أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي السعودية، أن المناصب وتوليها فتنة يفتتن بها كثير من الناس، فكم من إنسان صالح مستقيم عندما يبلغ منصباً معيناً يُغريه ذلك المنصب فيملأه كبراً، وتكبراً، وإعجاباً بنفسه، واحتقاراً للآخرين، وظلماً وعدواناً، ولا يعلم المسكين أن الدنيا ذاهبة ومن عليها، وأن المؤمن يتخذ عملاً صالحاً ليبقى له، أما الكِبر والإعجاب بالنفس والانخداع بها، فذاك ضرر عظيم، وأضاف أن فتنة الاختلاط بالأشرار من الكفار والمنافقين فتنة عظيمة، لأجلها ضلّ كثير من الناس، فمن آثار الاختلاط بالكفار والمنافقين ما يوردونه من فتن ومصائب، من قدح في الشريعة وإساءة الظن بها، واعتقاد بأنها ناقصة، لا تواكب متطلبات العصر، ولا تواكب حاجات الناس، فيشككون في الشريعة وفي حملتها، ويطعنون في أهل العلم، ورجال الحسبة ومن يأمر بالخير وينهى عن الشر، فهي فتنة إلا لمن عصمه الله ونجّاه من تلك المصائب.