اختلفت المشاعر في صفوف ريال مدريد عن ملقة بعد أن أمن بطاقة دور الأربعة رغم خسارته ب3/2 أمام فريق غلطة سراي التركي، الذي كان فاز عليه ذهاباً بثلاثية نظيفة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وكانت مشاعر الارتياح تكتنف جنبات العاصمة الإسبانية، فقد تأهل النادي الملكي إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي بعد تفوقه على خصمه التركي 5/3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية. وكانت الشكوك بدأت تحوم حول تأهل ريال مدريد بالفعل عندما تقدم الفريق التركي 3/1 قبل 20 دقيقة على نهاية المباراة. وكالعادة، هب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لنجدة ريال مدريد من جديد ،حيث سجل هدفي الفريق الحاسمين في تركيا. وقال رونالدو بعد المباراة: «إننا سعداء للغاية بالتأهل. لقد حققنا هدفنا وعلينا الآن أن ننتظر لنرى من سنقابل في الدور قبل النهائي». وأضاف: «إننا مسؤولون عن ترك المباراة تتعقد بهذا الشكل. لا يمكنك التهاون أبدا في كرة القدم. يجب أن نأخذ من هذه المباراة درساً للمستقبل، بأن نظل نلعب طوال ال90 دقيقة». وتابع النجم البرتغالي: «إن الفريق بحالة رائعة. إنهم يقدمون لي المساعدة، وأنا أقوم بعملي الذي يتمثل في تسجيل الأهداف. والحقيقة أن اللاعب البرتغالي هو من يمر بحالة رائعة، وهو حاليا في المركز السادس مناصفة بقائمة هدافي دوري الأبطال على مر العصور برصيد 50 هدفا». وزعمت محطة «راديو ماركا» الإذاعية أن «رونالدو قد يصبح العامل الحاسم في نسخة هذا العام من دوري الأبطال. فلا يوجد لاعب أفضل منه حاليا في أوروبا. وقال مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو: «لم أتوقف عن التفكير فيما إذا كنت بدأت أخاف عندما أصبحت النتيجة 3/1 أم لا. كان موقفاً عصيباً. كان علينا أن نحسم الموقف بتسجيل هدف آخر، وهذا ما فعلناه». وألمح مورينيو من جديد إلى إمكانية رحيله عن منصبه في ريال مدريد في يونيو المقبل، وسط شائعات متزايدة حول إمكانية عودته إلى تشيلسي الإنجليزي، وقال: «عندما ينتهي الموسم، سأجلس مع الرئيس (فلورنتينو بيريز) وأتحدث معه». من جانبها، أشارت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية إلى أن التشكيل الأساسي لريال مدريد لم يكن يضم سوى لاعب إسباني واحد وهو حارس المرمى دييغو لوبيز. وأعربت المحطة عن أملها في تواجد فريقين إسبانيين في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عن طريق تأهل برشلونة أيضا إلى هذا الدور. وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو (8 و90+2) هدفي ريال مدريد، والعاجي ايمانويل ايبويه (57) والهولندي ويسلي شنايدر (70) والعاجي الاخر ديدييه دروغبا (72) اهداف غلطة سراي. وهي المرة ال24 التي يبلغ فيها ريال مدريد الدور نصف النهائي والثالثة على التوالي، حيث فشل في تخطي هذا الدور في الموسمين السابقين بسقوطه امام غريمه التقليدي برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني على التوالي. ودخل ريال مدريد المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء غياب مدافعه سيرخيو راموس وتشابي الونسو بسبب الايقاف ولعب البرتغالي بيبي والكرواتي لوكا مودريتش مكانهما، فيما فضل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الاحتفاظ بالمدافع الفارو اربيلوا في مقاعد البدلاء وأشرك الغاني مايكل ايسيان مكانه لكن الاخير اصيب في الشوط الاول واضطر مورينيو الى الدفع باربيلوا الذي تلقى انذارين وطرد ليغيب عن ذهاب الدور نصف النهائي. وواصل مورينيو الاعتماد على حارس المرمى دييغو لوبيز على حساب القائد العملاق ايكر كاسياس العائد منذ أسبوعين من إصابة بكسر في احد اصابع يده، فكان الإسباني الوحيد في صفوف النادي الملكي. كما فضل مورينيو اشراك الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي حمل شارة القائد، على حساب الفرنسي كريم بنزيمة. في المقابل، غاب هداف غلطة سراي الدولي براق يلماظ والمدافع الكاميروني داني نونكو بسبب الإيقاف. ونجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل عندما مرر الدولي الالماني التركي الاصل مسعود أوزيل كرة على طبق من ذهب الى مواطنه التونسي الأصل سامي خضيرة داخل المنطقة فمررها عرضية وتابعها رونالدو داخل المرمى من مسافة قريبة (8). وأدرك ايبويه التعادل من تسديدة قوية بخارج قدمه اليمنى من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس دييغو لوبيز (57). ومنح شنايدر التقدم لغلطة سراي عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة من صبري ساري اوغلو، بديل اوميت بولوت، فمررها بين قدمي المدافع الفرنسي رافايل فاران وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها زاحفة داخل المرمى (70). وعزز دروغبا بالثالث بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من الدولي المغربي نور الدين أمرابط، بديل حميد التينتوب، فتابعها بكعب قدمه اليمنى واسكنها على يمين الحارس لوبيز (72). وفي الوقت الذي كان فيه الفريق التركي يؤمن بحظوظه في التسجيل، قضى رونالدو على اماله عندما سجل هدفه الشخصي الثاني وال11 في المسابقة هذا الموسم معززا (90+2).