مليون وثلاثمائة ألف ريال مجموع جوائز مسابقاته أعلن الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء أمس عن انطلاق النسخة الثانية من بطولة سنيار للصيد البحري التقليدي يوم عصر الأربعاء 17 أبريل الجاري من فشت الحديد، وإلى غاية 20 من الشهر ذاته تحت إشراف إدارة الشواطئ ممثلة في السيد أحمد الهتمي، مدير إدارة الشواطئ ورئيس اللجنة العليا لمسابقة سنيار. ورحب الدكتور السليطي خلال مؤتمر صحافي، عقد بالمبنى رقم 32 بكتارا بنواخذة الفرق الثلاثين الذين كانوا يتواجدون بالمؤتمر الصحافي، مشددا على حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي على دعم كافة الفعاليات الثقافية والتراثية المستمدة من صميم ماضينا العريق، من قبيل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية وغيرها. وقال المدير العام للحي الثقافي: «عندما نتحدث عن البحر فلنتذكر بأن حياة أهل قطر كانت مزيجا بين البر والبحر، فلم يكن هناك سبيل آخر من أجل العيش، حيث كان هو المصدر الوحيد للبحث عن الرزق في ذلك الوقت، الذي مثّل فيه آباؤنا وأجدادنا أجمل صور الكفاح من أجل الحياة الكريمة، فالبحر يحمل في طياته الكثير من العبر والدروس». وأكد الدكتور السليطي على أهمية توثيق هذه المحطات، كاشفا عن إصدار الجزء الثاني من كتاب الغوص واللؤلؤ في سبتمبر القادم. أما السيد جهاد الجيدة، عضو لجنة التحكيم، فأبرز خلال حديثه، أن مفاجأة بطولة هذه السنة تكمن في تسجيل ثلاثين محملا للمنافسة. وفي جوابه عن سؤال ل «العرب»، حول ما إذا كانت المنافسة قطرية أو تعرف مشاركة من دول مجلس التعاون، شدد الجيدة على الطابع المحلي للبطولة من أجل إعطاء الفرصة ل «هل قطر» للتنافس الشريف فيما بينهم، خصوصا أن المشاركة غير مسبوقة خلافا للنسخة الأولى للبطولة بما يقارب 300 مشارك؛ إذ إن عدد اليزوة لا يزيد على 10 أشخاص ولا يقل عن 8 أشخاص من الجنسية القطرية، مع إمكانية اصطحاب طفلين دون العاشرة بشرط وجود الأب في نفس المحمل، وأن يكون هذا المحمل مجهزا للإبحار لمدة 4 أيام من جميع النواحي. ويصاحب حكم واحد كل فريق ويتواجد معه 24 ساعة. وشدد المتحدث على ضرورة الالتزام بجميع أوقات مراحل المسابقة من دشة- الانطلاق والتجمع في البندر وبدء ونهاية الصيد- القفال، فضلا عن اللباس الموحد لكل الفرق. ووضعت اللجنة المنظمة شروطا دقيقة للبطولة، وراعت في ذلك الأعطاب التي يمكن أن تصيب المحمل، وإذا ما حدث ذلك لا قدر الله، فإن المحمل يسحب للبندر من قبل اللجنة للإصلاح وفي حال تعذر مواصلة البطولة للعطل تحسب النتيجة ما قبل العطل. وفي حال وجود رياح قوية في الفترة المقررة للبطولة تؤجل إلى الأسبوع التالي. ويتحتم على كل فريق توفير عدد من الثلاجات لحفظ السمك طازجا وطريا، وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم اللجنة بتوزيع 5 صناديق بلاستيكية لكل محمل تساعد في عملية وزن السمك. وفي نهاية المسابقة يلتزم الجميع بالحضور إلى جزيرة السافلية ومن ثم إلى شاطئ كتارا حسب تعليمات اللجنة وبالزي الموحد. وأخبرت اللجنة المنظمة ل «سنيار» أنها ستعتمد النتيجة الرسمية بعد ساعة من إعلانها ولن تقبل أي احتجاج بعدها، وأن يلتزم الجميع بأصول التخاطب اللاسلكي المتعارف عليه، وعدم أخذ المعلومة إلا من اللجنة المنظمة، فضلا عن منع الاقتراب أو المساعدة بين المحامل من دون إذن من اللجنة المنظمة. إلى ذلك، أخبر جهاد الجيدة أنه بالنسبة لصيد الصمك والمحار، فإن كيلوجراما من السمك يساوي كيلوجرامين من المحار، وأن مسابقة أكبر سمكة لا تزال قائمة. ورصدت اللجنة المنظمة للبطولة جوائز للخمسة عشر مركزا الأولى وتبلغ قيمتها الإجمالية مليون و300.000 ريال قطري، وبذلك يفوز الفريق الأول بمبلغ 300 ألف ريال، والمركز الثاني 200 ألف ريال والمركز الثالث 150 ألف ريال، فضلا عن جائزة صيد أكبر سمكة وقدرها 100 ألف ريال قطري وتقاس بالوزن. بالإضافة لجوائز للجمهورالحاضر في اليوم الختامي بشاطئ كتارا. ونوّهت اللجنة المنظمة بأن هناك بعض الأنواع من الأسماك ممنوعة من الصيد من أجل الحفاظ عليها من الانقراض وهي «اليريور السيافي، الحمسة، الدلفين بقرة البحر» وفي حال اصطيادها يتم إطلاقها فوراً في البحر. يشار أن الحفل الختامي يقام بكتارا في اليوم الأخير للبطولة (20 أبريل).