم استيرادها من بريطانيا تعتبر ذات جودة عالية وملائمة لظروف البحرين وسهلة الصيانة. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3868 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434ه