أثنى عدد من القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات ،على الدور والجهود الكبيرة التي بذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والتنمية المجتمعية، خلال فترة قيادته لدفة مسيرة التعليم العالي بدولة الإمارات، التي قاربت ثلاثة عقود، منذ أن تولى معاليه رئاسة جامعة الإمارات في العام 1981، ورئيس مجمع كليات التقنية العليا في العام 1988، ورئيس جامعة زايد في العام 1990، وفيما تولى معاليه مهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ العام 1990، حيث عمل على تنفيذ مهمة ثلاثية الأبعاد في تطوير مخرجات التدريس الأكاديمية، تطوير مشاريع البحث العلمي، خدمة المجتمع. وقد عمل معاليه على إيجاد منظومة تعليمية اكاديمية تضاهي في مخرجاتها أفضل الجامعات العالمية، حيث احتلت جامعة الإمارات مكانة اكاديمية مرموقة بين أفضل جامعات العالم ، وجاءت في المركز 338 حسب تصنيف منظمة كيواس للعام 2012، وفي المركز التاسع بين أفضل جامعات بحثية في العالم الإسلامي، وفي المركز 329 في مجال العلوم الطبية للعام 2012، وحصول معظم الكليات والأقسام على الاعتماد الأكاديمي، وقدمت خلال مسيرتها الأكاديمية منذ نشأتها في العام 1967، اكثر من 52 ألف خريج وخريجة باتوا يشغلون مناصب القيادة والريادة في مشاريع التنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات، كما أصبحت الجامعة بيتا للخبرة الوطنية، ومن خلال تقديم البحوث والدراسات المرتبطة بحاجة المجتمع والارتقاء في مسيرة برامج الدراسات العليا لتوفير الكوادر الوطنية في التخصصات الأكاديمية كافة . مهمة ثلاثية الأبعاد كما أن نجاحات الجامعة في أداء رسالتها في مجال البحث العلمي، عبر مهمة ثلاثية الأبعاد في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع ،ما يتطلب القدرة على إجراء البحوث، على مستوى راق من الجودة، بواسطة أعضاء هيئة تدريس وباحثين قادرين ومؤهلين، والتركيز على القضايا ذات الأولوية الوطنية للدولة والمجتمع، بالإضافة إلى تأسيس علاقات تعاون، وعمل مشترك، مع المؤسسات المعنية، داخل وخارج الدولة، وعلى نشر نتائج البحوث، وتحويلها إلى تطبيقات وتوصيات عملية مفيدة. فقد نفذت الجامعة في هذه المجالات في العام الأكاديمي المنصرم 264 مشروعا بحثيا تخصصيا ممولا داخليا،و228 بينيا ومشتركا،ومع دول الخليج 36 و87 بحثا تم تقييمها بالتعاون مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي، كما استطاعت جامعة الإمارات تطوير وتعزيز الروابط مع كبار المؤسسات والصناعات في القطاعين العام والخاص، وتم تنفيذ 101 مشروع ممول تمويلا خارجيا بالتعاون مع منظمات وطنية ودولية. وعدد (108) بحوث ممولة من مؤسسة الإمارات. كما سجلت باسم جامعة الإمارات 24 براءة اختراع مختلفة حيث تعد براءات الاختراع مؤشرا للنشاط التقني بمعنى الاستفادة من المعرفة العلمية ونتائج الأبحاث وتحويلها إلى تقنية عملية تعود بالنفع على القطاع الصناعي والمجتمع. شراكات قوية وقد نجحت الجامعة في إرساء شراكات قوية مع الوزارات الحكومية والشركات الإماراتية في القطاعين العام والخاص لتقديم خدمات ثمينة في دراسة المشاكل الهامة التي تواجه المجتمع الإماراتي. وارتبطت معظم المشروعات المشتركة التي تمت بالتعاون مع الحكومة وغيرها من المنظمات بقطاعات النفط والغاز ومخلفات المياه والرعاية الصحية والبيئة والإنتاج الزراعي وسلامة النقل وإعادة تأهيل الهياكل الخرسانية والتحليل الهيكلي وغير ذلك من القضايا التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تم إنشاء شبكة بحث قوية مع بعض كبرى الشركات الدولية بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير شراكات مع العديد من الجامعات ومراكز البحث الرائدة في العالم والمنطقة. ولكي تحقق جامعة الإمارات العربية المتحدة رسالتها في مجال البحث العلمي واستمرار الاهتمام المتزايد بالبحث العلمي، فقد أنشأت مؤخراً مراكز أبحاث علمية هي (مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية، مركز أبحاث الطرق والمواصلات والسلامة المرورية، مركز الزلازل، مركز أبحاث المياه) وفي مجل تطوير برامج الدراسات العليا، تم إدخال برنامج الدكتوراه بالجامعة في 30 مارس 2009م، وتم البدء في تنفيذه في يناير 2010 بتسجيل 38 طالبًا وطالبة بدأوا دراستهم فيه، كدفعة أولى وقد بلغ عدد الطلبة المسجلين في برنامج الدكتوراه بالجامعة (خريف 2012) 109 طلاب وطالبات على خمس دفعات، وأن تخصصات برامج الدكتوراه التي تطرحها الجامعة في كليات: الهندسة، والطب، والعلوم العامة، والعلوم الزراعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، التربية، موزعة على عدة مجالات بحثية تقدر من أصل 280 مجالاً بحثياً في الجامعة، علماً بأن المنحة الدراسية داخلية مدتها من 3- 4 سنوات هي مدة الدراسة في كل برنامج. كما تم طرح 24 برنامج ماجستير جار العمل بها الآن، وقد وافق مجلس الجامعة على 7 برامج ماجستير في الفصل الماضي وبالتالي يبلغ عدد برامج الماجستير بالجامعة (31) برنامج ماجستير. كما حرص معاليه على متابعة إنجاز الحرم الجامعي الجديد الذي يعتبر إضافة نوعية كبيرة للتعليم العالي، حيث يمتلك الحرم أفضل المواصفات الجامعية العالمية. جوائز تقديرية وتتويجاً لتلك المسيرة الحافلة بالعطاءات والإنجازات، فقد حصل معالي الشيخ نهيان بن مبارك على العديد من الجوائز التقديرية، المحلية الإقليمية والعالمية، منها الجائرة العالمية لرعاية تدريس اللغات الحية Global Advocacy Recognition Award التي تمنحها المنظمة العالمية لتدريس اللغة الإنجليزية TESOL، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء العلمي المتميز، شخصية العام التعليمية، التي تمنح لأفضل شخصية تربوية في الدولة، كما أنه نال عدة أوسمة؛ منها: وسام عُمان المدني، وهلال دولة باكستان. نقلة نوعية أشار الأكاديمون إلى أن تولي معالي الشيخ حمدان بن مبارك مهام رئاسة الجامعة سوف يكون نقلة نوعية جديدة واستمرارا للنهج الذي أسست عليه جامعة الإمارات لتكون جامعة الرواد، والجامعة الوطنية الرائدة في الدولة والمجتمع لتواصل تأدية رسالتها الأكاديمية كصرح حضاري ومنبع إشعاع فكري وثقافي.