2013/09/14 - 58 : 02 PM المنامة في 14 سبتمبر/ بنا / في أول ثمرة من ثمرات زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى مملكة تايلاند في أبريل الماضي، تبدأ غرفة تجارة وصناعة البحرين البرنامج الاحترافي لتصميم المجوهرات والذي تنظمه لجنة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) وذلك على مدى 12 يوماً اعتباراً من 22 سبتمبر الجاري لغاية 3 أكتوبر 2013. وأكد السيد محمد ساجد إظهار الحق رئيس لجنة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات في الغرفة أن البرنامج يعد خطوة مبدئية نحو تنفيذ بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه أثناء زيارة جلالة الملك المفدى إلى تايلاند في أبريل الماضي، وقال أن البروتوكول الذي وقعه عن جانب البحرين رئيس لجنة الذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة في غرفة تجارة وصناعة البحرين وعن الجانب التايلاندي رئيسة معهد صياغة المجوهرات والذهب التايلندي (Gems and Jewelers Institute of Thailand) التابع لوزارة التجارة في تايلاند يقضي بتعاون واسع بين الجانبين في سبيل تطوير مهنة صياغة الذهب والمجوهرات في البحرين والاستفادة بالخبرات الواسعة لهذا المعهد الدولي واسع الشهرة في تطوير القطاع في البحرين، وهو ما سيبدأ قريبا بالفعل بالبرنامج الاحترافي لصياغة الذهب والمجوهرات المخصص للبحرينيين، ومن المنتظر أن يشمل هذا البرنامج في دورته الأولى 15 بحرينيا.. ويدرب المشاركين على عدد من المواضيع والمهارات المتعلقة بصناعة المجوهرات منها مقدمة في تصميم المجوهرات، وتصميم نماذج مختلفة من المصوغات الذهبية، إضافة إلى عملية الإنتاج، وتقنيات طلاء المجوهرات ورسم تصاميمها فضلاً عن رسم الهياكل المعقدة للخواتم.موضحا بانها خطوة أولى سيتلوها خطوات أخرى وقال محمد ساجد "من المخطط أن يتم الإعلان منتصف العام القادم 2014 عن مدرسة دائمة لصياغة الذهب والمجوهرات في البحرين تحت إشراف هذا المعهد العالمي ستكون محورا إقليميا لهذه المهنة وسيتم تخريج مئات العمالة المدربة والمجهزة وفق أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال". وأشار ساجد إلى أن الاستثمارات المتوقع ضخها في المشروع تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي كمرحلة أولى تشمل المبنى وتجهيزات المدرسة ومدها بأحدث الأجهزة في هذا المجال، ومن المنتظر أن تدخل بعض الجهات الحكومية بشراكة في هذا المشروع وإلا سيتم تنفيذه من قبل رجال الأعمال المتخصصين في قطاع الذهب بالبحرين، مبينا أنمه مشروع مربح من كافة المقاييس. وأبدى ساجد سعادته بزيارة السيدة "بورنساوات وتاناكول" رئيسة المركز إلى البحرين على هامش هذه الدورات للوقوف على السوق البحريني ومدى استيعابه لعمل المدرسة تحت إشراف هذا المعهد العالمي المتخصص، وقال أن لجنة الذهب بالغرفة ستجتمع بها كما تنسق حاليا لعمل اجتماعات مع وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو ورئيس الغرفة الدكتور عصام فخرو، وستشمل زيارتها رحلة تعريفية لعمليات استخراج اللؤلؤ في البحرين ومركز فحص المعادن ومتحف البحرين الوطني. وحول استيعاب السوق البحريني لهذه المدرسة .. قال ساجد " السوق البحريني يحتاج إلى ترتيب شامل وتنظيم كبير، ولابد من التعاون في هذا الشأن مع الجهات الحكومية المعنية وهو ما نسعى بالفعل لتحقيقه في الفترة القادمة، لأن سوق الذهب البحريني يحمل فرص واعدة وكبيرة وليست مستغلة حتى الآن". واستطرد قائلا "مهنة الصياغة تطورت تطورا مذهلا في السنوات الأخيرة بحيث أصبحت هناك برامج (سوفت وير) حديثة جدا تستخدم في أعمال الصياغة بشكل يتيح لك تصميم المجوهرات بمنتهى الدقة وبالنسب المحددة التي ترغب فيها من حيث توزيع الأوزان في القطعة الواحدة بين الذهب والألماس والأحجار الكريمة، بل ومع تطور الماكينات الحديثة بشكل مذهل أيضا أصبح هناك اتصال مباشر يتيح للمصمم المحترف توجيه الأمر مباشرة من جهاز الكمبيوتر إلى الماكينة للتنفيذ وبمنتهى الدقة". وأشار ساجد إلى أن سوقا واسعة ومربحة في انتظار المصممين وهناك فرص عمل كبيرة للبحرينيين في هذا المجال لأن الطلب على التصميمات في قطاع المجوهرات والذهب كبير جدا ومتواصل لا ينتهي ، لأن السوق البحريني والإقليمي بل والعالمي لا يتوقف عن طلب الجديد كل يوم في هذا المجال، وهو ما سينعكس على سوق العمل في البحرين من خلال توفير عمالة ماهرة ومدربة بشكل متميز تحت إشراف واحد من أكبر معاهد العالم في مجال التصميم المجوهرات والحلي، وبالتالي سيتم توفير فرص عمل مميزة جدا للبحرينيين تدر عليهم رواتب جيدة وفي نفس الوقت مهن رفيعة وغير شاقة. وأوضح ساجد أن المعهد يعد معروفا ببراعته وسمعته الكبيرة على المستوى الدولي وخاصة في صياغة المجوهرات والأحجار الكريمة. وقال أنه ليس بالضرورة أن يكون المصمم صاحب ورشة أو محل ذهب حتى ينضم لهذه المدرسة في المستقبل، بل أصبح على المستوى العالمي حاليا مكاتب للتصاميم فقط تبيع ابتكاراتها التصميمية (قبل التنفيذ) للورش والمحلات وبأسعار مرتفعة جدا، وتحقق مكاسب واسعة. وأشار ساجد بأن الغرفة حريصة جدا على النهوض بقطاع المجوهرات والمصوغات الذهبية في المملكة، وقد بادرت بتنظيم هذا البرنامج الهام بهدف خدمة التجار وأصحاب الأعمال وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة المتاحة لتعزيز قدراتهم التنافسية وتطويرها، معرباً عن أمله بأن يساهم هذا البرنامج في تطوير وتنمية قطاع المجوهرات البحريني وبأن يتيح المجال أمام كافة الموهوبين في مجال تصميم المجوهرات بتنمية وتطوير مهاراتهم والوصول بها إلى الاحترافية. ع ق بنا 1206 جمت 14/09/2013 عدد القراءات : 132 اخر تحديث : 2013/09/14 - 58 : 02 PM