أعلن الجيش السوري الحر سيطرته بشكل كامل تقريبا على مقر الفوج 46 التابع للقوات النظامية في ريف حلب، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وقال المرصد في بيان أصدره إن القوات النظامية شنت هجمات بالطائرات الحربية على مقر الفوج إثر سيطرة مقاتلين من كتائب عدة على أجزاء كبيرة منه. وأوضح المرصد أن الفوج كان يتولى قصف مناطق في ريف حلب، لاسيما مدينة الاتارب الإستراتيجية التي سيطر عليها المعارضون في الآونة الأخيرة. وقال مصدر عسكري سوري في حلب إن "القاعدة العسكرية تحت السيطرة الكاملة للمسلحين منذ مساء أمس" الأحد، مشيرا إلى أن "الهجوم كان كبيرا"، وإن المقاتلين المعارضين استخدموا "أكثر من خمس دبابات وقذائف هاون وأخرى صاروخية، مما اضطر الجيش إلى الانسحاب تدريجيا". وأوضح المصدر أن الجيش بدأ يقاتل من المنازل القريبة من الفوج و"عندما أدرك حجم الهجوم، انقسمت القوات إلى وحدات صغيرة وانسحبت إلى قواعد أخرى قريبة". وفي محافظة إدلب، تدور اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة على الأطراف الجنوبية لمدينة معرة النعمان، يرافقها سقوط قذائف على المنطقة في محاولة من القوات النظامية لاقتحام المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، حسب المرصد السوري. ووقعت مواجهات مسلحة الاثنين بين مقاتلين معارضين وآخرين أكراد في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا. وقال المرصد في بيان له إن تسعة مقاتلين أصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم أربعة من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وفي ريف دمشق، اغتال مسلحون مدير منطقة النبك العميد عبد الله الدرعاوي وأربعة من عناصر الشرطة عندما أطلقوا الرصاص عليهم في شارع المجمع الحكومي في مدينة النبك الذي يضم مقار الإدارات الحكومية، حسبما ذكر المرصد السوري.