عبير الرجباني- سبق: وقع مُسنٌّ "ستيني" ضحية حادث مؤسف على طريق عيبان، وأصيبت ابنتاه وزوجته وطفله؛ إثر مطاردة "المجاهدين" لسيارة أخرى "صالون" مسرعة لم تتوقَّف حين طلبوا منها ذلك عبر مكبرات الصوت، وهو ما أدى إلى انحرافها واصطدامها بصالون يحمل العائلة. وقال المشرف التربوي في مكتب التربية والتعليم في مركز عيدابي جابر حسن غزاوي: إن سيارة عمِّه "الستيني" اصطدمت بها "لاند كروز" مطارَدة من المجاهدين، وذهب ضحيتها عمُّه؛ حيث انحرفت سيارة السائق المطارَد، وهو يعمل رقيباً عسكرياً في القاعدة الجوية بباب السائق، وتوفِّي إثر الصدمة. وأوضح "غزاوي" أن عمَّه كان معه زوجته وابنتاه، حيث ترقد إحداهما بالعناية المركَّزة نتيجة كسر بالحوض والأخرى كسر بالساق، بينما أصيبت زوجته برأسها وكذلك ولده الصغير، مبدياً استياءه من خلال ما قاله شهود عيان أن الهلال الأحمر تأخَّر قرابة الساعة وهم ينزفون بالسيارة، بينما لم يحرُّك "المجاهدون" ساكناً، واكتفوا بمشاهدة العائلة، ومنع من يريد مساعدتهم؛ على حد قوله. وبدوره قال الناطق الإعلامي بفرع المجاهدين بجازان خالد عبد الله بن جزيز ل"سبق": إن السيارة الصالون كانت متجهة من الدائر على جهة عيبان، وقد أشار لها المجاهدون بالوقوف، ولكن لم يفعل قائدها ذلك، حيث كان مسرعاً، وتابعته دورية من نفس المركز، ووجَّهوا النداء له عبر مكبرات الصوت ولم يتوقَّف. وأضاف "ابن جزيز": "كانت توجد نقطة تفتيش على بعد كيلو ولم يتوقَّف أيضاً وبنفس السرعة، وبعد أن تجاوز نقطة التفتيش باثنين كيلو صدم سيارة مواطن"، ولفت "ابن جزيز" النظر إلى أن نتائج الحادث ظهرت، لكنه رفض الإفصاح عنها؛ "لأنها من اختصاص الشؤون الصحية". ورداً على سؤال "سبق" حول ما إذا كان سائق الصالون المطارَد مريضاً نفسياً بحسب ما أشيع أجاب "ابن جزيز": رسمياً لا، كما أكد أنه لا يعرف إذا ما وقف المجاهدون يشاهدون موقف العائلة، مؤكداً أن ما يعرفه أن الإسعاف لا يبعد عن الموقع تقريباً سوى ثلاث دقائق. وأشار "ابن جزيز" إلى أنه توجد ضوابط للمجاهدين لإطلاق النار، وصاحب الصالون كان مسرعاً، فمن الطبيعي أنه لن يستطيع التحكُّم بها، ولا يجوز للمجاهدين أن يطلقوا النار عليه، كما أكد "ابن جزيز" أن السيارة لم تكن تحتوي على أي ممنوعات. وعلمت "سبق" من أقرباء صاحب الصالون أنه مريض نفسي، ويأخذ علاجات نفسية، وقد توقف عنها فجأة، ولم يتسنَّ ل"سبق" التأكد من هذه المعلومة.