توقعت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت حدوث المزيد من التوابع للهزة الأرضية التي ضربت إيران امس الأول وبلغت قوتها 3.6 درجة على مقياس ريختر. وقالت الشبكة في بيان صحافي أمس انها سجلت توابع (هزات ارتدادية) لهذه الهزة حتى الساعة الخامسة من مساء أمس بتوقيت الكويت وتراوحت قوتها بين 4.1 و5.4 وعلى أعماق تراوحت بين 10 كيلومترات و80 كيلومترا، مبينة ان التوابع المتوقعة تعود الى قوة الهزة وتكتونية هذه المنطقة. وأوضحت أن النشاط الزلزالي المتزايد بمحاذاة جبال زاجروس يرجع الى الحركة التكتونية النشطة (صفائح الغلاف الصخري للأرض) بين كل من الصفيحة الإيرانية والصفيحة العربية وتراكم الطاقة الناتجة من تلك الحركات بالصخور الموجودة بمنطقة التصادم والإزاحة بين الصفيحتين ومن ثم انطلاق هذه الطاقة عند مناطق الضعف التركيبي بالصخور ممثلة في الصدوع المنتشرة بمحاذاة جبال زاجروس داخل الخليج العربي. وأشارت الى أنها سجلت أمس الهزة الأرضية التي وقعت جنوبإيران داخل اقليم بوشهر على عمق 10 كيلومترات بباطن الأرض، مبينة أن الموجات السيزمية الناتجة عنها استغرقت 54 ثانية حتى وصلت الى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 360 كيلومترا عن مدينة الكويت. وأضافت ان المواطنين في الكويت شعروا بهذه الهزة الأرضية حيث تلقت الشبكة العديد من الاتصالات الهاتفية التي تفيد بذلك وخصوصا في المناطق الساحلية في الكويت. وعزت شعور المواطنين بهذه الهزة الى قوة الزلزال والطبيعة الرسوبية للقشرة الأرضية بالكويت التي تعمل على تضخيم الموجات الزلزالية، مرجحة كذلك شعور كل من سكان دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بهذه الهزة لقرب موقعهما من بؤرة الزلزال.