تاريخ النشر: 2013-04-11 (All day) لو أن لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهي في آخر أيامها في العمل ردت احتجاج النصرعلى نجران برفضه شكلاً في يوم إرساله أو في اليوم التالي على أبعد تقدير لتحمل النصر وزر الخطأ الإجرائي. لكن أن ترفض الاحتجاج شكلاً بحجة أنه لم يرسل في الوقت المحدد مع رسم الاحتجاج ويصدر قرار رفض الاحتجاج بعد تسعة أيام ففي ذلك ما يثير الشكوك من أن التعامل مع الاحتجاج أخذ شكلاً آخر ليس فيه من الدوافع القانونية شيء. واحتجاج النصر تم تداوله بين عدة لجان لجمع المعلومات حوله مما يعني أنه أشبع قانونيا وتوفرت فيه كل العناصرالشكلية والموضوعية التي تقود إلى اتخاذ قرار سليم. ولم يبق إلا إصدار القرار رسمياً بقبول الاحتجاج وسبق اليوم السابق للرفض تأكيدات لمصادر متعددة بقبول احتجاج النصر ومنها تغريدة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي على حسابه بتويتر بقبول الاحتجاج وأنه في انتظار صدوره رسمياً ولا أعتقد أن رئيس النصر سيجازف ويغرد دون أن يكون متأكدا 100% أن احتجاجه تم قبوله. وما ذكرته لجنة الانضباط في بيانها الرافض للاحتجاج يتعارض مع بقاء معاملة النصر تدور بين عدة لجان على مدى تسعة أيام لتأتي الانضباط بتبريرغريب أنه (يحق للجنة عدم الالتفات للأسباب الموضوعية باعتبار أن نادي النصر لم يلتزم بتقديم الاحتجاج قبل الساعة الثانية ظهراً). ومكوث الاحتجاج تلك المدة من الفحص والتداول بين اللجان يدفع إلى الاعتقاد بقبول احتجاج النصر شكلا وموضوعا و(رفضه مزاجا). وهذا المزاج الذي تعاني منه الكرة السعودية هو سبب من أسباب الاحتقان والجدل حول الكثير من القضايا الرياضية والأمل في أن يختفي (المزاج) مع بدء اللجان الجديدة عملها بجعل المعيار في التعامل هو القانون ولا غير القانون. يبقى القول إن لجنة الانضباط أكدت في بيانها أن القرار قابل للاستئناف وفق لائحة الانضباط والمختصين في نادي النصر شرعوا في إجراءات الاستئناف بحثاً عن الإنصاف ضد رفضه شكلا وكل الإشارات ومنها الكلام الفضائي لمسؤولي الاحتراف والانضباط تفصح أن لجنة الانضباط تعاملت مع الموضوع شكلا وموضوعا بشهادة دورة معاملة الاحتجاج بين عدة لجان. وتبقى إشارة إلى أن النصر وإن خسر الاحتجاج مؤقتاً في انتظار قرار الاستئناف وربما خطوة لاحقة أبعد من الاستئناف، إن إضافة نقطتين لرصيد الفريق البالغ حاليا 43 نقطة في المركز الرابع لن تكون في حكم الأهمية المؤثرة. ويستطيع النصر ومفاتيح المركز الرابع في جيبه وقد تبقى ثلاث جولات سيقابل خلالها على التوالي الشعلة والأهلي والفيصلي تعزيز نقاطه وتأمين المركز الرابع المؤهل مؤقتاً للآسيوية وقد يكون الثالث المضمون آسيوياً في حالة تعثر منافسه الشباب 47 نقطة في الجولات الثلاث المقبلة. كما أن حسم ثلاث نقاط من نجران 27 نقطة لن يؤثر على مركزه التاسع فهو في مأمن من الهبوط للدرجة الأولى وليس له أمل أيضا لو شارك في بطولة كأس الملك لقوة الفرق الأخرى المنافسة. وهذا الكلام فقط لإيضاح أن قبول الاحتجاج أو رفضه لا يشكل كارثة للفريقين، ومع ذلك فإن التعامل مع مثل هذه الحالة أو حالات أخرى يجب أن يكون جاداً من جميع اللجان ومن حق أي فريق أن يستفيد قانونياً من أخطاء وجهل الآخر بالقوانين. وكان من المفترض أن تكون اللجنة المعنية على قدر كبير من التنبه لأخطاء الأندية في مثل هذه الحالات دون انتظار لاحتجاجات الأندية والتعامل معها وفق القوانين كما فعلت مع حالة العروبة والقادسية في دوري ركاء بسحب النتيجة لصالح العروبة وهي حالة مطابقة لحالة إشراك نجران لاعبين غير مؤهلين للعب قانونياً.