بيروت - وكالات- سقط العشرات بين قتيل وجريح امس، في غارة جوية واشتباكات عنيفة دارت بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلين معارضين له في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد، بينما قتلت امرأة وطفلان واصيب 16 شخصا اخرين في مدينة حلب في شمال سورية امس، فيما وصفه «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض بانه هجوم بالغاز شنته قوات الحكومة السورية. ونقل رامي عبد الرحمن رئيس «المرصد السوري» عن شهود قولهم ان «طائرة مروحية عسكرية اسقطت قنبلتي غاز». وقال أطباء في بلدة عفرين التي نقل اليها الجرحى ل «المرصد» ان الضحايا «اصيبوا بنوبات هذيان وقيء ومخاط زائد وشعروا بأن عيونهم تحترق». وافاد «المرصد»، أن «ما لا يقل عن 12 مواطنا منهم أربعة من عائلة واحدة بينهم نساء واطفال استشهدوا، واصيب العشرات جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له المنطقة الصناعية في مدينة سراقب» الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. ونقل «المرصد» عن ناشطين ان المدينة «قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية في معمل القرميد الواقع بين مدينتي اريحا وسراقب». وبث «المرصد» عبر موقع «يوتيوب» شريطا مصورا يظهر اعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الاشخاص لانقاذ المصابين وانتشال الجثث. وعمد بعض الشبان الى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لاطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق. ويمكن في الشريط رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول «لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار (...) يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميغ». وفي المحافظة نفسها، افاد «المرصد» عن «استشهاد ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين» التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والواقعة على مقربة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش. واوضح «المرصد» ان القتلى قضوا «بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب»، اثر قيام هذه القوات «بالتفاف من شرق صهيان الى بابولين»، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك. وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع خطوط امداد القوات النظامية المتجهة من دمشق الى حلب عبر الطريق الدولي. وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 105 اشخاص، أول من أمس، جراء اعمال العنف، حسب «المرصد». في غضون ذلك، قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة على اطلاق نار من سورية على قواتها في شمال هضبة الجولان.