نفذت إدارة نادي النصر عقوبتها التي لوحت بها في وجه حارس الفريق الكروي الأول عبدالله العنزي، بخصم 50 في المئة من راتبه الشهري، وأرسلت للجنة الاحتراف، خطاباً يتضمن إيقاع الغرامة على اللاعب لمدة ثلاثة أشهر، شارحة في الخطاب نفسه، الأسباب التي كانت وراء قرار العقوبة. وبهذا سيخسر الحارس النصراوي الذي يتقاضى راتباً شهريا قدره (80 ألف ريال سعودي)، ما قيمته (120ألف ريال) طوال فترة العقوبة. وتأتي هذه الخطوة النصراوية من باب ردع العنزي، في أعقاب اعتدائه على المشرف العام على الفريق الأولمبي فايز المعجل، والتلفظ عليه بألفاظ بذيئة، على مرأى ومسمع من لاعبي الفريق الأولمبي والجهاز التدريبي. وكان المعجل قد طلب من المنسق الإداري للفريق، سلطان عرام (يمني الجنسية)، قبل المباراة الأخيرة للفريق، مغادرة الملعب، لأن المدرب المصري ناصر يوسف رفض جلوسه على مقاعد الاحتياط كما جرت العادة، وذلك بسبب تحريض "عرام" للاعبين ضد مدرب الفريق، ووصفه له ب"الفاشل"، وهم يسمعون، لكن المنسق اليمني رفض الانصياع لطلب المعجل، فاحتدم النقاش بينهما واحتد، حتى غادر الملعب مكرهاً، ليحضر بعد دقائق حارس الفريق الكروي الأول عبدالله العنزي - الذي تربطه صداقة متينة وقديمة بعرام - إلى أرض الملعب وهو غاضب مما حل بصديقه، فدخل في مشادة كلامية تخللتها ألفاظ نابية، وكاد الأمر يصل إلى معركة بالأيدي، لولا تدخل أطراف كثيرة لفض النزاع. لكن حتى اللحظة، لم يقدم العنزي اعتذاره للمعجل، على الرغم من نجاح قائد الفريق حسين عبدالغني في احتواء المشكلة، وإقناع الحارس بالاعتذار، وكان الامر قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، إلا أن العنزي تراجع عن هذه الخطوة، وفضل "تجميدها" بعدما علم بوجود قنوات فضائية في بيت المعجل لتغطية الحدث، رافضاً وجود أي وسيلة إعلامية، في حال رغب النصراويون إتمام مساعي الصلح بينهما. ولأن اللاعب والمشرف العام استمرا يحضران إلى النادي، والحديث عن المشكلة، بدأ يقل شيئاً فشيئا، رأت الإدارة صرف النظر عن المشكلة، وعدم الإصرار على الحارس أن يعتذر، حتى لا يؤثر ذلك عليه نفسياً. إلى ذلك، سلمت إدارة النادي للاعب محمد نور - الذي وقع مخالصة مالية مع ناديه الاتحاد - عرضاً رسمياً لنقل خدماته الى الفريق الأصفر، الموسم المقبل، ولم يرد نور حتى الآن على الادارة النصراوية، لكنه أبلغها بوجود عرض آخر، سيدرس أيهما افضل له، ثم سيقرر. وكانت أنباء تسربت من داخل البيت الهلالي، بوجود محادثات بين الإدارة الزرقاء ووكيل أعمال اللاعب عبدالله الحمدان، بشأن الظفر بخدمات محمد نور لمدة 3 أعوام. وبحسب مصادر مقربة من اللاعب الاتحادي السابق فإنه "لن يرتدي قميص أي نادٍ سعودي غير الاتحاد". ويفسر متابعون، حرص نور على عدم اللعب لفريق سعودي آخر، برغبته في جعل "العميد"، آخر محطة محلية له، خصوصاً وأن الوقت المتبقي له في الملاعب لا يتجاوز الأربعة أعوام، فضلاً عن انه غير متحمس للذهاب الى فريق لا يكون قائداً له، ويحمل فيه على ذراعه "شارة الكابتنية".