تاريخ النشر: 2013-04-15 (All day) تم رفض احتجاج نادي النصرعلى نادي نجران إثر إشراكه اللاعبين علي الزبيدي وموسى الشمري في مباراتهما الدورية ضمن الجولة 23 من دوري زين السعودي للمحترفين بحجة أن النصر قدم احتجاجه بعد انتهاء المدة القانونية المحددة بساعات قلائل. مضمون احتجاج النصر أن فريق نجران أشرك هذين اللاعبين وعليه إلتزامات مالية تجاه لاعب محترف سابق في النادي وهو ما يخالف اللائحة بعد أن أعطته لجنة الاحتراف مهلة لتسديد هذه الالتزامات ولم يتمكن من الوفاء بها في الوقت المحدد. لن أتحدث عن رفض الاحتجاج وأسبابه وغير ذلك ولا عن مشاركة اللاعبين لكنني سآخذ الناحية الإيجابية من هذا الاحتجاج الذي كشف عن كثير من الأمورالدائرة في اللجان. كشف لنا الاحتجاج عن عدم إلمام بعض رؤساء اللجان باللوائح، فرئيس لجنة الاحتراف صرح بقبول الاحتجاج وأنه تم رفعه إلى لجنة الانضباط وأن المسألة مسألة وقت وإذا بلجنة الانضباط ترفضه بحجة تقديمه بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك. وكشف لنا عن أن بعض أعضاء اللجان ليسوا على مستوى المسؤولية من خلال تسريبهم لأسراراللجان وأعمالها ومخاطباتها الرسمية. وكشف لنا البيروقراطة التي تعيشها بعض اللجان وعدم تقدير قيمة الوقت لبعض القرارات وأهميته، فلجنة الانضباط احتاجت 10 أيام لتكتشف أن الاحتجاج تم تقديمه بعد انتهاء المدة المقررة وإذا كنا نعذر اللجنة في بعض القرارات التي تحتاج لوثائق أو أدلة ثبوتية فما الذي يحتاجه موضوع كهذا غير معرفة أنه تم تقديمه في الموعد المحدد من عدمه؟ ومن ثم أخذ موافقة الأعضاء عليه بالتمرير. إن مثل هذا التأخيرفي البت وتصريخ رئيس لجنة الاحتراف بقبوله أعطى المجال لكثير من الأحاديث والإتهامات التي أثارت الرأي العام وأطراف القضية وهو الذي لم يكن ليحدث لو تم البت في الاحتجاج في حينه. وكشف الاحتجاج أن نادي النصر قد حصل على المعلومات من مصدر خارجي إذ لو كانت لديه هذه المعلومات من مصدر خارجي لقام برفع الاحتجاج مبكرا وفي حينه وجاء رفعه متأخرا وبعد حصوله على المعلومة ليؤكد أن النصر هوالآخر لا يعلم عن اللائحة فيما يتعلق بتوقيته ورفضه أوقبوله أوأنه يعلم ذلك ومع هذا قام برفعه للوصول إلى أهداف معينة. والعيب ليس في الحصول على المعلومة من أي مصدر وهذا من حقه في البحث عما يعزز موقفه لكنه أخطأ في التوقيت. كشف الاحتجاج أنه لابد من تواجد أصحاب الخبرة الكروية والملمين بالقوانين الرياضية في اللجان حتى القضائية إذ إن المنافسات الكروية تختلف عن القضايا الجنائية وغيرها، فالزمن هنا محسوب وله قيمته وتجاوزه قد يؤدي إلى تجاوز أنظمة وقوانين أو كسر لهذه الأنظمة، فقضايا مثل إيقاف حارس التعاون الثنيان أو احتجاج النصر تأخير البت فيها يؤثرعلى مسيرة الفريق ويتأثر بها غيره. وكشف الاحتجاج أيضا أن نادي نجران لعب بعض المباريات بلاعبين موقوفين مخالفاً الأنظمة واستفاد من ذلك وجاء منعه بعد أن حقق ما يريد وإلى أن يأتي الموسم القادم فلكل حادث حديث وهذا يعني أن هناك فرقاً وأندية أخرى تمارس الدور نفسه لكن من حظها أنها لم تكتشف، وكل هذا يتحمله لجنة الاحتراف التي ثبت أنها تخاف الأنظمة واللوائح وتتجاوزعن تسجيل بعض اللاعبين لبعض الأندية. الاحتجاج كشف أشياء كثيرة، منها ما علمنا، ومنها ما لم نعلم.. والله أعلم. والله من وراء القصد،،