بدأت شبكة الجزيرة اليوم بث قناتها الدولية الناطقة بالإنجليزية لتكون أول قناة من جنوب الكرة الأرضية تدخل حلبة المنافسة مع كبريات الشبكات الإخبارية العالمية. وبدأ البث بفقرة عرفت بالقناة الجديدة , في حين ألقت الضوء على ارث قناة الجزيرة الإخبارية في قطر التي احتفلت مطلع الشهر الجاري بعيدها العاشر. وستصل الجزيرة الدولية إلى أكثر من ثمانين مليون منزل حول العالم عبر الأقمار الصناعية ومحطات الكيبل. كما سيصل بث القناة إلى المشتركين بخدمات IPTV وADSL عبر شبكة الإنترنت مما يعني أن ما لا يقل عن مليار شخص سيشاهدون المحطة, كما سيتم توفير الخدمة عبر الهواتف المحمولة. ووضعت القناة في خطتها أن يصل بثها إلى أربعين مليون مشاهد, غير أن هذا العدد تضاعف مع الخدمات التقنية المتميزة التي استخدمتها في إيصال صورة الجزيرة إلى أكبر عدد من المتلقين. وقال المدير العام لشبكة الجزيرة الفضائية وضاح خنفر إن بث المحطة سيصل إلى ضعف العدد المتوقع من المشاهدين، وهذه سابقة تسجلها الجزيرة لنفسها. وأوضح خنفر، في مؤتمر صحفي بمقر الجزيرة بالدوحة، أنه لا توجد محطة في العالم تبث إلى هذا العدد من المشاهدين. وأكد أن المحطة ستستمر في رفع عدد جمهورها المستهدف بعد إطلاق القناة الإنجليزية. كما أعربت المديرة التجارية للنسخة الإنجليزية من الجزيرة، ليندسي أوليفر، عن سعادتها بتكلل جهود إطلاق هذه الخدمة بالنجاح. وشكرت أوليفر جميع الطاقم الفني والهندسي والتحريري لجهودهم الاستثنائية في إنجاح مشروع الجزيرة الإنجليزية، وتحقيق هذا الحلم. ويدير القناة البريطاني نايجل بارسن، ولها شبكة مكاتب بجميع أنحاء العالم، تنسق فيما بينها أربعة مكاتب إقليمية بالدوحة ولندن وكوالالمبور وواشنطن. وسيترافق مع انطلاقها، إطلاق الشكل الجديد لموقع قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية على الإنترنت. وقال رئيس تحرير الموقع راسل ميريمان إن الشكل الجديد للموقع سيكون أسهل وأسرع للمستخدمين, كما سيتيح لهم الوصول إلى بث الجزيرة الإنجليزية الحي من خلال وصلة على جانب شاشة المستخدم. وكانت شبكة الجزيرة أحيت في أول نوفمبر الجاري الذكرى العاشرة لانطلاق قناتها الأم الناطقة بالعربية بإقامة سلسلة فعاليات أبرزها حفل سيمفوني للموسيقار اللبناني المعروف مارسيل خليفة يبث مباشرة من إيطاليا. وتضمن الاحتفال أيضا تكريم الصحفيين الذين أمضوا خمس سنوات في الجزيرة وكذلك الذين أمضوا عشر سنوات. تجدر الإشارة إلى أن قناة الجزيرة اختيرت كخامس أقوى علامة تجارية في العالم في استطلاع لآراء مسؤولي شركات وخبراء في مجال العلامات التجارية والذي أعطى المركز الأول لجهاز إي بود الأميركي وشركة الحاسوب إبل التي أنتجته.