هل لك أن تتخيل أن يكون راتبك فقط 2250 ريالا؟ منها الحياة المعقدة!! والظروف الصعبة... وغلاء الأسعار... هل تستطيع تخيل ذلك؟! كلا.. ولكن هناك من يعيش على هذا الراتب... هم أصحاب الشؤون... فهل معاشهم يكفي؟! عجائز لا يجدن من معاش الشؤون إلا القليل... وأرملة لا تملك إلا أن تنتظر متى ستتسلم هذا المبلغ البسيط؟ ومحتاج آخر عندما يسمع بزيادة الرواتب! يزداد معه الحنين لسماع جملة مفادها "حتى معاشات الشؤون بتزيد"! ظروف مختلفة... ولكنها تتشابه في الصعوبة... مع تفاوت درجاتها... 2250 ريالا فقط لا غير... هل يسد جوع المحتاج؟ أم يجلي حزن تلك الأرملة! أم يكفي ذلك العاجز... الذي لا يقوى على الحراك.. فأجبره الزمن على تقبل واقعه المرير... واستلام هذا المعاش بصدر رحب! كم هو مفرح عندما نسمع بأن "رواتبنا بتزيد"!!! ونترقب في كل لحظة "جرايدنا"... متى؟ متى؟ متى؟ بيعتمد مجلس الوزراء القانون الجديد؟! بيزيد بدل طبيعة العمل؟! وايش بيصير على علاوة بدل التنقل؟! أسئلة كثيرة نطرحها في لحظة!! لكن المحتاج... والأرملة... وعيايزنا... وشيبانا... ينتظرون بس "معاش الشؤون بيزيدونه"! لهم حق علينا.. ولهم حق إنهم يتنعمون بخيرات بلدنا الغالي قطر... 2250 ريال؟! تكفي؟! وهل من حدد هذا المبلغ فكر للحظة؟! كيف لهؤلاء أن يعيشوا بهذا المعاش؟! *********** عندما تكون الأرملة بحاجة إلى «معاش الشؤون» نظراً لقصر اليد، وليس لها أي معيل، و(تطالع الله ثم معاش الشؤون) فتجد أن هذا المعاش لا يتجاوز ألفين ومئتين وخمسين ريالا، أسألك بالله هذا المبلغ الزهيد الذي لا يسمن من جوع ماذا عساه يكفي للمحتاج؟! لا سيما مع صعوبات الحياة وارتفاع الأسعار، الشيء الذي يعاني منه كل مواطن وما يراه من غلاء، فما بالك بالأرملة والمحتاج؟! ويستحيل أن يكفي هذا المعاش لمدة أسبوع واحد فقط، فلماذا لا تتم زيادة معاش الشؤون بما يتناسب مع احتياجات كل حالة على حدة، وإلا فليطبق صاحب النظام هذا الشيء على نفسه (حتى خبز وباجيلا ما بيحصل!!!). ********* هاشتاق # معاش_الشؤون أثبت لنا أن أهل قطر كافة، يقفون وقفة أخوية لزيادة معاش الشؤون، وقفة ليس لها مثيل، عندما تصفحت هذا الهاشتاق تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".. وقفتهم... مطالبة المسؤولين بزيادة المعاش... اصرارهم على تحقيق العدالة للمحتاجين... والأرامل... يعزز قول رسولنا الكريم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه". فكم من عاجز ومحتاج... كلما شعر بترابطنا معه... قل ما به من هم وحزن بسبب قصر اليد... وكل أمنياتنا أن يتم تحقيق الحلم... وتلبية نداءاتنا لزيادة معاشات الشؤون! وكل الشكر والتقدير لمن شارك في هذا الهاشتاق على بسالتهم ووقفتهم الصامدة لتحقيق مطالب المحتاجين والأرامل نيابةً عن أهل قطر في تويتر، فالساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ".. نقطة فاصلة: قال أحدهم: هذا زمن.. تعطيني.. شوي.. واعطيك عصر.. المجامل.. والعلاقات.. والغش حتى البحر... عايش مع الناس.. تسليك تشكي عليه الهم ويجاوبك (تشششش ) وأنا أشهد.