حذرت شرطة أبوظبي، المواطنين والمقيمين، من مغبة السقوط ضحية لعمليات الاحتيال المالي عبر الإنترنت، عن طريق تلقي رسائل إلكترونية تفيد بأن أجهزتهم مقفلة، وذلك لانتهاكهم «حقوق الطبع والنشر» وتحتوي على قوانين اختراق الملكية وإنذار بالملاحقة الجنائية، وتطالبهم بتحويل مبالغ معينة إلى جهات غير معروفة عن طريق الدفع بوساطة بطاقة «كاش يو» لفتح قفل جهاز الكمبيوتر، وتجنب إحالتهم للجهات المعنية. وقالت إنه يتعين على مستخدمي الإنترنت توخي الحذر التام عند تلقيهم مثل تلك الرسائل، مطالبة إياهم برفع درجة الحماية في أجهزة الكمبيوتر باستخدام برامج معتمدة لمكافحة الفيروسات تُحدّث تلقائياً، وعدم الدخول إلى مواقع محظورة ومشبوهة. وتلقت غرفة العمليات في شرطة أبوظبي اتصالات من أشخاص يشكون فيها ظهور رسالة على أجهزتهم الخاصة تفيد بأنها مقفلة، وتطلب منهم تحويل مبالغ مالية عن طريق «كاش يو» إلى جهات خارجية غير معلومة. وقال نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العقيد إبراهيم سلطان الزعابي، إن الشكاوى التي وردت إلى شرطة أبوظبي؛ من اشخاص عدة تحدثت عن ظهور رسالة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، تفيد بأنها مقفلة، موضحاً أن «فتح الرابط يؤدي إلى اختراق الجهاز مباشرة، والتقاط الفيروس صورة لمستخدم الجهاز، في حال كان موصولاً بالكاميرا الخاصة بالكمبيوتر». وتابع أن هذه الصورة تظهر في جزء من الرسالة، التي تحتوي على قوانين اختراق الملكية، حتى توهم المستخدم بإمكان إزالتها بعد سداد مبلغ مالي (مخالفة) عن طريق خدمة «كاش يو». وأوضح أن مضمون الرسالة التي وردت إلى أجهزة الكمبيوتر تخاطب المستخدم ب«لقد قمت بانتهاك حقوق الطبع والنشر (الفيديو، الموسيقى، البرمجيات)، واستخدام غير قانوني أو توزيع محتويات حقوق الطبع والنشر»، وخداعهم بأنهم خالفوا بعض المواد في القانون الجنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والطلب منهم دفع الغرامات المالية في غضون 72 ساعة، وأنه في حال انتهاء هذه الفترة الزمنية وعدم الدفع تفتح قضية جنائية تلقائياً بعد 72 ساعة. وورد في تلك الرسالة «المخادعة»: «عند دفع الغرامة سوف يتم فتح قفل جهاز الكمبيوتر الخاص بك في فترة زمنية، تراوح ما بين ساعة واحدة و72 ساعة بعد إيداع المال في الحساب». وصنّف الزعابي ذلك ضمن جرائم الاحتيال عبر الإنترنت للحصول على أموال بطرق غير مشروعة، مشيراً إلى أن أغلب دول العالم تعاني هذه الإشكالية التي طالت مستخدمي الشبكة العنكبوتية، ويضيف «يجب التصدي لتلك الممارسات الخاطئة عن طريق التوعية بتعريف الأفراد كيفية حماية أجهزتهم والجرائم الإلكترونية لتجنيبهم الوقوع ضحايا لها». وطالب مستخدمي الإنترنت بالتعامل بحذر شديد مع الرسائل الإلكترونية التي تطلب منهم تحويل مبالغ مالية إلى جهات غير معروفة، وتفعيل برامج مرشحات البريد الإلكتروني والحماية لضمان كفاءة اقتناصها للرسائل غير المرغوب فيها والتخلص منها. ونصح الزعابي المواطنين والمقيمين بتقليل فرص إصابة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بالفيروسات، باستخدام برنامج معتمد للمكافحة ، وإجراء عملية التحديث باستمرار، وتحديث نظام الويندوز، خصوصاً التحديثات المهمة بشكل دوري، وبرامج تصفح الإنترنت وتجنب استخدام (البرامج الإضافية للمتصفح) من جهات غير معروفة أو معتمدة من شركة المتصفح. وحثهم على تحديث جميع البرامج على الجهاز بشكل دوري (خصوصاً برامج الجافا والفلاش وادوبي)، وتجنب تنزيل البرامج والمواد المقرصنة، وذلك لاحتواء معظمها على برامج خبيثة، في ما يجب تجنب زيارة المواقع الإلكترونية التي تسهل تنزيل المواد المقرصنة، موضحاً احتواءها على شفرات تؤدي إلى تنزيل البرامج الخبيثة من دون علم المستخدم.