تتقدم قطر بصورة خيالية نحو الأفضل، وتصعد بإنجازاتها داخل وخارج الدولة، فزنا باستضافة كأس العالم 2022، ورأينا الكثير من المشاريع التي قاربت على الانتهاء، وزادت رواتب موظفي الدولة، وتغيرت الكثير من الأمور حولنا نحو الأفضل.. ومع كل هذه التغيرات والتطورات.. هناك فئة في المجتمع القطري تم تجاهلها تماماً من أي قرارات إيجابية تخصها.. مواطنو دولة قطر من الأرامل والمطلقات وكبار السن يستحقون الكثير من التقدير والعدل بزيادة رواتبهم الشهرية من 2250 ريالاً فقط إلى أكثر من 7000 ريال ليعيشوا حياة كريمة وسط هذا الغلاء في الوطن. هذا الراتب لا يليق أبداً بأفراد الأسرة القطرية، من أرملة، أو مطلقة وكل الفئات المستفيدة من راتب الشؤون الاجتماعية. أكرمت قطر شعوب الدول الأخرى، وأنا متأكدة من أنها قادرة على أنها تستطيع أن تعيد التفكير في راتب الشؤون الاجتماعية، وتغييره بشكل إيجابي في أقرب وقت ممكن.. وهذه ليست مكرمة أو مكافأة.. بل حق لمواطنين يتمنون أن يعيشوا حياة طبيعية في المجتمع. أتمنى أن تحدث الكثير من الإصلاحات في وزارة الشؤون الاجتماعية بما يخدم المواطن القطري والمواطنة القطرية. تنص رؤية قطر 2030 أن قطر ستعمل على توفير الأمن والاستقرار للسكان، وعلى تأمين الاحتياجات الأساسية، وزيادة معاش الشؤون هي الخطوة الأولى من بين الكثير من الخطوات لتحقيق هذه الرؤية بما يخدم مواطني قطر، وتنص كلمة الوزير ناصر الحميدي في الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الاجتماعية على أن الوزارة تريد تحويل دولة قطر بحلول 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وبناء نظام فعال للنهوض بالتنمية الاجتماعية يرعى الحقوق الاجتماعية للمواطنين ويوفر مظلة الحماية الاجتماعية لجميع فئاته، مما يحقق استقرار المعيشة للأسر القطرية ويحافظ على تماسك الأسرة التي هي نواة المجتمع. كلمة جميلة جداً، ولكن متى سنراها تتطبق على أرض الواقع في الوزارة؟ كلمة أخيرة أتمنى أن أرى قريباً البشارات السارة والأخبار الجميلة بتطوير وزارة الشؤون الاجتماعية بما يليق بطموح قطر في التميز وتطبيق العدل وتوفير الاستقرار والأمن للأسرة القطرية.