أكدت وكالة التصنيف الائتماني موديز أمس جديد ثقتها في ملاءة ألمانيا وذلك في تحديث سنوي لمعطياتها كرر أسباب الإبقاء على التصنيف الممتاز لأول اقتصاد أوروبي. وكانت الوكالة خفضت في يوليو الماضي الآفاق المتوقعة لألمانيا من «مستقرة» إلى «سلبية». وأدت شائعات الأربعاء عن احتمال خفض التصنيف إلى اضطراب البورصات الأوروبية. لكن وكالة موديز تحدثت في بيان عن «الاقتصاد المتطور والمتنوع والذي يتمتع بقدرة تنافسية كبيرة جداً للبلاد، إلى جانب سياسة اقتصادية شاملة للحكومة موجهة منذ فترة طويلة نحو الاستقرار». وأضافت أن الأمر لا يتعلق بتصنيف جديد بل بنشر «تقرير عن الملاءة» سنوياً. من جهة أخرى، قالت موديز إن برلين «حققت تقدماً كبيراً في تعزيز ماليتها العامة»، مذكرة بأن هذا البلد سجل العام الماضي فائضاً في الميزانية. وأضافت موديز أنها تعول على «موازنات تتسم بالتوازن» في السنوات المقبلة، ورغبة برلين في خفض مديونيتها التي بلغت حوالي %82 من إجمالي الناتج الداخلي العام الماضي إلى أقل من %70 في الأمد المتوسط. وتقدر الحكومة الألمانية مديونيتها ب%69 لآفاق 2017. إلى ذلك حذر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أمس من أن الفشل في مساعدة قبرص يمكن أن يبعث بموجات صدمة في أنحاء منطقة اليورو. ومع بدء جلسة النقاش بالبرلمان الألماني (بوندستاج) بشأن حزمة مساعدات إنقاذ قبرص بقيمة 10 مليارات يورو (13.1 مليار دولار)، قال شويبله إنه «إذا لم نساعد قبرص، فحينئذ، ستتعرض البلاد حتما للإفلاس». محذرا من أن ذلك يهدد بمخاطر انتقال العدوى إلى دول أخرى متأزمة في المنطقة. وأوضح شويبله لنواب البرلمان أن «المساعدة بالنسبة لقبرص ضرورية لضمان الاستقرار والفعالية لمنطقة اليورو بأسرها». ويرى شويبله أن دول منطقة اليورو تسير على نهج سليم في التصدي لأزمة الديون، وقال: «إننا نتقدم في هذا الطريق الشاق بصورة جيدة». وبدأ البرلمان الألماني أمس مناقشة اتفاق قروض الإنقاذ الدولية لقبرص في ظل توقعات قوية بالموافقة عليه.