لندن- يو بي أي- كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد اصدرته، امس، أن إيران، والسعودية، والعراق، واليمن، نفّذت %99 من اجمالي الإعدامات في منطقة الشرق الأوسط. وقالت المنظمة إن العراق، بوجه خاص، شهد ارتفاعاً مقلقاً في استخدام عقوبة الإعدام، حيث أعدم ما لا يقل عن 129 شخصاً في العام الماضي، وهو رقم يعادل تقريباً ضعف عدد الذين أُعدموا في عام 2011 والبالغ 68 شخصاً. واضافت أن ايران حلت في المركز الثاني خلف الصين، كثاني بلد في العالم يشهد تنفيذ أكبر عدد من الإعدامات فيه، واعترفت سلطاتها رسمياً بتنفيذ 314 حكماً بالإعدام، بيد أن الرقم الحقيقي هو أعلى بكثير. واشارت المنظمة في تقريرها إلى أن استمرار استخدام عقوبة الإعدام في الشرق الأوسط لا يزال يشكل قلقاً كبيراً، على الرغم من بعض التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة. وقالت إن عام 2012 شهد استئناف عمليات الإعدام في عدد من الدول التي سبق لها أن مرت بفترات من تاريخها لم تلجأ خلالها إلى استخدام عقوبة الإعدام، وتحديداً الهند واليابان وباكستان وغامبيا. واضافت «العفو الدولية» أن العام الماضي شهد تنفيذ ما لا يقل عن 682 إعداماً في أرجاء العالم كافة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل آلاف الإعدامات التي يعتقد أنها نُفذت في الصين لكونها تبقي على الأرقام في طي الكتمان. وذكرت المنظمة أن الصينوإيرانوالعراق والسعودية والولايات المتحدة احتلت المراكز الخمسة الأولى عالمياً، من حيث عدد الإعدامات المنفذة، فيما بدأ اليمن يلحق بركب تلك البلدان، مشيرة إلى أن الأساليب المتبعة في تنفيذ الاعدامات شملت الشنق وقطع الرأس والإعدام رمياً بالرصاص واستخدام الحقنة المميتة.