يسعى مختصون وخبراء بالإعلام إلى معرفة السبل الأفضل للوصول إلى أوسع جمهور، محاولين صياغة أفضل القواعد المهنية المناسبة لوسائل الاتصال والإعلام الجديد. وبينما يرى خبراء ضرورة تعلم الصحفيين كفاءات جديدة تلائم التقنيات الجديدة ولاسيما منها أجهزة الإعلام المحمول من هواتف نقالة وحواسيب كفية، معتبرين ذلك مسألة حتمية لإيصال المحتوى الإخباري إلى الجمهور، يجتهد آخرون في مجالات أكثر تخصصا مثل أفضل الطرق لدفع الجمهور إلى الاهتمام بالمحتوى عبر مواقع التواصل ولاسيما «تويتر». أبوظبي (الاتحاد) - أوجد التطور والتكنولوجيا الذي رافقهما توسع في استخدام الإنترنت معطيات ترسم واقعاً عالميا واجتماعيا جديدا لا يمكن أن تبقى الصحافة والمؤسسات الإعلامية بمعزل عنه، بل تتطلب من العاملين فيها أن يسارعوا إلى اكتساب المهارات التي تجعلهم فاعلين في ترويج وإيصال محتوياتهم إلى الناس عبر هذه الأجهزة. الوصول إلى الجمهور يؤكد نييل أوجتسين في مقال له على موقع «بي بي اس.أورج» أنه «لا بد من إنشاء محتوى مصمم للأجهزة المحمولة بشكل يراعي عادات المستخدمين للهواتف الذكية والحواسيب الكفية عند «تصفح» هذه الأجهزة، ملاحظاً كيف أن المؤسسات الإخبارية التلفزيونية لم تتوصل إلى أفضل سبيل لرواية القصص الصحفية، وأن صحفيي الإنترنت باتوا يعرفون الآن وبعد سنوات كيف ينشئون صفحات متعددة الوسائط لتشجيع المستخدم على النقر على عدة عناصر من أجل استيعاب المشهد كاملاً». وأوجتسين، صحفي إذاعي اشتهر بأنه الأول في مجاله حيث كان يقوم بكل عمله على جهاز الآيفون، وهو حصل على جوائز جراء عمله هذا، وهو يحاضر في مجال الصحافة المحمولة والمتعددة الوسائط. وفي سياق متصل، يشدد البروفيسور جاري كيبل على أن الصحفيين مضطرون إلى الذهاب حيث يوجد الجمهور، عارضاً العديد من الأرقام والمعطيات التي تجعل من إتقان الصحفيين لكيفية الوصول إلى جمهور الأجهزة المحمولة أمراً لا مفر منه. ويعمل كيبل أستاذا في جامعة نيبراسكا- لينكولن، وهو خبير وصحفي معروف، ويقدم دروساً في الصحافة على شبكة الإنترنت، ويهتم بتكيف المؤسسات الإخبارية استراتيجيات محمولة، واستخدامات الإعلام المحمول وكيفية تغطية ونشر الأخبار العاجلة من الميدان مع قصص تحقيقات وصور وفيديو. ... المزيد