هكذا هم! مهما نتحدث ونطالب... ماذا عسانا نلقى... إما الصمت أو تصريحات ظالمة! وها هم تتحرك في مسؤوليهم نار الحقد على كبار السن والعاجزين... فيخرجون من كهوفهم لنا بتصريحات لم يأت الله بها من سلطان... فيزيدون في ظلمهم على مستحقي معاش الشؤون... بردهم المجحف: معاشهم يكفي!!!!!!! نعم هذا هو ردهم! هؤلاء يا من تبخلون عليهم هم آباؤنا! هؤلاء يا من تترفعون عليهن هن أمهاتنا... هؤلاء يا من لا يرضيكم أن يتنعموا بخيرات أرضنا هم البركة وعلينا برهم ورد جميلهم علينا! أتمنى يا أصحاب التصريح المجحف أن تتمتعوا براتب قدره 2250 ريالاً لمدة أسبوع واحد فقط! ما الذي ستحصدونه؟ وما الذي سيتبقى منه؟! وماذا عساه يكفي؟! أحذيتكم (أعز الله القارئ) ما هي قيمتها؟! حقائبكم؟! ماذا عن راتب الخادمة والسائق؟! المأكل والمشرب؟! 2250 ريالاً تكفي! حلفوا بس؟!!!! وفي نهاية الأمر يأتي من بين القوم من يدافع عن المبلغ الزهيد! الذي لا يغني ولا يسمن من جوع... اتقوا الله في أنفسكم وفي هؤلاء العاجزين! اتقوا الله فيمن لا يستطيع أن يعيش مثله مثل غيره! فأجبرته الحياة على تقبل معاش الشؤون البسيط! ويقولون إن على المرء أن يساعد نفسه! عجوز كبيرة في السن ستعمل بأية وظيفة يا ترى؟! أم رجل طاعن في السن وطول حياته جالس على كرسي متحرك سيضمن حياة عملية في أية جهة؟! أما آن لكم أن تخرجوا من سباتكم العميق؟! 2250 ريالاً تكفي؟!! كنت سأتقبل هذا التصريح لو كان صادراً في السبعينيات، أما في هذا الوقت (قوية صراحة)! والمضحك في الأمر ذكرهم في التصريح بأن المسكن والكهرباء والصحة والتعليم مجاناً لذا فإن معاش الشؤون يكفي (ما أدري احنا اللي بفلوس مثلاً!!!!) بعد هذا التصريح عجز قلمي عن وصف هذا الظلم وهذا الإجحاف.. ولا أقول سوى لله دركم يا شيبانا وعيايزنا، وصدق المثل يوم قال: طيحة من فرض ولا عفدة من بقل! نقطة فاصلة: قال الشافعي رحمه الله: قَد مات قومٌ ومَا ماتت مكارمهُم وعَاش قومٌ وهُم في النّاسِ أمواتُ وأنا أشهد.