أعلنت لجنة الانتخابات الفنزويلية فوز نيكولاس مادورو نائب الرئيس الراحل هوغو شافيز بنسبة ضئيلة على منافسه في الانتخابات الرئاسية. وقد بادر مرشح المعارضة أنريكي كابريليس إلى إعلان رفض النتائج بعد أن حذر في وقت سابق مما سماه خطة لتغيير نتائج التصويت. وقالت لجنة الانتخابات الفنزويلية إن مادورو فاز بنسبة 50.66% من أصوات الناخبين على منافسه كابريليس الذي حصل على 49.07% من الأصوات -حسبما أفاد موفد الجزيرة إلى كراكاس- مما يعني أن الفارق بين المتنافسين كان يقتصر على بضعة آلاف من الأصوات. وقد بدأ أنصار مادورو بالاحتفال بإطلاق المفرقعات في سماء العاصمة حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية، بينما لم تظهر المعارضة في الساعة التالية على إعلان النتائج ردة فعلها على النتيجة المعلنة. لكن قبيل إعلان النتائج كان مرشح المعارضة الفنزويلية قد حذر في تغريدة على موقع تويتر "الفنزويليين والعالم من وجود خطة لتزوير إرادة الشعب"، في إشارة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي اختتمت فجر اليوم. وقد أكد أنصاره صحة ما جاء في التغريدة، في حين عدتها الحكومة "عملا غير مسؤول". جاء ذلك بُعيد إغلاق مراكز التصويت بفنزويلا. وقالت ساندرا أوبليتاس -من المجلس الوطني الانتخابي- إن "العملية الانتخابية جرت بشكل طبيعي وهادئ تماما". وأضافت أن المكاتب التي يوجد فيها ناخبون ستبقى مفتوحة حتى يدلوا بأصواتهم. واشتكت المعارضة من وجود مخالفات قليلة في عملية التصويت، ولكن تيبيساي لوسينا رئيسة المجلس الوطني للانتخابات في البلاد قالت إن هناك حوادث منعزلة فقط . وتفوق تشافيز على كابريليس بنسبة 55% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، لكن حالته الصحية تفاقمت منتصف ديسمبر الماضي ولم يتم تنصيبه رسميا لفترة ولاية جديدة. وتوفي في أحد مستشفيات كاراكاس في مارس الماضي , وتعاني فنزويلا من واحد من أعلى معدلات التضخم السنوي في العالم بلغت 27.6% في عام 2012، على الرغم من أن الخزينة العامة للبلاد يمكن أن تجذب مليارات الدولارات من صناعة النفط، حيث تعد البلاد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في العالم.