بهذه الكلمة أبدأ معكم مقالي اليوم وأنا في حالة من الصدمة والذهول مثلكم تماماً، أبدأ وأسأل نفسي قبل أن أسألكم هل ما قرأته صباح الأحد كان صحيحاً أم مجرد مصادر صحفية وإثارة مستهدفة؟ ولكني بعد أن قرأت وتأكدت وحاولت أن أقرأ ما بين السطور وسألت من حولي وجدت فعلاً أنه تصريح رسمي من مسؤولة في موقع رسمي بأدلة وبراهين لجريدة محلية (الراية). عندما قالت مديرة إدارة الضمان إن (راتب الضمان الاجتماعي يكفي)، ودعوني هنا أعود للتصريح لنقرأ ما بين السطور.. قانون الضمان صدر عام 97 ليواكب فترة زمنية ماضية لها وضعها ودلالتها في حينها، وكان مبلغ 2250 فعلاً مناسباً ويفي بالغرض والحمد لله، لأن عدد السكان كان بسيطاً، والحياة المعيشية في متناول الجميع، ولم يكن هناك جشع وطمع للتجار يذكر، كما هو حالنا اليوم، والأمور طيبة والحمد لله. ولكن الحياة لم تتوقف عام 97، بل دارت الأيام بكل أحداثها وتطوراتها، ووصلنا معاً للعام 2013، أي مضت 16 سنة بكل متغيراتها ومعطياتها وحلوها ومرها وتطورها وغلوها وطمعها وجشعها، وارتفعت الحياة المعيشية لا سيما بعد زيادة الرواتب، ولكن يبدو أن الأيام لم تمض في القانون فما زال محلك سر. راتب الضمان يكفي!! معقولة يكفي؟ وكيف يكفي؟ وعلى أي أساس كان هذا التصريح؟ وأتمنى لو كانت هناك تفاصيل لكلمة (يكفي)؟ فعلاً مؤلم جداً هذا التصريح.. مؤلم جداً ونحن نرى كبار السن وهم يرجون زيادة الضمان يومياً عبر وسائل الإعلام لتوفير حياة كريمة لأسرهم.. مؤلم جداً أن تبكي الأرملة والمطلقة والعجوز على باب الشؤون بانتظار الفرج من الله بخبر الزيادة. وقائع وحقائق نشاهدها يومياً ونسمع عنها وليست ببعيدة عن الإخوة في وزارة الشؤون، ولكن لا أعرف كيف أفسر كلمة (يكفي)؟ آخر وقفة.. الفاضلة مديرة إدارة الضمان الاجتماعي أكنُّ لها كل تقدير واحترام، وأعرف جهودها وسعيها لتقديم الأفضل للفئات المستحقة من خلال إدارتها، ومن خلال تعاملي معها دائماً.. ولكن تصريحها الأخير ما زلت أبحث له عن تفسير مقنع!!