رحلة الالم التي عاشها الاستاذ المغفور له حسين يوسف علي في حياته ومعاناته من المرض ومن الناس والاصحاب انتهت الى رب غفور ورحيم ..ولكن ان نصدر له الالم والمعاناة الى قبره والى مدفنه في ارض الكنانة فهذا لايقبله عقل ولا شرع ولا انسان يحمل في ضميره قليلا من التقوى والخوف من الله .. فالزميل الاستاذ حسين وعندما احس بالمرض يعتصره وحاله لايسمح له بالعلاج اضطر الى رهن بيت الاسرة ومصوغات والدته المريضة والطاعنة في السن للبنك الاهلي اليمني بقرض بلغ (500 الف ) ريال يمني وبفوائد يومية كلما تأخر السداد ارتفعت نسبة الفائدة وتراكمت ديون الاسرة الصغيرة التي قفدت عائلها الوحيد المكونة من ام كبيرة وزوجة واولادها القصر الاثنين وابن اخر من زيجته الاولى لم يتجاوز الثلاثة عشرة عاما . وطالما نحن جميعا مقصرون في حقه اثناء معاناته المرضية ..فأننا نناشد ونطالب جهات الاختصاص من وزارتي الشباب والرياضة والاعلام ان تتدخل في ذلك وتعفي الاسرة المكلومة من سداد دين ثقيل عليه ..كما نناشد رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي اليمني ان يسهم البنك في تخفيض المديونية وشطب جزءا منها من اجل رجل ظلمناه حيا وليس من الانصاف ان نظلمه مرة اخرى وهو تحت الثرى ..علما بان المرحوم حسين يوسف خدم بلده اليمن كواحد من المخلصين الذين لم يدخروا جهدا لاجلها .. الاسوأ من ذلك ان الفقيد يرحمه الله كان يستلم راتبا من وزارة الاعلام (74الفا ) وعند احالته للمعاش قبيل وفاته بايام صار راتبه التقاعدي والذي سوف تستلمه الاسرة المنكوبة بوفاته (48 الفا ) فقط ..ولا ندري ما هي المعايير والاسباب التي خفضت راتبه للنصف تقريبا . بالله عليكم ماذا يعمل هذا الفتات من المال لاسرة لاتملك من حطام الحياة الا ما خلفه المرحوم من معاش تقاعدي … وحرام والله حرام موت وخراب بيوت . وللعلم فالمرحوم حسين كان يرحمه الله رجل اعلام من الطراز الاول ورياضي من العيار الثقيل وشخصية اجتماعية اشهر من نار على علم . وعلى الاقل نعوض ما حرمناه في حياته بمواساة اولاده ..وارحموا من تحت الارض يرحمكم من فوق السماء .