جمعية حماية الأسرة الخيرية تعتبر أول جمعية تخصصية تتعامل مع قضايا العنف من الناحية النفسية والاجتماعية والقانونية والطبية لصالح المرأة والطفل، وقد أنشئت الجمعية التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية بجهود فردية في بدايتها، ولكن بشكل رسمي قبل خمس سنوات، وتلقت العديد من بلاغات عنف من سيدات وأطفال حيث إن هناك الكثير من الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تقديمها، من بينها وضع خطة لحماية الأسرة، سعيًا إلى مجتمع آمن بلاعنف، وذلك بمعرفة أساسها والسبب الرئيس لها وكيفية التعامل معها وبث الوعي لدى أفراد المجتمع، ويأتي ذلك بالدعم والتوجيه من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية فهي أكبر داعمة لجمعية حماية الأسرة، وبعد ذلك يأتي الدعم من رجال الأعمال الذين لهم دور في مساعدة الأسرة المعنفة من الناحية المادية، حيث إن هناك أسر كفلتها الجمعية بتوفير السكن الآمن لهم وتأثيثه، وذلك بمساعدة رجال الأعمال لحين الانتهاء من إعادة التأهيل. وللجمعية دور مساهم مع لجنة الحماية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة في تلقي البلاغات والشكاوي والتدخل لاتخاد التدابير المناسبة للتعامل مع حالات العنف الأسري. وذكرت عضوة جمعية حماية الأسرة الخيرية الدكتورة فاطمة العقيل: «إن الجمعية تحاول وتجتهد لتصل رؤيتها لأكبر شريحة من المجتمع من خلال القيام بعمل دورات تدريبية، وإلقاء المحاضرات سواء في المراكز التجارية أو المستشفيات والمدارس وأي جهة يوجد فيها أفراد المجتمع بكثرة، بالتعريف بالجمعية وأهدافها وإعداد دورات تدريبية وورش عمل عن حقوق الطفل والمرأة وأساليب التعامل السليمة معهم». وأوضحت العقيل أن حالات العنف عندما تأتي للجمعية يتم دراسة حالتها من الناحية الإجتماعية والنفسية ونقوم بعدها بالرفع بالحالة للشؤون الإجتماعية وإذا استدعت الحالة نقوم برفعها للشرطة ولا تكتفي الجمعية بذلك، حيث إن أغلب السيدات المعنفات لديهن قضايا عالقة في المحاكم كالطلاق، ويأتي دور الجمعية بتوفير المحامين المتطوعين للوقوف معهن لحين حصولهن على الطلاق. ولفتت إلى أن للجمعية دور كبير في حماية الأسرة والطفل، فالحالات التي يقع عليها العنف تكون في حالة سيئة للغاية، فيأتي دور الجمعية الإجتماعي من خلال تقديم الأمور المادية على قدر إمكانية الجمعية والمتبرعين والدور الإجتماعي يكون بالعلاجات النفسية حيث توفر الجمعية أخصائيات نفسيات متطوعات لتأهيلن نفسيا واجتماعيا ايضا. وأشارت إلى أن للجمعية برنامج تأهيلي للأسر المعنفة «الطفل-الأم» لإعادتهن لحياتهن الطبيعية ودمجهن في المجتمع بعمل جلسات نفسية لهم عن طريق الأخصائيات النفسيات الموجودات في الجمعية وإذا احتاجت الحالة لنقلها للعلاج تقوم الجمعية بإرسالها للمستشفيات النفسية وذلك بالتعاون مع مستشفى الصحية النفسية. وعن عدد حالات العنف التي وصلت إليهن ذكرت بأن العام الماضي كانت هناك 180 حالة عنف وهذا العام والذي مر عليه أشهر قليلة وصلت للجمعية 56 حالة عنف من أطفال وأمهات لافتة بأن عدد حالات العنف التي تصل للجمعية أو حتى المستشفيات والشؤون الإجتماعية ماهي إلا حالات ضئيلة من الحالات الحقيقية. المزيد من الصور :