كتبت ̄ مروة البحراوي: تعقد وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الاوروبية للمسالك البولية والجمعية الدولية و الجمعية العربية للسلس البولي مؤتمرا علميا غدا (السبت) تحت عنوان (المثانة العصبية) وذلك برعاية وزير الصحة د. محمد الهيفي ومشاركة 12 طبيبا زائرا من اميركا واوروبا وعدد من الدول العربية. وأكد رئيس الجمعية الكويتية للمسالك البولية ورئيس المؤتمر البروفيسور عادل الحنيان ان المؤتمر يخضع لبرنامج التعليم الطبي المستمر حيث يحصل الطبيب المشارك على 12 نقطة من سلم النقاط في نظام التعليم الطبي المستمر, ويتضمن المؤتمر جلسات علمية يتخللها عدد من المحاضرات التخصصية, ويقام على مدى يومين بمركز صباح الأحمد للكلى والمسالك البولية. وأوضح الحنيان في تصريح صحافي أن امراض المسالك البولية لاسيما المثانة العصبية تصيب الاطفال والنساء حول العالم بنسبة 25% , في حين تتراوح نسبة الاصابة ما بين النساء الى الرجال الثلثين إلى الثلث وهي نسبة كبيرة ويصاب فيها الملايين حول العالم, لافتا الى أن اسباب الاصابة قد تكون عصبية المنشأ واهمها قطع النخاع الشوكي جراء حادث أو نتيجة فالج أو داء بركنسون أو التصلب العصبي المتعدد أو الإمساك المزمن, أو مجهولة السبب كما يحصل لدى الملايين من النساء. وعن طرق العلاج بين الحنيان وجود أنواع عدة من العلاج منها العلاج السلوكي المعتمد على الوسائل المبتكرة لمعالجة الأعراض البولية المزعجة ويشمل ايضا التقليل من الافراط في شرب السوائل خصوصاً التي تدر البول كالشاي والقهوة مع تدوين اليوميات حول السوائل المشروبة يومياً ونسبة التبول مع تثقيف المريض عن المرض وعلاجه. اما العلاج الدوائي فهذا العلاج مهم جداً لأنه يساعد المريض على ضبط الحاح وتكرار تبوله إذا ما استعمل لعدة أسابيع أو أشهر وتقبله المريض وثابر عليه. وفي حال فشل العلاج من خلال تعديل السلوك أو تناول الأدوية فإنه يتم اللجوء في الحالات المستعصية الى استعمال الوسائل الجراحية إذا ما وافق عليها المريض بعد تفهمه مضاعفتها وخطوراتها على المدى الطويل. من جهته كشف استشاري المسالك البولية بمستشفى مبارك وسكرتير المؤتمر الدكتور حمدي عبد الحليم عن استقدام تكنولوجيا استثارة العصب المسؤول عن المثانة عن طريق زراعة بطارية تحت الجلد وهي ترسل نبضات الى العصب المسؤول عن المثانة البولية وهذه العملية تتم تحت تاثير مخدر موضعي ويرجع المريض لبيته في نفس اليوم ويتم ضبط عمل البطارية من بعد وتعمل بكفاءة عالية. وأضاف أنه في بعض الحالات يستعمل التخطيط الالكتروني على المثانة والصمام لاثبات التشخيص واتباع معالجة خاصة مركزة على سبب توتر المثانة العصبي خصوصاً في حال فشل العلاج الدوائي أو قبل القيام بأية عملية جراحية لعلاجه.