ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    الإنتقالي يرسل قوة امنية كبيرة الى يافع    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "صفقة سرية" تُهدّد مستقبل اليمن: هل تُشعل حربًا جديدة في المنطقة؟..صحيفة مصرية تكشف مايجري    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربيع الجهاد العربي
نشر في 14 أكتوبر يوم 17 - 02 - 2013

فيما قامت قنوات فضائية مصرية وتونسية مستقلة بإجراء أحاديث مع بعض العائدين من سوريا وأسر القتلى من المجاهدين المصريين والتونسيين الذين لقوا مصرعهم على أيدي قوات الجيش السوري وجميعهم من تنظيم القاعدة وجماعات جهادية أخرى، نشرت الصحف المصرية وثائق «خلية مدينة نصر الجهادية» التي اكتشفتها أجهزة الأمن المصرية، وبدأت التحقيقات فيها ، غير أن هذه التحقيقات توقفت بعد قيام الرئيس المصري محمد مرسي بتعيين نائب عام جديد من جماعة الإخوان المسلمين وهو ما دفع قوى المعارضة المصرية إلى المطالبة بكشف حقائق تلك التحقيقات وتحريك ملف القضية التي عرفت باسم « خلية مدينة نصر الجهادية».
وكانت الجماعات الجهادية التكفيرية قد خرجت إلى النور علناً بعد وصول كل من الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة الإخواني في تونس إلى السلطة ودخولهما في ائتلافات مع الجماعات الجهادية المتطرفة التي خرجت من جلباب الإخوان المسلمين في الثمانينات ثم عادت إلى ذات الجلباب بعد ما يسمى « بالربيع العربي».
الى ذلك ظهر ت حقائق جديدة في قضية «خلية مدينة نصر» التى تحقق فيها نيابة أمن الدولة العليا بعد أن أحالها النائب العام، قبل أيام، إلى المحاكمة، وتعد أول قضية «جهادية» من نوعها تحال إلى المحكمة فى عهد الرئيس محمد مرسي.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على قياداتها وعدد من أعضائها بعد اشتباك مسلح بين الجانبين دام لمدة 3 ساعات أواخر أكتوبر العام الماضي، أسفر عن مقتل قائد المجموعة ويدعى كريم أحمد عصام عزازى، الذى كتب الوثيقة، والقبض على آخرين.
ونجحت وزارة الداخلية فى الكشف عن أعضاء التنظيم وأسمائهم الحقيقية والحركية، إلا أن عمليات «الهروب» لعدد منهم داخل وخارج البلاد حالت دون القبض عليهم، خاصة أن أجهزة الأمن قدرتهم بنحو 50 متهماً تم القبض على 14 فقط وجارٍ الكشف عن الباقين.
وبعد انتهاء الاشتباك مع المجموعة المسلحة داخل شقة مدينة نصر حصلت الأجهزة الأمنية على وثائق وخطط المجموعة واكتشفت معلومات هائلة عن مخطط قياداتها الذى يتمثل فى وثيقة «الجهاد من أجل فتح مصر»، مكتوبة بخط القيادى كريم، الذى كان يحمل اسماً حركياً وهو «حازم»، حيث انه عقب اغتيال السفير الأمريكى فى بنغازي الليبية، سبتمبر 2012، وردت معلومات «سيادية» لأجهزة الأمن بدخول عدد من «الضالعين» فى عملية الاغتيال عبر الحدود المصرية-الليبية، إلى مصر، وتكوين مجموعة «جهادية» كبيرة مع عناصر مصرية «سلفية جهادية»، وبدأت السلطات تعقب العناصر ورصدها، حيث أكدت المعلومات أن الخلية فى طريقها لتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لنحو 100 شخص فى مصر، بالإضافة إلى تفجير نحو 200 مؤسسة سيادية وعسكرية حيوية على رأسها مقرات قيادة الجيوش ووزارة الدفاع والكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتعقبت أجهزة الأمن «العناصر المطلوبة» وكشفت عن بدء تكوين «الخلية» وقيامها بتأجير عدد من الشقق فى القاهرة من أجل بدء تنفيذ عمليات الاغتيال، وكان المقر الرئيسى فى حى مدينة نصر. وقبل بدء عملية القبض، أبلغ وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين -آنذاك- الرئيس محمد مرسي بكافة التفاصيل. وتحركت قوات الأمن باتجاه الشقة فى مدينة نصر، لكن القوة الأمنية فوجئت بمقاومة مسلحة شديدة من داخل الشقة. وبدأت المعركة التى استمرت نحو 5 ساعات استخدمت خلالها «الخلية» مدافع الجرينوف والقنابل اليدوية، الأمر الذى مثل مفاجأة كبيرة لقوات الأمن.
وأسفرت المعركة عن مقتل قائد المجموعة ويدعى كريم عصام وإصابة العديد من ضباط وقوات الأمن، وكانت المفاجأة الثانية - بعد دخول أجهزة الأمن الشقة - العثور على وثيقة وخرائط لم تشهدها الساحة الجهادية من قبل، تحمل عنوان «وثيقة لفتح مصر» وضعت فيها المجموعة مخططاً واسعاً لإجراء عمليات تخريب بالبلاد تقوم بالأساس على تنفيذ اغتيالات لنحو 100 شخصية سياسية وإعلامية وفنية ودينية، متضمنة كافة المعلومات عن أماكن أسرهم وإقامتهم ومقار أعمالهم وحتى أماكن وجودهم وأقاربهم، بالإضافة إلى خرائط لنحو 200 منشأة عسكرية، وأمنية ودور عبادة.
الوثيقة، ، تمثل أول دليل اتهام لأعضاء الخلية أمام النيابة لكونها اعترافاً واضحاً من الخلية بالإعداد لإجراء أوسع وأكبر عمليات اغتيالات داخل مصر لشخصيات سياسية وإعلامية وفنية واقتصادية، تنشر تفاصيلها «الوطن» غداً كاملة وبالأسماء، لا سيما أن الوثيقة حصرت أسماء عائلاتهم بالكامل وأماكن وجودهم ورصد منازلهم ومقار عملهم من أجل تنفيذ عمليات اغتيال لأكثر من 100 شخصية، كما تضمنت الوثيقة رصد عدد من المنشآت الحيوية فى الدولة للقيام بعمليات تفجيرية.
وتقع «وثيقة الجهاد من أجل فتح مصر» فى 30 صفحة مكتوبة بخط يد القيادي كريم عصام ومهرها باسم المجاهد الشهيد كريم عصام المكنى «أبوعبيدة»، وهي أول مكتوب لمجموعة جهادية يوثق أفكار تكفير الحاكم وقتال الجيش والشرطة وأجهزة الدولة وتكفير المجتمع، بالإضافة إلى تكفير وقتل الأقباط والاستيلاء على أموالهم ومحالهم وأولادهم وبناتهم وزوجاتهم واستحلالهن، بالإضافة إلى تحريم الديمقراطية والبرلمان وتكفير نوابه فرداً فرداً السابقين واللاحقين، كما أفتت الوثيقة بتكفير كل من يوافق على تولي الأقباط فى المناصب المهمة، مستدلة على ذلك بتفسيرات لعدد من الآيات والأحاديث النبوية.
وأفتت الوثيقة بوجوب قتل من تسميهم أعوان الحاكم وهم «العلماء الرسميون والصحفيون والإعلاميون والكتاب والمفكرون»، وقالت لهم نصاً: «هؤلاء أعوان الحاكم ويتلقون رواتبهم فى مقابل نصرة الباطل وتزيينه ومعاداة أهل الحق وتشويههم».
وخصت الوثيقة وجوب قتل الدكتور علي جمعة، لكونه مفتياً للديار المصرية، وقتها، وقالت إنه «يحمل عقيدة الإرجاء فى أنضج صورها بلا حياء»، مشيرة إلى أن الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الكافرين وهم أصحاب نظام «علماني» وليس إسلامياً؛ لأنهم اقاموا أحكام الجاهلية، المضادة لأحكام الله ورسوله المتمثلة فى البرلمان والديمقراطية التى تبيح للأغلبية تطبيق معاصي الله فى الأرض وما هي من الإسلام فى شيء ومن ذلك عبادتهم للطاغوت الأمريكى الإسرائيلى، وموالاتهم لهما وتنفيذ رغباتهما فى قتال المجاهدين فى سبيل الله لتحقيق شرعه على أرض أمة الإسلام، وانتهاء الحدود المزعومة بين الدول الإسلامية.
وقالت الوثيقة: «لنا فى شيخ المجاهدين أسامة بن لادن والشيخ الجليل، فك الله أسره، عمر عبدالحكيم، المكنى أبومصعب السوري، ومنهجه في كتاب المقاومة الإسلامية العالمية قدوة لنا نحن المجاهدين».
ووصفت الوثيقة جماعة الإخوان بأنهم «لا ديناً أقاموا ولا شرعاً طبقوا وداروا مع الدنيا ولبسوا لباس الزهور وتلفحوا بالكفرة الأمريكان واستقووا بهم ضد المصريين»، مهاجمة المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وقالت عنه: «احذروا الإخوان لأنهم يقومون بتفتيت قوة الإسلاميين المجاهدين وهم فى سبيل تحقيق هذا الهدف ينشرون رجالهم بين الفصائل الإسلامية لتقسيمها حتى تصبح ضعيفة غير متماسكة وذلك عن طريق رجل الأعمال الذى يأتيه المال من دول توالي إسرائيل مثل قطر وخيرت الشاطر رجاله منتشرون فى جميع الدول العربية وليست مصر فقط مستخدماً أموال أمريكا فى ذلك».
وطالبت الوثيقة بضرورة مراجعة منهج جماعة الإخوان عن طريق من كانوا منهم وتركوهم كثروت الخرباوي ومحمد حبيب وغيرهما؛ لأنهم الأصدق فى ذلك، وشددت على ضرورة مراجعة تاريخ الإخوان مع السلطة ودراسة خداعهم للمجاهدين من خلال ما اعتبرتها وسيلة إعلامهم وهي «قناة الجزيرة»، التى لا شغل لها إلا تصدير صور قيادات الجماعة.
ووصفت الوثيقة حسن البنا، مؤسس الإخوان، بأنه كان عميلاً للسفارتين الأمريكية والبريطانية بالقاهرة، وكان يحصل على أموال من السعودية من الشيخ «محمد سرور صبحان»، وكان هو المسئول عن الأمور المالية مع الإخوان.
وهاجمت الوثيقة التيار السلفي فى مصر وقالت عنهم: «ساروا فى ركاب الإخوان ويدعون تطبيق شرع الله باللسان فقط وليس فى قلوبهم أو أعمالهم أي شيء من ذلك، وعندما تم رفع المضايقات الأمنية عنهم سرعان ما ظهروا على حقيقتهم فى حب الدنيا ابتغاء الكراسي الزائفة وتركوا الجهاد، ووصفوهم بالمنافقين». وأضافت: «الإخوان ومن يسمون أنفسهم السلفيين يسيرون فى وهج الكرسي؛ مجلسى الشعب «النواب حالياً» والشورى، فما بال الآخرين، الذين يدعون غير ذلك من العلمانيين والليبراليين ودعاة الاشتراكية».
واتهمت قطر بأنها مندوب إسرائيل فى المنطقة، وقالت الوثيقة: «إنها تغري النفوس الضعيفة فساعدت فى ضرب ليبيا وسوف يتم تقسيمها من أجل النفط». وتابعت: «إن النظام الحالي لا يستبعد أن يضع يده مع إبليس لمجرد السلطة والحصول عليها للتمكين فى تلك الفترة حتى يتمكنوا من حكم مصر».
وهاجمت إيران، وقالت: «بلد الشيعة الكافرة ليس فى عقيدتهم أصل الجهاد ضد أي عدو للدول الإسلامية، وإلا لماذا تحتل جزر الإمارات مع أنها دولة إسلامية»، معتبرة أن إيران تصدر للدول العربية أنها دولة نووية لمجرد تخويف دول الخليج، ولكن لا أساس لذلك فكله باتفاق مع أمريكا.
وطالبت الوثيقة المجاهدين أن يعلموا أن من يواجهونهم يدّعون الإسلام لكن ليسوا مسلمين، وقالت: «سنواجه قوماً يدّعون الإسلام وليسوا مسلمين فإن تحقيق أهدافنا مع الإخوان «أهل الإرجاء» فى هذا الزمان سوف تكون صعبة وكارثية، ولذلك لا بد من التدريب الشاق والاستعداد لهذا اليوم بكل قوة مع هؤلاء الإخوان؛ لأن الجهاد فى سبيل الله ونصرة هذا الدين قادم بإذن الله»، واعتبرت أنه عندما تُفتح مصر بالجهاد سيتم فتح باقي دول المسلمين لتحقيق ورفع راية لا إله إلا الله.
وفيما يلي نص الوثيقة :
" قال تعالى: «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ».
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ».
قال تعالى: «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى».
1 - منهج الجهاد ضد أعداء الإسلام كما أقره محمد بن عبدالوهاب ومنهج الولاء والبراء
البند الأول: اكفروا بالطواغيت ومن يحبهم ويدافع عنهم
أولاً: على المجاهد أن يتمسك بأصل الدين وأوله وآخره وأسه ورأسه وهو شهادة أن لا إله إلا الله.
واعرفوا معناها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم، أو لم يكفّرهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، بل كلفه الله بهم وفرض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه وأولاده.
البند الثانى: اقتلوا من يعين النصارى حتى لو كان يصوم ويصلي
حكم من أعان كافراً في قتال المسلمين:
قال أبوالوليد: إننا ندين لله تعالى بأن كل من مازج العدو المعتدي على أي بلدة من بلاد المسلمين معاضداً له ومناصراً وأعانه فى حربه بشىء مما يتقوى به من نحو قتال أو إيواء أو سلاح أو رأي أو مشورة أو دلالة على عورات المسلمين، فحكمه: يُقَاتَل ويقتل وإن صلى وصام وزعم أنه من المسلمين:
أ - كائناً من كان وحيث كان «كما قال أبوطاهر السلفى»: لأمراء المصريين المتحالفين مع الصليبيين «نحن نقاتل من جاء تحت راية الصليبيين كائناً من كان».
ب - وقتال جميع من يعرف عنه إعانة النصارى فى محاربة المجاهدين وأعراب البوادى والحكام الذين يتعاهدون بعهود ومواثيق مع اليهود والنصارى ضد بلاد المسلمين.
البند الثالث: من يداهن المشركين ويوافقهم كافر و«عدو لله»
إن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم ومداراة لهم ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين، هذا إن لم يقع منه إلا ذلك، فكيف إذا كان فى دار منعة واستعان بهم، ودخل فى طاعتهم، وأظهر الموافقة على دينهم وأعانهم عليه بالنصرة والمال، ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود القباب والشرك وأهلها، بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله.
«فحكمه»
مسلم كافر من أشد عداوة لله تعالى ورسوله «صلى الله عليه وسلم».
الأدلة الشرعية:
1 - قوله تعالى: «وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ».
2 - قال تعالى: «وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ».
3 - قال تعالى: «لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِى شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ».
4 - قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ».
5 - من السنن: عن سمرة بن جندب عن النبى صلى الله عليه وسلم: من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله.
البند الرابع: من يحب الديمقراطيين ويتحالف معهم «كافر»
تولي الكفار هذا كفر أكبر وليس فيه تفصيل وهم أربعة أنواع (الله أكبر والعزة لله):
- النوع الأول: محبة الكفار لدينهم: كمن يحب الديمقراطيين من أجل الديمقراطية ويحب البرلمانيين المشرعين ويحب الحداثيين والقوميين ونحوهم من أجل توجهاتهم وعقائدهم، فهذا كافر كفر تولٍ.
النوع الثاني: تولي نصرة وإعانة: فكل من أعان الكفار على المسلمين فهو كافر مرتد، كالذى يعين النصارى أو اليهود «اليوم» على المسلمين. «إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ».
النوع الثالث: تولي تحالف: فكل من تحالف مع الكفار وعقد معهم حلفاً لمناصرتهم ولو لم تقع النصرة فعلاً، لكنه وعد بها وبالدعم وتعاقد وتحالف معهم على ذلك، قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً».
النوع الرابع: تولي موافقة: كمن جعل الديمقراطية فى الحكم مثل الكفار، وبرلمانات مثل الكفار ومجالس تشريعية ولجان وهيئات، مثل صنيع الكفار، فهذا تولاهم.
حكم هؤلاء الموالين
كل هذه الأنواع الأربعة يكفر بمجرد فعلها، دون النظر إلى الاعتقاد.
البند الخامس: لا يجوز تولية الكفار والنصارى مناصب مهمة
قال ابن تيمية شيخ الإسلام رحمه الله: (نُهي عن تولية الكفار «اليهود والنصارى والذين أشركوا» فى المناصب المهمة، وقد استند فى ذلك الدليل الشرعي من السنة.. روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت لعمر رضي الله عنه: إن لي كاتباً نصرانياً قال: مالك قاتلك الله، أما سمعت الله يقول: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ». ألا اتخذت حنيفاً؟! قال: قلت يا أمير المؤمنين: لى كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله.
قال القرطبي رحمه الله: عن عمر رضي الله عنه قال: لا تستعملوا أهل الكتاب فإنهم يستحلون الرشا، واستعينوا على أموركم وعلى رعيتكم بالذين يخشون الله تعالى: وقيل لعمر رضي الله عنه: إن هاهنا رجلاً من نصارى الحيرة لا أحد أكتب منه ولا أخط بقلم، أفلا يكتب عنك، قال: لا آخذ بطانة من دون المؤمنين، فلا يجوز استكتاب أهل الذمة ولا غير ذلك من تصرفاتهم فى البيع والشراء والاستنابة إليهم.
قال ابن تيمية رحمه الله: ولا يستعان بأهل الذمة فى عمالة ولا كتابة لأنه يلزم منه مفاسد أو يفضى إليها، وسئل أحمد فى رواية أبوطالب: فى مثل الخراج؟ فقال: لا يستعان بهم فى شيء.
وقد انقلبت الأحوال فى هذه الأزمان باتخاذ أهل الكتاب كتبة وأمناء، وتسودوا بذلك عند الجهلة الأغبياء من الجهلة والولاة والأمراء والوزراء.
البند السادس: المفتي وأعوان الحكام كافرون.. وارتكبوا 4 مصائب
والفئة الثالثة من الفئات المنحرفة عن منهج الولاء والبراء، هي الفئة التى تدعو إلى التصالح مع الحكومات الخارجة على الشريعة لمقاومة أعداء الأمة.
حاصل دعوة هؤلاء: هو كف المقاومة عن العدو الأساسي للأمة وتسليم قيادة المجاهدين إلى الخونة الذين يطفح تاريخهم بالجرائم ضد الإسلام، والذين لم يدافعوا عن فلسطين يوماً، ولم يألوا جهداً فى الاعتراف بإسرائيل، وفتح بلادنا للقوات الصليبية.
هؤلاء هم:
أولاً: أعوان الحكام، من العلماء والرسميين والصحفيين والإعلاميين والكتاب والمفكرين وغيرهم:
الذين يتلقون رواتبهم فى مقابل نصرة الباطل وتزيينه، ومعاداة أهل الحق وتشويههم.
وهذه الفئة هى أعلى الفئات أصواتاً فى الموالاة للحكام والعملاء والقوات الصليبية الغازية لديار «الإسلام» أو «أهل الذمة» كما يفترون.
ثانياً: مفتي الديار المصرية: الذى يحمل عقيدة الإرجاء فى أفضح صورها -بلا حياء- فى إسباغ الشريعة على أسوأ صور الانحلال والتبعية والفساد والنهب الذى تمثله الأنظمة الحاكمة المرتدة الخارجة على الشريعة.
- تبنى هؤلاء الدعاة لمنهج الخوارج فى تكفير وتفسيق وتبديع واستباحة دماء وحرمات المجاهدين العاملين للإسلام.
- إسباغ الشرعية على النظام العلمانى الباطش للمسلمين الموالي لليهود فى صورة تتفوق فى غلوها على الاعتراف بالدولة الكافرة دولة «إسرائيل» الكافرة واستيلائها على دولة فلسطين وعدم الاعتداء عليها ومساندة أى دولة تعتدي إسرائيل عليها، ومُنعت مصر من مساندة أو مساعدة أى دولة تتعرض لعدوان إسرائيل ودعت إلى التطبيع مع إسرائيل فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية وأشهر هذه الاتفاقات معاهدة السلام عام 1979 على يد السادات.
فارتكبوا بذلك عدة مصائب:
أ- أعانوا على استمرار استيلاء الكفار على بلاد الإسلام.
ب - ثبطوا الناس عن الجهاد العينى المفروض عليهم.
ج - أضفوا الشرعية على الحكومات الباطلة الخارجة على الشريعة.
د - سباب المجاهدين والافتراء عليهم.
2 - مواصفات مجاهدي فتح مصر:
الصفة الأولى: الاعتقاد بإيمان ويقين لا يدخله الشك والريبة فى أركان الولاء والبراء فى الإسلام.
الصفة الثانية: بغض الكافرين وترك مودتهم.
حيث نهانا الله سبحانه وتعالى أن نواد من حاد الله ورسوله.
وأخبرنا سبحانه أن الكفار يبغضون المسلمين وأنهم لن يرضوا عن المسلمين طالما استمروا على إيمانهم ويتمنون أن يردوا المؤمنين عن دينهم.
الصفة الثالثة: الجهاد فى سبيل الله بالمال والنفس:
قال تعالى: «انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ».
الصفة الرابعة: الكفر والعصيان بالطاغوت وبما يخالف ما أنزل الله.
قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً».
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع»، أخرجه مسلم وأبوداود وابن ماجة.
قال إبراهيم عليه السلام مبيناً سفاهة طواغيت قومه:
«أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
وقال أيضاًً:
يا فرقة نفت الشريعة مجملة.. وتحاكمت للياسق الشيطاني
أف لكم أف لكم أف لكم.. أف لكم حتى يكل لساني
الصفة الخامسة: اعتناق فريضة الجهاد ضد الحكام الذين يحكمون بالطاغوت والقوانين الوضعية والدساتير الوضعية وتركهم لكتاب الله وسنة رسوله.
حيث إن حكام هذا الزمان من المسلمين قد أظهروا أنهم من عبدة الطاغوت وأنهم مغيرون لأحكام الله تعالى وقد أضلوا كثيراً من العباد، وأقاموا أحكام الجاهلية المضادة لأحكام الله ورسوله المتمثلة فى البرلمانات والديمقراطية التى تبيح للأغلبية تطبيق معاصي الله فى الأرض وما هى من الإسلام فى شىء ومن بين ذلك عبادتهم للطاغوت الأمريكي الإسرائيلي وموالاتهم لهم وتنفيذ رغباتهم فى قتال المجاهدين فى سبيل الله لتحقيق شرعه على أرض أمة الإسلام وانتهاء الحدود المزعومة بين الدول الإسلامية.
احذروا أهل الإرجاء
إخواني المجاهدين إن أسوأ ما نلاقى أثناء جهادنا واستعدادنا لهذا الشرف هم قوم أشد من إبليس وأقوى من فرعون وقارون وهامان وهم أهل الإرجاء، إذ لا بد لكل مجاهد أن يستعد ويجهز نفسه قبل الجهاد وأن يتفقه فى هؤلاء القوم المرجئين حتى لا تخور عزائمه ولا تهون قواه فى تأدية رسالته الربانية.
لذلك نبدأ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية فى أهل الإرجاء: «إنهم قوم قدموا القول وأرجأوا العمل»، وهم الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل.
إن الجهمية تقول: إذا عرف ربه بقوله وإن لم تعمل جوارحه، وهذا كفر إبليس وقد عرف به «قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِى».
تحولت المرجئة إلى الفرق الآتية:
(الكلامية - الماتريدية - الأحناف - الأشاعرة - ومن سلك سبيلهم ولا يزال الإرجاء فيهم إلى زمننا هذا).
الذين يقولون إن الإيمان هو مجرد المعرفة ولو لم يحصل تصديق وهذا قول الجهمية وهذا شر الأقوال.
لأن المشركين الأوائل وفرعون وهامان وقارون وإبليس كل منهم يعرف الله عز وجل وأن هذا المذهب له خطورته على المجتمعات الإسلامية وأمور العقيدة والعبادة، وأن أقوال أهل الإرجاء قول باطل وضلال بيّن مخالف لعقيدة الجهاد والكتاب والسنة، كيف يكون الإيمان بلا عمل؟
يعطل هؤلاء القوم (أهل الإرجاء) وانتشارهم فى بلاد المسلمين جانب الجهاد فى سبيل الله الذى هو أغلى أمانينا وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويساوى بين الصالح والطالح والمطيع والعاصي والمستقيم على دين الله والفاسق المتحلل من أوامر الدين ونواهيه.
يا إخوتي من المجاهدين إن شيخنا ابن تيمية شيخ الإسلام يرد على هؤلاء الكفرة من أهل الإرجاء الذين هم يتحدثون بلساننا ويعيشون بيننا يثبطون ويخمدون من همم المجاهدين الذين يريدون نصر دين الله ورسوله، وهذا رده عليهم «ابن تيمية»: «إن الدين والإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقض بالمعصية».
إن لنا أيها المجاهدون فى شيخ المجاهدين/ أسامة بن لادن، والشيخ الجليل فك الله أسره «عمر عبدالحكيم»، المكنى أبومصعب السوري وفى منهجه «كتاب المقاومة الإسلامية العالمية».
إن هذا الكتاب أهم المناهج لكل مجاهد على سطح الأرض يتاجر مع الله بنفسه وماله يبتغى رضوان الله يوم القيامة.
إلى إخواني المجاهدين الذين يتحرقون شوقاً فى سبيل الله لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولدفع صائل اليهود والنصارى الذين يصولون ويجولون فى بلادنا الإسلامية من داخل جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم والتى وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين منها وهو على فراش الموت فى آخر لحظات حياته الشريفة، فعن العباس رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» (رواه البخارى ومسلم).
قد جاوز هؤلاء الخنازير من اليهود والنصارى المدى إذ يهددون المسجد الأقصى المبارك الذى أسري إليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى ليلة الإسراء والمعراج وسط قعودنا وتفرجنا على هذه المهزلة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن ما يحدث اليوم هو نتيجة تخاذل العلماء والحكام الذين شنعوا على المجاهدين ووصفوهم بأقبح الصفات والنعوت وأفتوا بقتلهم أو صلبهم أو تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وفى الآخرة لا يرح أحدهم «هؤلاء العلماء» رائحة الجنة إذا ما جاهد المجاهدون الاحتلال الأمريكى والصهيونى لبلاد المسلمين.
إن الحل هو الجهاد فى سبيل الله كما جاء فى مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبدالله وحده لا شريك له وجعل رزقى تحت ظل رمحى وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى».
كما قال تعالى: «فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ».
كما قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ».
كما قال تعالى: «فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً».
إن كتاب «المقاومة الإسلامية العالمية» لأنفس الكتب فى أمور الجهاد، خاصة الجهاد الفردى الذى يرعب أمريكا وإسرائيل -ولأهمية الكتاب وشيخنا الجليل فإن «البنتاجون» وضع مكافأة مقدارها خمسة ملايين دولار.
أيها المجاهدون الشهداء إنه من المؤسف أن يكون هذا المجاهد البطل مجهولاً عند عامة الناس بينما يكون أئمة الفسق والضلال هم الأعلام وحسبنا الله ونعم الوكيل. إن من أن يدعى جهاد اليهود والنصارى هو جهاد فقط ضد من يحاربون بلاد المسلمين فإن الحرب على بلاد المسلمين قد تغيرت وأخذت أشكالاً جديدة غير الحروب التقليدية مثل (الحرب الاقتصادية - الحرب العقائدية وأهمها الحرب بلا جنود).
إن عقيدة المجاهد لا تتغير ولا تتحرك ولا تتبدل ولا تتحول لأنها راسخة بالكتاب والسنة ولا يخدعها حكام كافرة أو حكام يدعون الإسلام.
فإن الجلى مثل قرص الشمس أن المصالح والسلطة هى التى تتحكم فى مصر وليس هناك من يطبق شرع الله وينصر ذلك الدين حتى كدنا نكذب أنفسنا بظهور وتولى الإخوان المسلمين لزمام أمور البلاد ولكن سرعان ما جعلوا مصالحهم وأهواءهم فى المقدمة وأكدوا ما هو مسطر فى التاريخ أنهم جماعة لا تبغى دينا ولا آخرة ولا شرعاً بل تبغى الدنيا وحذافيرها: «فلا دين أقاموا ولا شرعاً طبقوا» وداروا مع الدنيا ولبسوا لباس الزهو وتلفحوا بالكفرة الأمريكان واحتموا واستقووا بهم ضد المصريين.
واحذروهم فإنهم يملكون القدرة على تفتيت قوة الإسلاميين المجاهدين وهم فى سبيل تحقيق هذا الهدف ينشرون رجالهم بين الفصائل الإسلامية لتقسيمها حتى تصبح ضعيفة غير متماسكة وذلك عن طريق رجل الأعمال الذى يأتيه المال من دول توالى إسرائيل «قطر» ورجاله «خيرت الشاطر» نائب مرشد الجماعة ورجاله المنتشرين فى جميع الدول العربية وليست مصر فقط مستخدماً أموال أمريكا فى ذلك.
إخوانى المجاهدين.. إن ما يدعيه البعض من أن اليهود والنصارى يأتون بلاد المسلمين بدعوى السياحة أو البعثات القنصلية أنهم ليسوا محاربين لمجرد عدم لبسهم لباس الحرب فإنهم يحاربوننا ويخربون فى بلاد المسلمين وإن لم يلبسوا لباس الحرب ويركبوا معداتهم العسكرية وهم يعلمون ما تفعله بلادهم الكافرة فى دول المسلمين من تدمير لاقتصادنا وتدمير فى عقول إخواننا من الشباب ولسلب ثروات بلاد المسلمين بحجة التفوق العسكرى وادعائهم الكاذب أنهم يغزون بلاد المسلمين لمساعدتهم على الإرهاب وهم فى ذلك يستخدمون أسلوب الترهيب والترغيب، حيث إنهم يستطيعون تخريب وتحريك الحروب بلا جنود باستخدام الموالين لهم من الحكام فى تلك البلاد، وبدفع أموال طائلة لهيئات ومنظمات كافرة فى بلادنا لينشروا أفكار الغرب الكافر ليدافعوا عن العلمانية وعن الكفر بحجة الديمقراطية المزعومة «إذا لم يستخدموا جنوداً».
فهم عندهم القدرة أن يخربوا البلاد بأيدى مواطنى نفس الدولة لأنهم تعلموا الدرس فى البلاد التى استخدموا معها آلة الحرب مثل «أفغانستان - العراق»، فشعروا بخيبة الأمل وبمرارة الهزيمة وكانوا يتمنون أن يجدوا من يخرجهم من هذا المستنقع فلا ديمقراطية كاذبة حققوا بل قسّموا البلاد والعباد وجعلوهم فرقاً وشيعاً.
من هذا المبدأ الدنيوى لا بد أن نفكر ونراجع من هم هؤلاء الإخوان المسلمون وذلك عن طريق من كانوا منهم وتركوهم فهم الأصدق فى ذلك من آرائنا نحن الشخصية، إن تاريخهم مع السلطة وإن كانت كافرة فهو ثابت لا بد أن يتدارسه المجاهدون فيما بينهم حتى لا ينخدعوا فى لحاهم أو أقوالهم ولا وسائل إعلامهم مثل «قناة الجزيرة»، التى لا شغل لها إلا تصدير صورة لحاكم وأنصاره جميعهم يطبق عليهم أنهم قوم الإرجاء فى هذا الزمان (لا جهاد صنعوا ولا إسرائيل حاربوا ولا معاهدات قطعوا).
إن علاقتهم مع المخابرات البريطانية واستخدام جناحهم العسكري السري للقيام بعمليات الاغتيالات عندما يناسب ذلك المصالح البريطانية.
علاقة «البنا» بالمخابرات الأمريكية والذى كان يلتقي بصفة دائمة ومنتظمة بأحد العاملين بالسفارة الأمريكية فى مصر - كيف كان «البنا» يحصل على أموال من السعودية من الشيخ «محمد سرور صبحان» وكان هو المسئول عن الأمور المالية مع الإخوان.
وعلاقتهم بالأجهزة الأمنية داخل مصر، خاصة «أمن الدولة والنظام السابق بأكمله وما يظهر من جديد كل يوم عن تاريخهم».
إن الإخوان المسلمين ومن سار فى ركابهم من الذين يدعون السلفية اتخذوا الجهاد وتطبيق شرع الله مجرد شعارات باللسان وليس فى قلوبهم ولا أعمالهم - عندما تم رفع ابتلاء المضايقات الأمنية عنهم سرعان ما ظهروا على حقيقتهم فى حب الدنيا ابتغاء الكراسي الزائفة وتركوا «سنام أمة الإسلام» وهو الجهاد وبه عرفت أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا هو المشهد أمامكم مملوء بالنفاق والرياء فى توطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني والأمريكان لحماية تلك المناصب الزائلة وفي حماية دولة قطر «مندوب إسرائيل فى المنطقة» التى تغري النفوس الضعيفة فساعدت فى ضرب ليبيا وسوف يتم تقسيمها من أجل «النفط». وإلا لماذا أيها الإخوة المجاهدون لم يتم ضرب سوريا بحجة أن روسيا والصين تحميانها هذا كذب وافتراء فإن روسيا كانت تحمي القذافى ونظامه الكافر.
وها هى إيران بلد الشيعة الكافرة ليس فى عقيدتهم أصلاً الجهاد ضد أى عدو للدول الإسلامية وإلا لماذا تحتل جزر الإمارات مع أنها دولة إسلامية، والتاريخ يحكم عليهم أنهم لم يرموا حتى بحجر على الكيان الصهيونى «مجرد خطب وشعارات وهمية يضحكون بها على الدول».
وتصدر إيران للدول العربية أنها دولة نووية وهذا لمجرد تخويف دول الخليج ولكن لا أساس لذلك فكله باتفاق مع أمريكا غير ظاهر لأن المخابرات الأمريكية «CIA» على علم بكل ما يدور داخل إيران ولو تأكدت للحظة واحدة أن لديها أى سلاح نووي لقامت بضربها على الفور لحماية دولة الكيان الصهيونى حتى تكون هى المهيمنة على المنطقة.
فإن الإخوان يريدون أن يصدروا إلينا النظام التركي العلماني الذى لا صلة له بالإسلام من القريب أو البعيد أو من الداخل أو الخارج لأن تركيا لا تبغي إلا أن يرضى عنها الاتحاد الأوروبى فكل التكنولوجيا العسكرية لديهم من إسرائيل والخبرات العسكرية المتبادلة وقواد الجيش معظمهم من أصل يهودي فكيف يحارب هؤلاء إسرائيل؟
من كل هذا نجد أن الإخوان المسلمين وما يسمون أنفسهم السلفيين يسيرون فى وهج الكرسي «مجلسي الشعب والشورى» فما بال الآخرين والذين يدعون غير ذلك من «العلمانيين والليبراليين ودعاة الاشتراكية؟».
أيها المجاهدون الشهداء إن النظام الحالي لا يستبعد عنه أن يضع يده مع إبليس لمجرد السلطة والحصول عليها للتمكين فى تلك الفترة حتى يتمكنوا من حكم مصر.
إخواني المجاهدين أرجو أن تعلموا من سنواجه:
سنواجه قوماً يدعون الإسلام وليسوا مسلمين فإن تحقيق أهدافنا مع الإخوان المسلمين «أهل الإرجاء» فى هذا الزمان سوف تكون صعبة وكارثية ولذلك لا بد من التدريب الشاق والاستعداد لهذا اليوم بكل قوة مع هؤلاء «الإخوان المسلمين» لأن الجهاد فى سبيل الله ونصرة هذا الدين قادمة بإذن الله «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ».
فانصروا الله فى أنفسكم أولاً ثم انصروا الله ورسوله يكتب لكم النصر ويكشف لكم عن أعدائكم وينزل لكم ملائكة مسوَّمين ليجاهدوا معكم.
من مبادئ الجهاد المهمة:
إخوتي المجاهدين الشهداء إنه عندما يبدأ فتح مصر بالجهاد المبارك وذلك استعداداً لفتح باقي دول المسلمين لتحقيق ورفع راية لا إله إلا الله سوف ينضم إلينا من كل فج عميق إخوة مجاهدون يشترون بأرواحهم الجنة (ألا سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)، وتتوحد قدراتنا فلابد أن يكون هدفنا محددا وغايتنا نبيلة لتنتشر سريعاً حتى ينضم إلينا مجموعات من أصحاب الخبرات العالية للتحكم فى زمام الأمور فليس بالمقاتلين فقط تفتح مصر.
لواء الجهاديين المرابطين».. السلاح والتدريب والمعركة الكبرى
الضربة الأولى: جهاد مسلح فى جميع أنحاء مصر لسحق الحاكم وأعوانهم وقتلهم لأنهم يوالون الغرب الكافر
انطلقت ثورة عظيمة، وأى ثورة، ثورة مصيرية لمصر كلها، وللأمة بأسرها، إن اعتصمت بحبل ربها، ولم تكن هذه الثورة ثورة طعام وكساء، وإنما ثورة عز وإباء ضد الطاغوت.
ثورة بذل وعطاء، أضاءت حواضر النيل وقراه، من أدناه إلى أعلاه، فتراءت لفتية الإسلام أمجادُهم، وحنّت نفوسهم لعهد أجدادهم، فاقتبسوا من ميدان التحرير فى القاهرة، شعلاً ليقهروا بها الأنظمة القائمة الجائرة، ووقفوا فى وجه الباطل، ورفعوا قبضاتهم ضده، ولم يهابوا جنده، وتعاهدوا فوثّقوا المعاهدة، فالهمم صامدة، والسواعد مساعدة، والثورة واعدة.
(أيها المجاهدون المسلمون المثابرون والمرابطون)
تذكّروا أن الله قد منّ عليكم بأيام لها ما بعدها، أنتم فرسانها وقادتها، وبأيديكم لجامها وريادتها، ادخرتكم الأمة لهذا الحدث الجلل، فأتِمُّوا المسير ولا تهابوا العسير.
أيها المجاهدون، أمامكم مفترق طرق خطير، وفرصة تاريخية عظيمة نادرة للنهوض بالأمة والتحرر من العبودية والأهواء؛ الحكام الطغاة والقوانين الوضعية، والهيمنة الغربية وعودة أرض المسلمين من الصهاينة أبناء القردة والخنازير والنصارى الذين مكَّنهم الحكام الطغاة بالموالاة لهم من ربوع مصر العظيمة.
(فمن الإثم العظيم والجهل الكبير)
أن تضيع هذه الفرصة التى تنتظرها الأمة منذ عقود بعيدة، فاغتنموها وحطموا الأصنام والأوثان، وأقيموا العدل والإيمان. اللهم عليك بأئمة الظلم المحليين والدوليين، وانصرنا على القوم الكافرين.
عهد المجاهد المثابر
من شعر شيخ المجاهدين أسامة بن لادن:
بدأ المسير إلى الهدف .. والحر في عزم زحف
والحر إن بدأ المسير .. فلن يكل ولن يقف
وقف السبيل بكم كوقفة طارق.. اليأس خلف والرجاء أمام
وترد بالدم عزة أخذت به .. ويموت دون عرينه الضرغام
من يبذل الروح الكريم لربه .. دفعاً لباطلهم فكيف يلام؟
فانصروا الحق ولا تبالوا
فقول الحق للطاغي هو العز، هو البشرى
هو الدرب إلى الدنيا هو الدرب إلى الأخرى
وإن شئت فمت عبداً، وإن شئت فمت حرا
السبيل إلى فتح مصر
أولاً: الإعداد والاستعداد بالقوة:
إنه من الأهم أن يتم الاستفادة من الثورات فى البلاد العربية ضد الحكام الطغاة بأن يتواصل المجاهدون فى تلك البلدان مع بعضهم البعض لتطبيق شرع الله فى أرضه وإزالة الحدود بين الدول، وذلك لعدم إتاحة الفرصة لوصول القوى الليبرالية والعلمانية إلى سدة الحكم مرة أخرى، وذلك يتسنى بالآتي:
1 - دخول السلاح من المنطقة الغربية والجنوبية عن طريق ليبيا والسودان ووضعه فى أماكن آمنة داخل البلاد مجهولة تكون قريبة حتى تكون سهلة المنال للمجاهدين عند الحاجة إليها فى جهادهم، مع تدريبهم على ذلك السلاح بصفة مستمرة.
2 - تدريب المجاهدين عن طريق الخبرات من المجاهدين الذين أُفرج عنهم فى دورات على كيفية صناعة المواد المتفجرة وكيفية استخدامها عن بُعد حتى تكون وسيلة آمنة فى الحالات الحرجة أو التعامل فى حرب العصابات داخل المدن المصرية والأماكن التى تُحدَّد من قبَل المجاهدين بعد ذلك.
3 - وضع المجاهد تحت الاختبار العصبي والنفسي، وذلك حتى يتسنى اختبار قدراته واستعداده البدني والنفسي للبذل والعطاء والوقوف على آرائه الفقهية أولاً بأول، وتصحيحها له أولاً بأول، حتى يكون ذا هِمّة وبذل للاستشهاد فى سبيل الله من أجل ما يدور فى البلاد الإسلامية، مع تذكيره دائماً من قبَل أمراء التثقيف بآراء المجاهدين السابقين بما يحدث فى الدول الإسلامية من حرب لدين الإسلام، وذلك لنصرة دينه وما يحدث للمسلمين من قتل وهتك للأعراض، والتذكير باحتلال القدس الإسلامية ووجوب تحريرها من الصهاينة.
4 - توفير الدعم المالي:
الضربة الثانية: تجنيد عناصر جهادية فى الجيش
واستهداف مواقعه بأسلحة بعيدة المدى
إنه من المهم توفير التمويل المالي للمجاهدين لشراء السلاح وإقامة أماكن للتدريب، وذلك عن طريق التواصل مع المجاهدين فى الدول الأخرى «ليبيا والسودان وحماس» حتى تكون لنا القدرة، وتوفير وسائل الاتصال الحديثة بين أفراد المجاهدين وقادتهم حتى تظل القدرة والقوة موجودتين فى حال تنفيذ الخطط حسب متغيرات الوضع الأمني فى مصر.
كيفية فتح مصر تحت لواء المجاهدين المرابطين
قال تعالى: {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ}
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةَ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّه لِله}
رؤية على الواقع الحالى:
(إن الدنيا عرض حاضر)
بعد أن كتب الله ذهاب الطاغية وأعوانه (حسني مبارك وأعوانه)، أصبح تطبيق شرع الله فى مصر أغلى أهداف المجاهدين بعد أن شاع وانتشر الكفر والضلال والفسق والبغاء، وأصبح الهدف واضحاً أمام المجاهدين فى ربوع مصر.
وقد ظُن أنه سهل المنال بعد صعود التيارات الإسلامية إلى المؤسسات «مجلس الشعب والحكم والشورى»، فأصبح الحاكم من الإخوان المسلمين وأنه سوف يعلن منذ بداية توليه تطبيق شرع الله وإقامة حدود الله، فقد خاب من ظن أن الإخوان المسلمين سيقيمون شرع الله بعدما ظهر منهم من موالاتهم للدول الكافرة واستقبالهم لهم (أمريكا، فرنسا، بريطانيا، وغيرها) وقيام رئيس الدولة بجيشه الطاغوتى بضرب ومحاربة وقتل المجاهدين فى سيناء لمجرد قيام المجاهدين بالجهاد ضد الكيان الصهيوني ترضية منه لإسرائيل وأمريكا، وقيامه بجيشه وشرطته بغلق الأنفاق أمام دخول وخروج المجاهدين والسلاح والتضييق عليهم.
إن القادم أصعب وذلك للآتى:
الضربة الثالثة: تدمير مقار الصحف والتليفزيونات بالصواريخ والسيارات المفخخة.. وتصفية رؤساء التحرير والمذيعيين
إن الجهاد سوف يكون أصعب ويستلزم عقيدة سليمة لأنه سوف يواجه بجماعة الإرجاء فى الإسلام (الإخوان المسلمين) التى ظهر وبدا منها أنها تعمل للمصلحة الشخصية والمنفعة الدنيوية، فإنهم أخذوا بأدوات الطواغيت وفعلوا أفعالهم وقاموا بنفس أعمالهم، واتخاذ مؤسساتهم الكافرة (مجلس الشعب والشورى والحكم والدستور) وقاموا بالتضييق على المجاهدين، وإضعاف الهمم، فهم كالخوارج بل هم أخطر لإلباسهم عباءة الدين دون الإخلاص فى العمل لصالح الدين وعزة الإسلام ورسوله والمؤمنين، ونظروا إلى المصالح الشخصية والدنيوية، قال تعالى: {وَلِله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين}.
من هنا يبدأ فتح مصر
أولاً: بالجهاد المسلح فى جميع الأماكن فى مصر حسبما تتاح الفرص، وكذلك الجهاد حتى سحق الحكام وقتلهم لموالاة الغرب الكافر.
ثانياً: استهداف الجيش:
1 - باختراقه بتجنيد عناصر جهادية من داخله ويستشعر منهم الكفر بهذا الجيش الذى لا يطبق شرع الله، ويكونون على استعداد للتحرك والاستنفار لعمل ما يطلب منهم من أوامر تصدر لهم.
2 - الهجوم واستهداف مواقع الجيش ويتم تحديدها طبقاً لما تحدده الظروف الأمنية؛ حيث تُستخدم أجهزة وأسلحة بعيدة المدى حتى لا تكون هناك مواجهات ويقع من الإخوة المجاهدين شهداء (تُعرض على المجاهدين صور وخرائط للمواقع العسكرية والمنشآت المهمة والكباري).
ثالثاً: استهداف الإعلام ورموزه: كونهم ينطبق عليهم قول الله تعالى: (الملأ)، فهم أشد خطراً على الإسلام والمسلمين، مستخدمين آليات الكفر التى غزت الدول الإسلامية (التلفاز- شبكة الإنترنت- مواقع التواصل الاجتماعى -الجرائد الخاصة- الأموال القذرة التى ترسل إليهم من بلاد الكفر والفتنة)، ويحاربون الإسلام وشعائره وثوابته ليل نهار.
والاستهداف على ثلاثة محاور: يتم عرض صور لهؤلاء الفسقة على المجاهدين لمعرفتهم جيداً وحتى لا يخطئوهم.
المحور الأول: رصد ومراقبة جميع العناصر الإعلامية (أصحاب الجرائد الخاصة- رؤساء التحرير- الكتاب الصحفيين- مقدمى البرامج) المناهضين للفكر الإسلامى ومراقبة محل إقامتهم وتحركاتهم اليومية لمدة معينة حتى تكون هناك القدرة على تصفيتهم جميعاً، ويتم تحديدهم فى كشوف خاصة لكل عنصر سوف يقوم بمهمته فى وقت لاحق.
المحور الثانى: رصد مقرات تلك القنوات الفضائية والجرائد الخاصة مع إمكانيات استئجار بعض الشقق فى العمارات والمبانى المطلة والقريبة من تلك المقرات وضربها بصواريخ طويلة المدى واستخدام سيارات يتم تفجيرها عن بعد.
المحور الثالث: استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي (مدينة الشيطان والشياطين)، ويتم استهدافها بكثافة نارية عالية مع بعض السيارات المفخخة على مداخل تلك المدينة وبصواريخ طويلة المدى بسيارات متحركة كتلك التى يستخدمها المجاهدون فى سيناء فى عملياتهم المباركة.
رابعاً: استهداف ومقاتلة النصارى فى مصر وطردهم.
الضربة الرابعة: ضرب الكنائس فى توقيت واحد.. وتصفية القساوسة
إن الأحداث الأخيرة أظهرت، وكذلك الأحداث السابقة أيضاً، وأوضحت مدى العداء الذى يكنّه ويظهره النصارى للمسلمين وادعائهم كذباً أن المسلمين ضيوف، وقد وجب قتالهم على ثلاثة محاور:
- المحور الأول: ضرب مقرات كنائسهم فى مدن المحافظات من العناصر الجهادية فى وقت واحد حتى يصبح الأمن مشتتاً.
- المحور الثانى: الاعتداء على محلاتهم واستحلال أموالهم وشركاتهم مع حصرها ورفضها لضرب اقتصادهم (عرض صور لكنائسهم على مستوى مصر لاستهدافها).
- المحور الثالث: التضييق على النصارى فى محلات إقامتهم فى جميع المدن والقرى مع الاسترشاد بصور القساوسة المهمين لديهم لاستهدافهم على انفراد وأمام أديرتهم.
خامساً: استهداف السفن فى قناة السويس:
باستخدام الأسلحة المتطورة بعيدة المدى مع استخدام أسلحة ومتفجرات تُستخدم تحت الماء يتم جلبها من البلاد القريبة من مصر (السودان- ليبيا- غزة- الأردن- تونس).
سادساً: استهداف السفارات الأجنبية:
أهم تلك السفارات (الأمريكية- البريطانية- الإسرائيلية- السويدية- الأسترالية- الدانماركية) وتستهدف بأسلحة ثقيلة من أماكن مرتفعة تكون قريبة من تلك السفارات وفى مدى تلك الأسلحة المستخدمة. مع رصد خط سير سفراء تلك الدول ووضع خطط بديلة لاستهداف هؤلاء السفراء.
سابعاً: استهداف قوات الشرطة ومقراتها، وذلك لإحداث بلبلة وفوضى أمنية عارمة فى البلاد.
(أيها المجاهدون، أيها الإخوة المقاتلون، نصر الله بكم الإسلام، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله فلا تهنوا ولا تضعفوا، ولا يثبط إيمانكم وهممكم أهل الإرجاء من الذين يدّعون الإسلام والإسلام منهم براء ولا تحزنوا لوقوع ضحايا من المسلمين لأنه لنصرة الإسلام لا بد من وقوع ضحايا وشهداء حتى يُمكَّن دين الله فى مصر، ويرجع إلى قوته، وهذا هو الفتح من الله لقلوب وبلاد المسلمين).
(100) شخصية فى لائحة الاغتيالات.. على رأسهم «البرادعي وصباحي وطنطاوي والجلاد وعيسى وعادل إمام»
تكشف الوثيقة، التى ضبطتها أجهزة الأمن عقب إلقاء القبض على الخلية، عن قائمة تضم المصرية 100 شخصية سياسية، وإعلامية، ودينية وفنية مصرية، ضمن مخطط واسع لاغتيالهم على يد الخلية، فى طول البلاد وعرضها. وتضمنت جميع تفاصيل العملية، وأسماء الشخصيات المقرر اغتيالها، بالكامل، وأسماء ذويهم وأبنائهم، ومقرات إقامتهم، داخل القاهرة وخارجها، وأماكن عملهم، بالإضافة إلى صورهم، حتى يتعرف عليهم أعضاء الخلية، حتى لا يحدث خطأ فى الاغتيالات.
وشملت الوثيقة تعريفاً كاملاً بالمطلوبين، واعتبرتهم أشد خطراً على الإسلام والمسلمين، حسب الوثيقة، بالإضافة إلى أن عمليات التفجير يجب أن تشمل مقار الصحف الخاصة والمستقلة والحزبية، ومنها «الوطن، والمصري اليوم، واليوم السابع، والتحرير، والفجر، والشروق، والصباح»، فضلا عن القنوات الفضائية، خصوصاً الموجودة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، مع محاولة معرفة مصادر تمويلها، من أجل قتل أصحابها، وتجفيف المنابع.
وشددت الوثيقة على ضرورة إنجاز الاغتيالات بكفاءة «قتالية ونارية» عالية، باستخدام السيارات المفخخة، على مداخل الصحف، والفضائيات المستهدفة، أو عن طريق إطلاق صواريخ بعيدة المدى، من سيارات متحركة، كتلك التى يستخدمها المجاهدون فى سيناء، خلال عملياتهم «المباركة» بحسب وصف الوثيقة.
وضمت الشخصيات الإعلامية التي ذكرتها الوثيقة، ورصدتهم الخلية، من واقع الصور لأوراق تحقيقات القضية، والأدلة الجنائية:
1 - مجدى الجلاد، وأسرته
2 - إبراهيم عيسى، وأسرته
3 - عادل حمودة، وأسرته
4 - جمال فهمي
5 - سمير رجب
6 - عبدالحليم قنديل
7 - ممتاز القط
8 - عبدالله كمال
9 - محمد الباز
10 - حمدي رزق
11 - رولا خرسا
12 - ياسر رزق
13 - عمرو خفاجة
14 - عماد الدين حسين
15 - مصطفى بكري
16 - خالد صلاح
17 - ممدوح الولي
18 - ضياء رشوان
19 - مكرم محمد أحمد
20 - عمار علي حسن
21 - ريم ماجد
22 - دينا عبدالرحمن
23 - محمود سعد
24 - معتز الدمرداش
25 - عماد الدين أديب
26 - شريف عامر
27 - خيري رمضان
28 - لميس الحديدي
29 - جابر القرموطي
30 - وائل الإبراشي
31 - ألبير شفيق
32 - يسرى فودة
33 - منى الشاذلي
34 - هالة سرحان
35 - توفيق عكاشة
36 - عمرو الليثي
37 - أحمد شوبير
38 - مدحت شلبي
39 - خالد الغندور
40 - د.خالد منتصر
41 - علاء الأسواني
42 - بلال فضل.
ومن أبرز الشخصيات السياسية:
1 - الدكتور محمد البرادعي
2 - حمدين صباحى
3 - د.مصطفى الفقي
4 - عمرو موسى
5 - محمد أبوحامد
6 - منير فخري عبدالنور
7 - صفوت الشريف
8 - فتحى سرور
9 - أنس الفقى
10 - د.سعد الكتاتني
11 - أحمد عز.
ومن الشخصيات العسكرية:
1 - المشير محمد حسين طنطاوي
2 - الفريق عبدالفتاح السيسي
3 - الفريق سامي عنان
4 - اللواء العصار
5 - أعضاء المجلس العسكري
ومن الشخصيات الدينية:
1 - الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
2 - الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا «وقت كتابة الوثيقة»
3 - الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية
4 - وزير الأوقاف
5 - أعضاء مجمع البحوث الإسلامية
6 - د.عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية
7- مشايخ الطرق الصوفية.
ومن رجال الأعمال:
1 - نجيب ساويرس
2 - محمد أبوالعينين
3 - أحمد بهجت
4 - محمد الأمين
5 - إبراهيم المعلم.
ومن الشخصيات الفنية:
1 - يحيى الفخراني
2 - صلاح عبدالله
3 - خالد يوسف
4 - عادل إمام.
وشددت الوثيقة فى تكليفاتها لعناصر الخلية بشأن الاغتيالات، على ضرورة رصد ومتابعة هذه العناصر، ومراقبة محال إقامتهم، وتحركاتهم اليومية، لمدة معينة من أجل تصفيتهم جميعاً، على أن يجرى تحديدهم فى كشوف خاصة، توضح مهام كل عنصر فى الاغتيالات، لاحقاً.
وعن عمليات تفجير القنوات الفضائية، أكدت الوثيقة، على ضرورة رصد ثغرات تلك القنوات الفضائية، وكذلك الصحف الخاصة، مع إمكانية استئجار بعض الشقق فى العمارات والمباني المطلة عليها، أو القريبة من مقارها، لمراقبتها، وضربها بصواريخ بعيدة المدى، أو من خلال سيارات مفخخة يجرى تفجيرها عن بُعد..
وعن مدينة الإنتاج الإعلامى، أشارت الوثيقة إلى ضرورة استهدافها لأنها «مدينة الشيطان والشياطين»، عن طريق كثافة نارية عالية، وباستخدام بعض السيارات المفخخة على مداخلها، فضلا عن الصواريخ بعيدة المدى، من سيارات متحركة، كالتى يستخدمها المجاهدون فى سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.