مع اقتراب ايران من الاستحقاق الرئاسي في 14 يونيو المقبل تواصل صراع الاصوليين مع الرئيس احمدي نجاد الذي اتخذ قرارا بالوقوف بوجه خصومه الاصوليين واجبارهم على التعاطي مع الانتخابات الرئاسية وفق الدستور ورفض احمدي نجاد امس تصريحات مصباح يزدي احد المراجع في قم الذي دعا مجلس صيانة الدستور الى اقصاء الاصلاحيين من المشاركة في الانتخابات، وقال نجاد: ان هناك اشخاصا قد جعلوا من انفسهم ممثلين للمرشد خامنئي وانهم يقومون بتفسير تصريحاته وفق امزجتهم السياسية فيطالبون بإقصاء البعض وتثبيت البعض وهذا مخالف للدستور ولاوامر خامنئي. ويخشى الاصوليون من فوز الاصلاحيين في حالة قبول ترشيحهم خاصة ان حكومة الرئيس احمدي نجاد عازمة على السماح لمرشحي جبهة الاصلاحات بالمشاركة في الانتخابات بعد قبول ترشيحهم في مجلس صيانة الدستور، ويعتقد المحلل الايراني محمد حسينيان أن الاصوليين باتوا يخشون من سلوكيات الرئيس نجاد في الانتخابات وهم اليوم لا يملكون اي شيء للتأثير عليه، واضاف: انه لم يبق شيء عند الرئيس نجاد من اوراق سوى (ورقة الانتخابات) التي يسعى لدحر خصومه الاصوليين وانه لا يخشى من اي قوة (بحسب الدستور) وان قرار اقصائه سيؤدي الى بث الفوضى السياسية وافشال العملية السياسية برمتها.