دمشق - وكالات - قصفت قوات النظام السوري، أمس، بالطائرات الحربية والمدفعية أحياء داخل دمشق وفي ريفها، كما اوقعت مجزرة في قرية كردية في محافظة الحسكة، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان هذه القوات تمكنت من فك الحصار المستمر منذ اشهر على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب. وقالت لجان التنسيق المحلية ان طائرات حربية تابعة لقوات النظام قصفت أحياء الحجر الاسود وجوبر والقابون في العاصمة السورية على دفعات. وأوضحت ان القصف على القابون أوقع عشرة قتلى من الأطفال. وفي الوقت نفسه، تعرض حي جوبر الى قصف بالمدفعية الثقيلة. أما في ريف العاصمة، فتعرضت قرية الذيابية لغارتين اسفرتا عن قتلى وجرحى. واستهدفت غارتان جويتان البساتين الفاصلة بين بلدة يلدا وحجيرة البلد. ووقع قصف عنيف براجمات الصواريخ على بلدتي النشابية وحزرما سقط نتيجته عشرات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، وفق لجان التنسيق. وتعرضت مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. وسجل قصف بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ من الفوج 14 في القطيفة باتجاه بلدات الغوطة الشرقية. وقالت لجان التنسيق ان أربعة أخوة قتلوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام في بلدة زاكية. وهز انفجار قوي أرجاء زاكية اتضح انه ناجم عن سيارة مفخخة على حاجز الفرقة السابعة على مدخل المساكن العسكرية. وفي حمص، استهدف قصف عنيف حيي الخالدية والقصور بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من القلعة الأثرية وهزت انفجارات عدة أحياء المدينة المحاصرة. واعلن «الجيش الحر» انه قصف مواقع «حزب الله» في مدينة القصير وفي عدد من القرى السورية القريبة من الحدود اللبنانية. اما في الحسكة، فتحدثت لجان التنسيق عن 17 قتيلا بينهم 7 من عائلة واحدة وعشرات الجرحى جراء قصف الطيران الحربي لمدنيين كانوا يحاولون النزوح من قرية تل حداد الكردية القريبة من تل حميس. الى ذلك، قال مرصد حقوق الانسان ان القوات النظامية «استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، اثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على المقاتلين في بلدة بابولين (اول من) امس». واوضح المرصد ان الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق - حلب الدولي، والواقعة الى الشرق من بلدة حيش، ادت الى سقوط 21 مقاتلا معارضا على الاقل. وتابع: ان القوات النظامية «باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي» في بابولين وحيش، ما اتاح لها «ارسال امدادات للمعسكرين» الواقعين الى الشمال من البلدتين المذكورتين. وافاد المرصد ان شاحنتين عسكريتين «تحملان مواد غذائية وجنودا نظاميين، شوهدتا تتجهان من صهيان (جنوب حيش) الى معرحطاط (شمال)، وذلك للمرة الاولى منذ شهرين». وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في اكتوبر الماضي، وفرضوا منذ ذلك الحين حصارا على المعسكرين بعد اعاقة طرق الامداد المتجهة من دمشق الى حلب. واوضح المرصد ان «وادي الضيف هو اكبر معسكر في محيط معرة النعمان، ومعسكر الحامدية هو قرية حولها النظام الى تجمع كبير لقواته ونصب حواجز عدة في محيطها». وفي حلب، افاد التلفزيون الرسمي السوري ان 18 شخصا اصيبوا بجروح بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون، في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في مدينة المدينة. وافاد التلفزيون عن «اصابة مراسل الاخبار في حلب شادي حلوة والمصورين يحيى موصللي واحمد سليمان في عمل ارهابي جبان». مقتل طفل لبناني وجرْح آخرين بقذائف من سورية على الهرمل بيروت - «الراي» قُتل طفل لبناني من آل قطايا وجُرح عدد من المواطنين بسقوط عدد من القذائف من الجانب السوري على بلدة القصر في منطقة الهرمل اللبنانية. وجاء هذا التطور ليعزّز المخاوف من تشظيات الأزمة السورية على لبنان الذي باتت حدوده مع سورية في الشمال والبقاع (عرسال والهرمل) بمثابة «ملعب نار» لتوجيه رسائل سياسية او «تحذيرية» تتخذ شكل غارات جوية او قصف مدفعي وذلك في غمرة اتهام دمشقلبيروت بعدم ضبط الحدود «التي يتسلّل عبرها ارهابيون». ويذكر ان «الجيش السوري الحر» يأخذ على «حزب الله» انخراطه المباشر في المعارك داخل سورية وإسناده قوات النظام السوري بقصف عن بُعد من مرابضه في الهرمل.