مجوهرات الفارس باسمها العريق، أسسها المرحوم عبدالمحسن عبدالله الفارس، شقيق المرحوم الشيخ محمد عبدالله الفارس، حيث كانت في ذلك التاريخ مقتصرة على تجارة اللؤلؤ الطبيعي، الذي كان أحد أعمدة الاقتصاد في حينه. وقد برع المرحوم عبدالمحسن في فرز وتثمين اللؤلؤ الطبيعي، وعلّم ابنه عبدالله (بوحمد) هذه المهنة، حتى أضحى من كبار التجار البارعين فيها. عبدالله الفارس (بوحمد) ولد الوالد عبدالله عبدالمحسن الفارس في حي القبلة بتاريخ 1887، تربى ببيت الشيخ محمد بن فارس (عمه)، وكان يذهب بصحبة والده إلى الطواشة، فتعلم منه أصول هذه المهنة (الطواشة هي تجارة اللؤلؤ وشراؤه من نواخذة مراكب الغوص مباشرة)، واستمر بالطواشة (بعد وفاة الوالد) في كل مكان في الكويت ودارين بالسعودية - المنطقة الشرقية، والبحرين، وكان يشتري من تجار اللؤلؤ في الكويت ما يحتاج إليه، ويزودونه بما عندهم من لؤلؤ في دولة البحرين الشقيقة، يحضرون إلى الكويت ويعرضون عليه ما عندهم من لؤلؤ. وقد لقبه الشيخ مبارك الصباح ب«أبو حمد»، وذلك أنه في إحدى زيارات الشيخ مبارك لديوان الفارس نادى الشيخ محمد الفارس على عبدالله، فصاح ثلاثة أشخاص نعم، وكلهم اسمهم عبدالله الفارس، فاقترح الشيخ مبارك الصباح إعطاء كل واحد منهم لقبا، فلقب عبدالله عبدالمحسن الفارس بأبوحمد فأصبح لا يعرف إلا بلقبه (بوحمد الفارس) ومع توسعه في تجارة المجوهرات واللؤلؤ علّم أبناءه (حمد ومحمد وفيصل) أصول هذه المهنة وأسرارها. حمد عبدالله الفارس (بوزياد) بعد وفاة والده سنة 1965 تسلم حمد عبدالله الفارس دفة القيادة، وبدأ بتوسيع دائرة تعامله مع الأحجار الكريمة وتنويع مصادر استيراده للحلي والمجوهرات، لتشمل كلاً من الهند وبلجيكا ولبنان وإنكلترا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى اعتماده على جديد في التصميمات المستوردة عاماً بعد عام. كما بدأ بطرح أفكاره الخاصة في التصميمات، وإدخال التعديلات عليها قبل تصنيعها، وذلك بما يتناسب مع الذوق الشرقي عامة، والكويتي خاصة. جهد الأجداد وطموحات الأبناء إن ما غرس في الماضي بجهود الأجداد والآباء قد أسفر عن اسم يعتبر علامة مميزة في تجارة المجوهرات، فالسمعة الطيبة وثقة العملاء بنا هما الرصيد والدافع الأكبر لنا للعمل. وبرع في التمييز بين الأحجار الكريمة (الماس، لياقوت، اللؤلؤ، الزمرد، الزفير) الحقيقي منها والصناعي، باعتماده على خبراته الشخصية في هذا المجال، وذلك قبل ظهور الأجهزة الحديثة. كما برع أخوه محمد عبدالله الفارس في تجارة اللؤلؤ وافتتح محله في براحة بن بحر عمارة المنيع عام 1956 وكذلك مارس أخوهم فيصل عبدالله الفارس تجارة المجوهرات.