صعّد المحافظون الداعمون للمرشد من هجماتهم على الرئيس احمدي نجاد واتهموه بالانحراف عن مسير الثورة وعدم اطاعة اوامر المرشد، وحتى ان بعض النواب في البرلمان اتهموه بالتآمر مع ناهبي مبلغ 3 مليارات دولار من المصارف. ويقول مراقبون ان المرشد صار يعارض بشدة سياسة احمدي نجاد ولا يطيق وجوده، ولكنه اوصى بضرورة بقاء احمدي نجاد في منصبه حتى نهاية ولايته الحالية دون السماح لاي من المحسوبين عليه بالفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية. ومن سخرية القدر ان احمدي نجاد وفي بداية ولايته الرئاسية الاولى ظل يسخر من الاصلاحيين والمواطنين الذين اتهموا النظام بتزوير الانتخابات وفرض رأي قادة الحرس ومكتب المرشد على الانتخابات، وها هو احمدي نجاد اليوم يحذر جماعة المرشد وقادة الحرس من التلاعب بنتائج الانتخابات القادمة وكأنه يعترف صراحة للرأي العام بتزوير الانتخابات. مسئول منظمة المؤتلفة المدافعة عن المرشد كان قد توقع سقوط احمدي نجاد وازاحته من سدة الحكم قبل انتهاء ولايته الحالية، وقال محمد حبيبي: نأمل ان تكون عاقبة ومصير احمدي نجاد ليست كعاقبة (الرئيس الاسبق) بني صدر!. ويتهم المدافعون عن المرشد جماعة احمدي نجاد بالانحراف والسعي لاطاحة المرشد او على الاقل اضعاف سلطته المطلقة. ووقف احمدي نجاد ضد رئيس السلطة القضائية والتشريعية، واتهم الاخوين لاريجاني بنهب المال العام، الا ان المرشد رفض هذا الاتهام ودافع عن اختلاس لاريجاني للاراضي الحكومية. ويدعم احمدي نجاد ترشيح رفيقه رحيم مشائي الذي يرجح القومية الفارسية على الاسلام، ولا يقبل بسلطة مراجع الدين على الشؤون السياسية، وهذا هو اساس الخلافات بين احمدي نجاد والمرشد بشأن موقف مشائي، وكان المرشد في السابق قد وصف احمدي نجاد بانه اشبه بالرئيس الاسبق رجائي، ولكن جماعة المرشد تصفه الان بانه اشبه ببني صدر وانه سيهرب من ايران قريباً!. وفي هذا السياق، عرضت التلفزة الرسمية التابعة لسلطة المرشد مؤخراً فيلماً حول عزل بني صدر بواسطة المرشد وحذرت «بعضهم!» في السلطة من ان مصيرهم سيكون اسوأ من بني صدر اذا وقفوا ضد ارادة المرشد.