حصلت دولة قطر على المركز الثاني في مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم والقراءات ومثَّلها يوسف أحمد يوسف عاشير، الباحث الشرعي بوزارة الأوقاف والإمام بجامع الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وذلك في (حفظ القرآن الكريم كاملا) وجاء ترتيبه الثاني من بين 107 متسابقين يمثلون 58 دولة على مستوى العالم الإسلامي، واشتملت المسابقة على ثلاثة فروع: حفظ القرآن الكريم بالقراءات، وحفظ القرآن الكريم كاملا مع تلاوته وتجويده، والتلاوة والترتيل. واعتبر عاشير الفوز بالمركز الثاني في أول مسابقة دولية يشارك فيها توفيقا من الله سبحانه وتعالى، وأيضا ثمرة جهد طويل في الحفظ والمراجعة الدقيقة والمكثفة، وقد شهدت المسابقة منافسة قوية في المرحلة النهائية، حيث تأهل 10 متسابقين اجتازوا المرحلة الأولى من دون أية أخطاء، وكانت المنافسة على التأهل لخمسة مراكز فقط، بحيث كان أي توقف أو خطأ صغير يعني الخروج من المنافسة على المراكز المتقدمة، ولكن الحمد لله الذي وفقني ويسر لي الفوز. وأوضح عاشير أن المشاركين تنافسوا على أفرع المسابقة: حفظ القرآن الكريم كاملاً، والحفظ بالقراءات، والتلاوة والترتيل، مشيراً إلى أن مشاركته في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد ضمن 40 متسابقا أغلبهم متمكن جدا من الحفظ وعلى درجة عالية من الإتقان وفي نفس الدقة، ما جعل المنافسة قوية والفوز غاليا وذا أهمية. وكشف عاشير أنه استعد مبكرا لهذه المسابقة من خلال «ورده القرآني اليومي» ومراجعة مستمرة، وأيضا كانت لمشاركته في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بدولة قطر والحصول على مركز متقدم أثر فعال في استعداده لخوض تلك المسابقة. ومن جهته، اعتبر السيد سلطان البدر رئيس وفد قطر رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الفوز بالمركز الثاني، مفخرة وإنجاز للوطن ولوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولقسم القرآن وعلومه بإدارة الدعوة، وأيضا هو دلالة على رعاية حفظة القرآن وتشجيعهم ودعمهم وتطويرهم وتميزهم في الحفظ والمدارسة لكتاب الله. وقال البدر: إن عاشير كان على درجة عالية من الاستعداد ومن خلال متابعتي معه في جلسات القراءة والمراجعة لمست تميزه وأن مستواه عال، بحكم مراجعته المستمرة وورده اليومي وكونه إمام بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، كما أنه خاض منافسات قوية في مسابقة الشيخ جاسم لحفظ القرآن. وحول دور قسم القرآن الكريم وعلومه في إعداد الحفظة من الطلاب القطريين لخوض المسابقات الدولية، قال البدر: إنه تم تخصيص وحدة للمسابقات والإشراف على الطلاب القطريين الحافظين لكتاب الله وإعدادهم طوال العام ليكونوا على أهبة الاستعداد لخوض أية مسابقة دولية كل حسب تميزه، ويبلغ عدد الطلاب القطريين بهذه الوحدة 30 طالباً. وقد شارك هؤلاء الطلاب المتميزون في الدورة الربيعية التأهيلية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وأكد البدر أن شباب قطر مؤهلون ومستعدون للتنافس في المسابقات الدولية وإحراز مراكز متقدمة.