أثبتت السنوات الأخيرة الماضية تربع الكرتين الإسبانية والألمانية على عرش الساحرة المستديرة على صعيد الأندية والمنتخبات. ويُعد تأهل برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند إلى نصف نهائي دوري الأبطال أبرز دليل على ذلك. حازم يوسف-إيلاف: يتضح جلياً في السنوات الأخيرة الماضية هيمنة الكرتين الإسبانية والألمانية على لعب الأدوار الأولى في المنافسات والبطولات القارية والعالمية. ولا يقتصر تفوق إسبانيا وألمانيا في اللعبة الشعبية الأولى في العالم على المنتخبات الكروية فحسب بل طال الأندية بتأهل كل من برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ومنذ عام 2006، تلعب الأندية الإسبانية والألمانية دور "المنافس" و"المرشح" الأبرز للظفر بأي بطولة قاريّة إذ بدأها العملاق الكاتالوني بالفوز باللقب القاري بهزيمته ارسنال الإنكليزي في نهائي باريس. كما نافست ألمانيا بقوة على مونديال 2006 الذي أقيّم على أراضيّها لكنها تعثرت في الخطوة قبل الأخيرة لتكتفِ بالحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية. وتجددت المنافسة بين الكرتين الإسبانية والألمانية في كأس الأمم الأوروبية في عام 2008 التي أقيمت في سويسرا والنمسا بشكل مشترك وتواجها وجهاً لوجه في نهائي البطولة القاريّة وتمكن رفاق تشافي هيرنانديز من الحسم اللقب لمصلحة الماتادور بهدف المهاجم الدولي فيرناندو توريس. وفي عام 2009، عاد برشلونة مجدداً للفوز ب"ذات الأذنين" بتغلبه على مانشستر يونايتد الإنكليزي في نهائي 2009 بهدفين نظيفين سجلهما الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني ليونيل ميسي. وأكمل برشلونة نجاحاته القارية والعالمية في العام ذاته بالظفر بكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في أبو ظبي. وحققت إسبانيا كأس العالم في جنوب إفريقيا صيف 2010 لأول مرة في تاريخها بعد تخطيها عقبة ألمانيا في نصف النهائي وهزيمتهما هولندا في المباراة الختامية للمونديال بهدف الرسام أندريس إنييستا في الشوط الإضافي الأخير. وفي العام ذاته، نجح أتلتيكو مدريد بالتتويج بالدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وأضاف كأس السوبر الأوروبية إلى خزائنه بتغلبه على إنتر ميلانو الإيطالي المتوج بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مدريد الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو. ولأن برشلونة يعيش أزهى فتراته الكروية على الإطلاق مع المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا، حسم البلوغرانا لقب "الأميرة الأوروبية" لمصلحته وأزاح مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المخضرم السير أليكس فيرغسون من منصات التتويج في نهائي ويمبلي 2011. ووصل بايرن ميونيخ الألماني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية ليكون أول نادٍ يلعب المباراة الختاميّة للبطولة على ملعبه "أليانز آرينا". وكان العملاق البافاري قريباً من الظفر باللقب القاري لكن ركلات الترجيح انحازت لرفاق الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا وفريقه تشلسي الإنكليزي. وأحرزت إسبانيا كأس الأمم الأوروبية التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا صيف 2012 بشكل مشترك وذلك للمرة الثانية على التوالي بتغلبها في النهائي على إيطاليا التي تخطت عقبة ألمانيا أبرز المرشحين لنيل البطولة القارية بجانب منتخب "لافوريا لاروخا" وكتيبة المدرب فيثنتي ديل بوسكي. وفي عام 2013، وصل الغريمان ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند إلى نصف نهائي أعرق البطولات الأوروبية في تأكيد إضافي ومستمر على الهيمنة الإسبانية والألمانية على عرش الكرة القارية والعالمية. إسبانيا = برشلونة وريال مدريد ألمانيا = بايرن ميونيخ ودورتموند ويشكل برشلونة وريال مدريد العمود الفقري للمنتخب الإسباني إذ اعتاد المدرب فيثنتي ديل بوسكي ضم عدد كبير من لاعبي البلوغرانا وبدرجة أقل من الميرنغي المدريدي. ولا تخلُ أي تشكيلة للماتادور من إيكر كاسياس وفيكتور فالديس في حراسة المرمى بالإضافة إلى أسماء جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس وكارلوس بويول وخوردي ألبا والفاروا اربيلوا وراؤول ألبيول في خط الدفاع. كما تضم تشكيلة "لافوريا لاروخا" كوكبة لامعة في خط الوسط بتواجد تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وسيرجيو بوسكيتس وتشابي ألونسو علاوة على حضور أسماء ديفيد فيا وبيدرو روديغيز في خط الهجوم. كما ينطبق الأمر ذاته على المنتخب الألماني حيث يشكل لاعبو بايرن ميونيخ الألماني وبوروسيا دورتموند النواة الأساسية للمانشافت بتواجد الحارس مانويل نوير والقائد فيليب لام وجيروم بواتينغ وبادشتوبر وشميليزر في خط الدفاع. كما يظهر باستيان شفاينشتايغر وتوني كروس وتوماس مولر وماريو غوميز وماريو غوتزه وماركو ريوس في تشكيلة الماكينات الألمانية في منتصف الميدان وخط المقدمة.