أكد رئيس حزب "رابطة تصحيح المسار" عمر عبد الله الجفري ، أن الوحدة الوطنية موجودة وواقع لا يمكن أن ينكره أحد، وأن الحزب ليس ضد الوحدة الوطنية ". وقال في مؤتمر صحفي عقده الحزب بصنعاء ، "رؤية حزب رابطة تصحيح المسار هي المطالبة بإعادة صياغة اتفاقية الوحدة اليمنية، والتي هي مشروعنا وهي الخلاص الوحيد والقرار للشعب وليس لنا ". وأشار الجفري الى أن أحد أسباب انشقاقهم عام 2009م من المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن رأي هو ملف الوحدة اليمنية، عندما اختلفوا مع رئيس حزب رابطة أبناء اليمن رأي – عبد الرحمن الجفري حول إصراره على الانفصال بعد عودته بعد صدور قرار العفو العام بعد حرب الانفصال عام 1994م". وأوضح عمر الجفري أن حزب رابطة تصحيح المسار قدم رؤيته للحوار الوطني للخروج من الأزمة الراهنة والمتمثلة في إعادة صياغة اتفاقية الوحدة اليمنية و"الوحدة الوطنية - القضية الجنوبية بجذورها وأسبابها والحراك والحلول - الحوار وآلياته ومخرجاته". وقال عمر الجفري أن مؤتمر ولقاء دبي الأخير الذي عقد في الفترة الماضية لا يمثل جميع شرائح ومنظمات ومكونات الحراك الجنوبي وأنه لا يعنيهم. وأضاف: أن ما خرج به مؤتمر دبي لا يعنيهم بشيء لا من قريب ولا من بعيد كونه مؤتمرا غير شامل ولم تمثل فيه كل شرائح الحراك الجنوبي، وتابع : أن علي سالم البيض وغيره لا يمثلون اليوم رقما صعبا ولا يخول لهم الانفراد والحديث عن القضية الجنوبية. وفضل الجفري بأن يذهب فريق من الحوار الوطني أو حتى جمال بن عمر للتحاور مع القيادات الجنوبية في عدن وليس في دبي وذلك للتحاور مع القيادات الجنوبية الحقيقية التي تمتلك القاعدة الشعبية والجماهيرية، متسائلا : لماذا يتحاور بن عمر أو غيره مع مثلا باعوم أو الشنفرة عبر العطاس والبيض ولا يتحاورون معهم أنفسهم؟!. وتابع قائلا : "نعرف أنه فيه قيادات في الحراك هي ليست بالقيادات التي في الخارج ولكن القضية هي قضية تمويل من الخارج وهذه ماعكرت جو الحراك الجنوبي الذي كان موحدا بكل قياداته وأنصاره"، وقال : ما افسد الحراك الجنوبي هو تدخل قيادات الجنوب الخارجية وعمليات الإفساد بالمال السياسي ". وانتقد الجفري بيان المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر الخاص، وقال: هناك تزوير وتعتيم في تقرير بن عمر الأخير وفيه ميلان قد يكون لصالح طرف ضد طرف آخر، وأنه لأول مرة نجد أن بن عمر يتكلم عن قضية الشعب الجنوبي وليس بإقليم وتكلم عن التمييز العنصري والقمع وتزايد العصيان المدني، وموضحا بأن تلك المفردات كانت في تقريره الأخير الذي مع الأسف لايمكن أن نستمر في حدود وطنية اندماجية والتقرير واضح أنة فيه ميلان لصالح طرف ضد طرف آخر.