الدوحة - بوابة الشرق: تواصلت اليوم منافسات مسابقة "سنيار" التي تجري أحداثها في فشت الحديد بالقرب من شاطئ سيلين بمشاركة 30 محملا و300 مشارك من القطريين المحبين لهوايتي الصيد والغوص على اللؤلؤ. وعبر عدد من المشاركين عن استمتاعهم بالأجواء والطقس الذي تحسن كثيرا عما كان عليه أمس عند انطلاقهم، مؤكدين أنهم يبذلون قصارى جهدهم منذ الفجر، ويحرصون على عدم اضاعة أية دقيقة للفوز بمركز لائق خلال المسابقة، علما بأن كافة المتسابقين توقفوا عن المنافسة بعد نصف ساعة من غروب الشمس. وقال جهاد الجيدة عضو لجنة التحكيم للمسابقة ردا على تساؤلات ومطالبات عدد من المشاركين فيما يخص إلغاء مسابقة أكبر محارة التي كانت موجودة العام الماضي، ان الإلغاء جاء بعد أن حدث اختلاف في الرأي النسخة الماضية حول طريقة تحديد الفائز، ما بين القياس بالعرض أو بالطول، لذا ارتأينا الابتعاد عن الشبهات والشك بإلغائها. وفيما يتعلق بما ردّده البعض بأن التركيز أصبح على الصيد على حساب الغوص على اللؤلؤ — وهو ما اتضح بعد تعديل بعض اشتراطات الصيد — قال الجيدة ان الآباء والأجداد لم يستخدموا كافة الأدوات التي ألغينا استخدامها مثل الزعانف والأوزان وبدل الغطس، موضحا أن العام الماضي كانت المنطقة المحددة للغوص أقل عمقا من المنطقة المحددة هذا العام حيث انها تصل الآن ما بين 3 إلى 4 امتار. وأوضح ان الوقت الأفضل للصيد يكون بعد الفجر أول الصباح وأيضا الفترة ما قبل غروب الشمس لذلك قررت اللجنة مد المنافسات نصف ساعة بعد الغروب، في حين أن الغوص يمكن أن يتواصل طوال اليوم بنفس المعدل وبدون تدخل عامل الطقس. أما بخصوص الصعوبات التي تواجه لجنة التحكيم فقال انه مع زيادة عدد المحامل المشاركة أصبحت عملية التحكيم والمتابعة أصعب وتأخذ وقتا أطول فالعام الماضي كنا ندور على كافة المشاركين في 3 أو 4 ساعات، أما هذا العام فقد تصل الجولة إلى 10 ساعات خصوصا أن هناك محامل تبعد عن بعضها البعض مسافة 40 كيلو مترا. وأكد أن هناك عوامل أثرت بالسلب على أعداد السمك والمتوافر من اللؤلؤ في البحر مثل الصعوبات البيئية وأيضا زيادة أعداد الصيادين ومعدلات الصيد. من جانبه وصف حمد المناعي نوخذة فريق "عامر" الأجواء بانها جميلة ومشوقة على أبعد الحدود، فبعد انطلاقنا من الميناء أمس الأول حدث تغيير في الطقس فكان هناك غبار ورياح قوية ومطر مما جعل البعض يطالب بتأجيل المسابقة، إلا أن شعورنا كفريق كان مختلفا حيث شعرنا أن هذه الأجواء مناسبة بل انها تضيف أجواء من الإثارة والمتعة في المنافسات. وأضاف أنه يركز كنوخذة على الصيد حيث أود أن أرى معدل الصيد وما إذا كان يلبي طموحنا كفريق، وكشف أنهم اصطادوا حتى الآن حوالي 70 كيلو غراما من السمك، مشيرا إلى أن فريقه سيبدأ عمليات الغوص اليوم، وأنهم يقومون بتحديد الأماكن حسب الخريطة التي تم تدشينها قبيل بدء المسابقة في كتارا. في حين قال أحمد خلفان نوخذة فريق "المجدمي" على محمل "درة الخليج" والذي يمارس الصيد منذ 20 عاما ان الأمور تسير على أفضل ما يرام، موضحا انه يحاول التركيز على أماكن محددة يتركز فيها السمك وتكثر أعداده خاصة الهامور، مشيرا إلى أن فريقه متخصص في صيد السمك أكثر من الغوص. وقال محمود محمد الحمادي نوخذة فريق "البديد" على مركب "فنر" والذي يصطاد منذ 22 عاما ان عملية الصيد كانت تسير مع بزوغ الفجر بشكل ممتاز إلا أنهم واجهوا بعض العقبات بعد أن ارتفعت حرارة المحرك وهو ما عطلهم عن الصيد لمدة ساعتين إلى أن وصلتهم المساعدة وتم تصليح المحرك مرة أخرى، كما أنهم واجهوا نقصا في الثلج. وأكد انهم يحاولون تخطي هذا الطارئ وأنهم رغم ذلك تمكنوا من اصطياد حوالي 150 كيلو من السمك. مشيرا إلى أن تحديد مكان الصيد أو الغوص يأتي من خلال عامل الخبرة حيث انه يعرف هذا البحر جيدا. وردد ما تحدث به عدد غير قليل من المشاركين بالتركيز على الصيد على حساب الغوص بعد منع اللجنة المنظمة أماكن معينة والتي بها المحار لأسباب بيئية، حيث ان الأماكن البديلة أكثر عمقا. أما حسن السليطي الملازم أول بإدارة أمن السواحل والحدود فأكد أنهم قاموا بتركيب أجهزة تتبع على كافة المحامل المشاركة توضح اسم المركب ورقمه وسرعته واتجاهة وإحداثياته الدقيقة، وقد أقمنا محورا في المنطقة تضمن الخارطة الملاحية التي توضح احداثيات منطقة المسابقة وحدودها، وقد تم توزيعها على المتسابقين للالتزام بالمنطقة، وفي حال خروج أي مركب يتم إبلاغ لجنة التحكيم باسم المركب والمسافة التي خرج منها والمسافة التي يجب أن يعود إليها، والذي يخرج خارج تلك الحدود تخصم عليه درجات تحددها لجنة التحكيم.