كراكاس 15 أبريل نيسان (رويترز) - فاز نيكولاس مادورو الذي كان سائقا للحافلات ثم تتلمذ على يدي الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز بانتخابات الرئاسة في فنزويلا بفارق ضئيل يوم الأحد لكن منافسه رفض قبول النتيجة وطالب بإعادة فرز الأصوات. وصعد الجدل مخاوف من اضطرابات سياسية في فنزويلا عضو منظمة اوبك والتي يصل عدد سكانها إلى 29 مليون نسمة وبها أكبر احتياطيات للنفط في العالم. وأعلن مرشح المعارضة انريكي كابريليس إنه لا يعترف بالنتائج الرسمية التي أعلنت فوز مادورو بنسبة 50.7 في المئة من الاصوات مقابل 49.1 في المئة له أي أن الفارق بينهما لا يتعدى 235 ألف صوت. وقال كابريليس "يا سيد مادورو إذا كنت غير شرعي من قبل فإنك الان محمل بالمزيد من اللاشرعية." وأشار إلى أكثر من ثلاثة آلاف "حادث" أثناء التصويت من إطلاق للنار إلى إعادة فتح مراكز تصويت بعد إغلاقها رسميا. وأضاف "لم أحارب مرشحا واحدا اليوم وإنما الاستغلال الكامل للسلطة." وردد أنصار المعارضة "تزوير" ودق محتجوها على القدور للتعبير عن احتجاجهم لكن كابريليس لم يطلب منهم النزول إلى الشوارع وعبر مادورو عن تأييده لاعادة فرز الاصوات بالكامل رغم إصراره على نزاهة فوزه بالانتخابات. وقال المجلس الوطني للانتخابات إن فوز مادورو "لا رجعة فيه" ولم يشر إلى موعد اذا اعاد فرز الاصوات. واحتفل أنصار الحكومة أمام قصر ميرافلوريس الرئاسي حيث وجه مادورو رسالة إجلال مفعمة بالعواطف للرئيس الفنزويلي الراحل تشافيز الذي سماه خليفة له في آخر خطاب القاه قبل وفاته الشهر الماضي بالسرطان.