- سعيد الصوفي أصبحت الأخطاء اللغوية فى اللوحات التجارية والارشادية تشهد تزايدا ملحوظا مع زيادة الطلب المرتفع على مثل هذه الخدمة من قبل المحلات والمؤسسات التجارية وشركات المقاولات التى تنفذ مشروعات فى جميع مناطق الدولة والتى يتطلب الحصول على تراخيص عمل لهذه المشاريع تنفيذ لوحات تعريفية بها الى جانب اللوحات الارشادية وكتيبات الدعاية التى توزعها المجمعات والمحلات التجارية التى تحمل فى طياتها الكثير من الاخطاء اللغوية الواضحة. هذا وحمل مختصون فى هذا المجال المحلات التى تقوم بتشغيل عمالة غير عربية ولا تعرف التعامل مع اللغة مسؤولية الأخطاء التى تقع فى هذا المجال نظرا لأن المهنة تتطلب أن يكون القائمون عليها أصحاب خبرة ودراية بمراحل الطباعة وبالكلام الذى تتم طباعته باسلوب احترافى مع متابعة مراحل العمل حتى نهايتها. أشكال عشوائية وفى هذا السياق قال عباس عبدالرحيم مدير محل خطاط الدوحة ان هناك أهمية كبيرة للوحة التجارية وذلك للتعريف بالنشاط التجاري، وهى وسيلة إعلانية بدرجة كبيرة وتعتمد على عدد من المواصفات لتبقى فى الذاكرة، فمن أهم تلك المواصفات الحجم الكبير والذى يجعلها حاضرة فى الذهن منوها بأن التقدم التقنى فى عالم الطباعة والإعلان، وتطور التصميمات واستعمال الصور والألوان والخطوط وطريقة الحروف، جعل الحجم يعد واحدا من ضمن أهم متطلبات اللوحات الاعلانية وأشار الى أن التباين فى الأحجام الخاصة باللوحات بين المحال التجارية المتجاورة يشوه المنظر العام، ويخلق حالة من التوزيع السيئ لهذه اللوحات فى الشوارع. بدوره رأى محمد غياث الدين مدير محل طباعة متخصص فى طباعة اللوحات الاعلانية انه يحرص على أن يتبع كافة تعليمات العملاء ويقوم بطباعة اللوحة حسب الرسوم والمواصفات التى يوقع عليها العميل نفسه وأشار إلى أن هناك عددا من الأسباب التى تجعل أصحاب المحال يكتفون فى بعض الاحيان بلوحات صغيرة على محالهم . ويعود ذلك الى أن هؤلاء لا يودون دفع تكاليف إضافية نظرا لصغر حجم أعمالهم فيبحثون عن الحد الأدنى للاسعار فى السوق حتى لا ترتفع المصروفات المترتب عليهم منوها بأن بعض أصحاب النشاطات الكبيرة يبحثون عن اللوحة المتميزة بغض النظر عن السعر وأشار غياث الدين الى ضرورة أن يكون هناك حد أدنى من الرسوم على اللوحات بغض النظر عن حجم اللوحة ويكون الاختلاف فى مقدار بسيط فى المساحة حتى لا تأتى لوحة ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار بجانب لوحة لا يزيد ارتفاعها على المتر، كما لفت إلى أهمية التأكد من المعلومات المكتوبة فى اللوحات ومتابعة طباعتها حتى المراحل النهائية لتخرج خالية من الأخطاء التى تقع نتيجة عدم المتابعة المستمرة لمراحل الطباعة ونوه بانه يقوم بطباعة اللوحات حسب الطلب وفى حال استعصت عليه بعض الكلمات العربية ومعانيها فانه يسأل عنها بعض أصدقائه العاملين فى نفس المجال. من جهته قال محمد القحطانى انه قام بطباعة لوحة لأحد محلاته وقد راجع اللوحة قبل الطباعة لكن بعد أن تم الانتهاء منها بشكل نهائى لا حظ بعد تركيبها اختلافا فى الأحرف ولم تكن كما طلبها ما جعله يتأخر فى تركيبها حتى تم تلافى جميع الاخطاء مشيرا الى أنه دخل فى خلاف مع صاحب المحل وكان من جنسية آسيوية . وأضاف القحطانى أن الأخطاء الإملائية لا تقتصر على اللافتات التجارية فقط بل أن هناك أخطاء كثيرة تقع فى الكثير من البطاقات الإعلانية التى توزع على المنازل وفى المولات التجارية حيث يجد القارئ فيها أخطاء إملائية لاحصر لها. شروط ولوائح وللتعليق على هذه الظاهرة التى تنتشر فى العديد من الشوارع العامة وعلى المحلات والمكاتب التجارية قال مصدر مسؤول فى بلدية الدوحة أن هناك شروطا ومواصفات محددة لجميع اللوحات سواء كانت تجارية أو اعلانية أو تلك التى توضع أمام المحلات وعلى الطرقات العامة ولا يتم السماح لأى محل بتنفيذ هذه اللوحات الا بعد الالتزام بالشروط المسبقة منوها بان هناك بعض المخالفات تتم ازالتها من مواقعها فور العلم بها. وأضاف أنه يتم بشكل دائم التنبيه على أصحاب المحال التجارية بضرورة التقيد بالشروط واللوائح التى وضعتها البلدية وخاصة التصاميم التى وضعت للإعلانات والتقيد بكتابتها خالية من الأخطاء الإملائية وعدم تضمينها أى أخطاء تتنافى مع العادات والتقاليد منوها إلى أنه فى حال وقوع مخالفة لتلك اللوائح والقوانين فانه يتم التعامل معها وفق الاجراءات المتبعة والمنظمة لهذا الامر.مؤكدا أنه يتم اخطارالخطاطين فى مختلف مناطق الدولة للالتزام بالتعليمات وكتابة اللوحات الإعلانية بصورة صحيحة بعيدا عن الأخطاء اللغوية وبما يتماشى مع الاسماء المصرح بها من قبل البلدية.