واشنطن - رويترز - بعد ساعات قليلة من اقتراح ميزانية أميركية من شأنها أن تحل محل تخفيضات تلقائية للانفاق وقع الرئيس باراك أوباما أمرا للحزمة التالية من تلك التخفيضات التي تبلغ 109 مليارات دولار وتشمل برامج الانفاق العسكري والداخلي للسنة المالية التي تبدأ في الاول من أكتوبر. وأعلن البيت الابيض أول من أمس أن أوباما وقع الامر الذي من شأنه أن يخفض مخصصات الانفاق التقديري للسنة المالية 2014 بمقدار 91 مليار دولار الى 967 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ 2004. ويلزم القانون أوباما بتوقيع الامر بعد تقديم ميزانيته المقترحة الى الكونغرس. وتعقد لجان الاعتمادات في مجلسي النواب والشيوخ جلسات استماع هذا الاسبوع بشأن كيفية تقسيم الانفاق التقديري المتناقص بين برامج شتى من التعليم وتطوير الاسلحة الى المتنزهات الوطنية. ولم يبذل السياسيون جهودا تذكر لوقف الحزمة الاولى من التخفيضات التلقائية التي تبلغ قيمتها 85 مليار دولار والتي دخلت حيز التنفيذ في الاول من مارس الماضي وقد تؤدي الى الاستغناء عن مئات الالاف من الموظفين الحكوميين لفترات موقتة. كما اقترح الرئيس الاميركي زيادة في الانفاق لحماية شبكات الكمبيوتر للولايات المتحدة من الهجمات عبر الانترنت في دلالة على ان الحكومة تهدف الى وضع المزيد من الموارد في السباق العالمي الناشئ للتسلح الالكتروني. ويدعو اقتراح اوباما الى استخدام المزيد من «قراصنة الكمبيوتر» العسكريين لدرء تهديدات الكترونية متزايدة من الصين وايران وروسيا ودول اخرى. وسيعزز ايضا الدفاعات لشبكات الكمبيوتر في الحكومة والقطاع الخاص. وقال مسؤولو استخبارات الشهر الماضي ان الهجمات والتجسس على شبكات الكمبيوتر حلت محل الارهاب كأهم تهديد أمني يواجه الولاياتالمتحدة كما قرع مسؤولون عسكريون ايضا ناقوس الخطر.