دمشق - وكالات - شن الطيران الحربي للنظام السوري غارات دامية امس ناشرا الموت والدمار، ولا سيما في حي بشمال شرق دمشق وقرية ذات غالبية كردية في شمال شرق سوريا راح ضحيتهما 12 طفلا على الاقل، في حين تبادل النظام والمعارضة الاتهام بتدمير مئذنة المسجد العمري في درعا. وادت اعمال امس الى مقتل تسعين شخصا بينهم 27 طفلا. فوق جثث اولاده الاربعة في دمشق، قتل تسعة اطفال على الاقل في غارة جوية على حي القابون (شمال شرق)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وبث ناشطون على يوتيوب شريطا يظهر جثث اطفال موضوعة داخل اكياس زرقاء كبيرة. ويظهر في الشريط رجل ينحني منتحبا فوق جثث اربعة من اولاده، قبل ان يقبل طفلته المسجاة قائلا «انشالله حقك بتاخديه عند ربك. آه يا بابا. الله يرضى عليك». اطراف العاصمة..وداريا كما قصف الطيران اطراف حي الحجر الاسود جنوبدمشق، وايضا بلدة السبينة الى الجنوب من العاصمة. والى الجنوب الغربي من دمشق، افاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. قصف بلدة ذات غالببة كردية وامس قتل 16 شخصا على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال وسيدتان، في غارة جوية استهدفت بلدة ذات غالببة كردية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وتحدث عن «استشهاد 16 شخصا اثر القصف من طائرة استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية»، ومن بين الضحايا «ثلاثة اطفال على الاقل وسيدتان». فك الحصار عن معسكرين هذا وقد تمكنت القوات النظامية من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة ادلب (شمال غرب)، كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ اشهر، وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان «استطاعت القوات فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، اثر التفاف الجنود في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين» السبت. وادت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب (شرق من بلدة حيش) الى سقوط 21 مقاتلا معارضا. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية «باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي، مما اتاح لها «ارسال امدادات قتالية وغذائية للمعسكرين». معرة النعمان الاستراتيجية وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في اكتوبر، وفرضوا حصارا على المعسكرين، بعد اعاقة طرق الامداد المتجهة من دمشق الى حلب. واوضح عبد الرحمن ان «وادي الضيف هو اكبر معسكر في محيط معرة النعمان، والحامدية قرية حولها النظام الى تجمع كبير لقواته». صحافيون بين الجرحى الى ذلك، ووفق التلفزيون الرسمي، فقد اصيب 18 شخصا بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون السوري، في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في حلب. وافاد عن «اصابة مراسل الاخبار في حلب شادي حلوة والمصورين يحيى موصللي واحمد سليمان، في عمل جبان كان محاولة هجوم بسيارة مفخخة يقودها ارهابيان انتحاريان، وقتل الارهابيان، بينما اصيب 18 بينهم فريق الاخبار». وفي وقت لاحق، اشار التلفزيون الى ان «صحة الزميل شادي حلوة بخير، وكذلك احمد سليمان، اما موصللي فجراحه خطرة». وذكرت الوكالة الرسمية سانا ان عناصر من القوات النظامية «اعترضوا سيارة الارهابيين المفخخة قبل نحو 500 متر من المقر، وتمكنوا من قتل احد الانتحاريين، بينما قام الآخر بتفجيرها». من جهته، اشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى ان الهجوم «وقع على حاجز عسكري بالقرب من نادي الضباط في حي الفرقان» في غرب حلب. وشهدت الاسابيع الماضية مشاركة مقاتلين اكراد الى جانب مقاتلي المعارضة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب (شمال). اتهامات متبادلة في غضون ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري وناشطون النظام بتدمير مئذنة الجامع العمري الذي انطلقت منه اولى التظاهرات المعارضة منتصف مارس 2011. واظهرت اشرطة بثت على يوتيوب تعرض المئذنة لقصف متكرر خلال الايام الماضية. واظهر احد الاشرطة المئذنة وهي تهوي وتتحطم باستثناء قاعدتها. ويسمع المصور يقول «قوات الاسد تقوم ب هدم مئذنة الجامع العمري»، مضيفا «عمر بن الخطاب بنى هذا المسجد رضي الله عنه، وبشار الاسد لعنه الله هدمه». واشار الى ان المسجد «أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، من ابوابه خرجت الموجة الأولى من تظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى». من جهتها، نقلت الوكالة الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في درعا قوله ان «ارهابيي جبهة النصرة الذي ينتشرون في درعا البلد هم من استهدف مئذنة الجامع». وقال ان «جميع الادلة تؤكد قيام الارهابيين بتفجير المئذنة»، في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين حققوا تقدما في المحافظة، ومن بينهم عناصر جبهة النصرة.