لفترة طويلة كانت اللجان القانونية لاتحاد الكرة بعيدة عن دائرة الضوء، بحكم دورها القضائي المستقل في تناول القضايا والحكم فيها، ومن بينها لجنة الانضباط التي تصدر قراراتها بعد كل جولة، لتكون العقوبات محل جدل واختلاف في وجهات النظر، وليس اللجنة نفسها، إلا أن ما حدث بعد الجولة السادسة لدوري المحترفين، بخصوص عقوبة إيقاف لاعب الشباب عيسى محمد، جعل لجنة الانضباط وأعضاءها في مرمى أسهم النقد، سواء فيما يخص تقييم القضايا، واختلاف العقوبات التي تم توقيعها، على الرغم من تشابه بعض الحالات، أو في آلية العمل، وتبليغ العقوبات بعد أن وصل قرار إيقاف مدافع "الجوارح" ليلة المباراة أمام العين. كما طالت الانتقادات أيضاً اللوائح التي تعمل بها اللجنة، واتهامها بهضم حقوق الأندية واللاعبين، عندما منعت حق الاستئناف في الإيقافات التي تقل عن 6 مباريات، وأمام هذه الانتقادات، وما أثير في وسائل الإعلام من "كلام" عن لجنة الانضباط، سعت "الاتحاد" إلى لقاء المستشار سالم بهيان العامري رئيس اللجنة، لتوضيح الحقائق، والرد على استفسارات الشارع الرياضي، فيما أثير على الساحة، وبالتحديد قضية عيسى محمد، وما رافقها من انتقادات للقرار، وتوقيت صدوره، بالإضافة إلى بعض الموضوعات التي تعتبرها الأندية والشارع الرياضي على درجة كبيرة من الأهمية، وهي العقوبات المتعلقة بالتصريحات الإعلامية من المسؤولين خلال دفاعهم عن أنديتهم. بدأ الحوار من قرار لجنة الانضباط بإيقاف لاعب الشباب عيسى محمد، ليلة مباراة فريقه مع العين، في دوري المحترفين، وما رافقه من احتجاجات مشروعة لمسؤولي "فرقة الجوارح"، نظراً لتأخر توقيت وصول القرار، ما انعكس بالسلب على الفريق، حيث قال رئيس لجنة الانضباط: "نحن نعمل وفق آلية منظمة تتداخل فيها أطراف أخرى، هي بالتحديد اللجنة الفنية لدوري المحترفين التي ترفع المخالفات، بعد انتهاء الجولة إلى الأمانة العامة لاتحاد الكرة، التي تتولى بدورها تحوليها إلى لجنة الانضباط للنظر فيها، وإصدار القرارات، ثم إعادتها إلى الأمانة العامة من جديد، لأنها الجهة المعنية بإبلاغ الأندية بالقرارات". وأضاف "أن "الانضباط" هي لجنة قضائية، تصدر أحكامها بعد تداول الواقعة، ومنحها الوقت الكافي من البحث بين أعضاء اللجنة، والسرعة في اتخاذ القرارات غير مطلوبة، ولا تصب في مصلحة أحد، خصوصاً تلك المتعلقة بدوري المحترفين، مشيراً إلى وجود تباين في ردود الفعل في قرارات اللجنة، بين من يعيب السرعة في بعض القرارات، وبين من يتساءل عن سبب التأخير". وأوضح أيضاً أن لجنة الانضباط ولو كانت هي المسؤولة عن اختيار المخالفة مباشرة من الملعب لأصدرت القرارات بشكل سريع، ولكن هذا الأمر لا يصب في مصلحة الأندية، حيث إن اللجنة لا تختار المخالفات، وإنما تحال إليها من جهة الاختصاص. واقعة عيسى محمد ... المزيد