تاريخ النشر: الإثنين, 2013-04-15 10:16 لا أدري ما هي الأسس التي بنى عليها مجلس إدارة نادي الاتحاد قراره ب(تكريم)لاعب نادي الاتحاد محمد نور من خلال حجب رقم(18) من الفريق الأول، ووضع مجسم قميص اللاعب ورقمه داخل النادي وإطلاق اسمه على إحدى بواباته، ولا أدري قبل ذلك لماذا وافق أعضاء المجلس على إعطائه مخالصة والتنازل عن بقية حقوق النادي التي تقدر بما يقارب(5) ملايين ريال للفترة المتبقية من عقده، حيث أرى أن إدارة الفايز مع احترامي وتقديري لها ارتكبت بهذين القرارين خطأين كبيرين وجسيمين فيهما من(الاستعجال والتفريط)، بحكم أنها لم تراع (مصلحة)الكيان في المقام الأول إنما استجابت لفكر(عاطفي) يقودها لتحسين صورتها عند الجماهير والإعلام الرياضي بأسلوب فيه من (المكر) الذي يرسخ ويدعم من يقول إن قرارات الإدارة (مرتجلة) وغير مدروسة وتتحكم فيها(مؤثرات) وقتية ومزاجية، وتلك لعمري (طامة كبرى) ستدفع قريبا ثمنها غاليا مما يؤدي إلى (الإطاحة) بها بعدما سلمت بحسن نية (رقبتها) للغير على أمل إنقاذها من الأزمات الخانقة التي تمر بها حاليا. -كان من الممكن قبول هذين القرارين في حالة تجاوب اللاعب مع طلب إدارة النادي بالاجتماع معها قبل اتخاذها قرار منحه إجازة حتى عقب صدوره، إذ كان من المفترض أن تتمسك بموقفها بأنها لن تتخذ أي إجراء (توافقي)معه بأي حال من الأحوال، ولن تقبل أي وساطات شرفية إلا بعد تلبية طلبها السابق بعقد اجتماع معها ويكون في مقر النادي وليس في بيت عضو الشرف منصور البلوي وبحل (المخالصة)، وذلك حفاظا على(هيبة) الإدارة، والأهم من ذلك كله هيبة الكيان، إلا أنها للأسف الشديد فرطت فيها وتنازلت بمحض إرادتها عن حقوقها(الأدبية) والنظامية وحقوق النادي المادية، حيث كان بمقدورها جر اللاعب إلى(مفاوضات) تفرض عليه العودة مع بداية الموسم وأخذ تعهد خطي منه بالامتثال إلى قرارات المدرب، واعتبار الإجازة التي منحت له بمثابة قرار تأديبي لمراجعة أخطائه وعدم العودة إليها أو السماح بانتقاله للنادي الذي يرغب اللعب فيه للمدة المتبقية من عقده بنظام الإعارة. - ومادام أن الإدارة قد رضخت لرغبة اللاعب بعمل مخالصة معه حسب الشروط التي فرضها، فعلى أي أساس يقوم النادي بتكريمه إن انتقل إلى أي ناد آخر مثلا؟ فإن كانت إدارة الفايز أرادت من هذا التكريم(امتصاص) غضب الجماهير فذلك لايعطيها الحق أن تتخذ هذا القرار إلا في حالة إضافتها لشرط (أن نهاية اللاعب الكروية في ناديه الاتحاد وعدم انتقاله لأي ناد آخر)، حينذاك تصبح مبادرة تكريمه مقبولة، وعلى العكس تماما إن صحت الأخبار المتداولة في الأيام الماضية حول عقد سيوقعه مع ناد آخر أيا كان اسم هذا النادي بصفته لاعباً هاوياً، فإن اللاعب محمد نور لايستحق التكريم ولاحتى بحفل اعتزاله بعد اعتزاله الكرة ولابتلك المبادرة التي أعلنت عنها الإدارة، بحكم أن اللاعب وضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الكيان الذي احتضنه وكان سبب تألقه وشهرته، إذ إنه بالطريقة التي أصر عليها نهاية هو من اختار آليتها يكون قد(حرم) الاتحاد من مكتسبات(مادية) كان من الممكن أن يستفيد منها نادي الاتحاد بدلا من أن يصبح هو الوحيد المستفيد منها، وهذا ما دعاني إلى رفضي للقرارين جملة وتفصيلا على اعتبار أنها قرارات ارتجالية، ولعلها حالة تستدعي من هيئة أعضاء الشرف إقرار آلية متى يحق لإدارة النادي إعطاء اللاعب مخالصة وفق شروط تخدم مصلحة الكيان أولا وأخيرا، وتعتمد أيضا مواصفات اللاعبين الذين يستحقوا التكريم. -أرجو أن لايفهم اعتراضي على قرارات الإدارة الاتحادية أن لي موقف شخصي من اللاعب (الأسطورة) محمد نور، أو إنني ضد انتقاله لأي ناد أو مبادرة تكريمه أو التنكر لتاريخه وإنجازاته بقدر ما أنني أرى أن مثل هذه القرارات بصرف النظر عن اسم اللاعب ومكانته وخدماته الجليلة يجب أن لا تخضع لمؤثرات (مزاجية) تحكمها العاطفة ورأي انفرادي، إنما ينبغي أن تتخذ وفق نظام مؤسساتي وآلية تحددها لوائح مقننة تهتم بمصلحة الكيان فوق كل الاعتبارات الشخصية مهما كان اسم اللاعب ونجوميته.. والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.