بقلم/وليد سالم بن دحيم جامعة حضرموت ما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع حقٌ علي رغم طبيعة قلمي وطرحي المعتاد بأني لا أميل إلى أسلوب الإطراء والمجاملة لأحد أيٍ كان لكن هناك مقولة أجبرتني على تطبيقها حتى نعطي كل ذي حق حقه دون إجحاف أو نكران للجميل على غرار المقولة (قل للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت) تلك هي من جد وجد ومن زرع حصد إذا دعونا نتعرف على من هو المحسن الجاد والزارع المحصد ، إنه البروفسور محمد سعيد خنبش القائم بأعمال رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية ، عضو جمعية أبحاث النحل الدولية بمصر. مختصر نشاطه العلمي: أمين عام مساعد اتحاد النحالين العرب بمصر إسهاماته العلمية: رئيس تحرير مجلة نحل العسل الصادرة من اتحاد النحالين العرب ومن أبحاثه نشر أكثر من 100 بحث علمي في المجلات العلمية محلياً ودولياً ومشاركته في أكثر من 60 مؤتمراً وندوةً علمية محلية ودولية ، منح جائزة ميدالية التفوق العلمي لمرحلة ما بعد الجامعة عام 1989م وجائزة جامعة عدن لعام 2006م لأفضل كتاب في العلوم الطبيعية والتطبيقية . من صفاته : أنه تقيٌّ لا يخاف في الله لومة لائم ، دمث الأخلاق ، أمين نزيه رمز الإخلاص والتواضع مع مرؤسيه أساتذةً وطلاباً وعاملين. فإذا تحدثنا عن أروقة جامعة حضرموت في مرحلتها السابقة لوجدنا حالها لا يسر عدو ولا حبيب حتى أصبحت كالسفينة التائهة في البحر تتلاطم بها الأمواج وتعصف بها الريح من كل صوب وهي تستغيث هل من منقذ ؟ وبمشيئة الله تم الفرج وجاء ربان ماهر يقود السفينة من الغرق محاولاً إرسائها إلى شاطئ بر الأمان ، صحيح أن الرجل لا يسعى لمنصب أو جاه بل فرضت عليه قيادة الجامعة كحالة استثنائية في شهر رمضان المبارك وهو بالأراضي المقدسة وحينها لبى واجبه الوطني وقبل المهمة بصدر رحب حرصاً منه على سلامة هذا الصرح العلمي وكأن لسان حاله يقول للجامعة (حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن ) رغم علم الجميع بصعوبة المهمة والحمل الثقيل وأن الطريق ليس مفروشاً له بالورود إلا أنه توكل على الله وعندها استبشرت الأوساط الأكاديمية والإدارية بالجامعة خيراً نظراً لما يتمتع به الدكتور خنبش من كفاءة علمية وقيادة حكيمة ومن التزام وانضباط و إخلاص فالشاهد أن الرجل منذ توليه مهامه ظل وما يزال يعمل ليل نهار بكل همَّة ونشاط دون كلل أو ملل وخلال مدة قياسية لا تتعدى الثلاثة أشهر وبمساعدة مستشاريه رفقائه أعضاء مجلس الجامعة استطاع على تحريك المياه الراكدة وأن يعيد للجامعة سمعتها ومكانتها المرموقة بإنجازه العديد من القضايا والمواضيع الهامة التي تصب في الاتجاه الصحيح نحو استقرار وارتقاء الجامعة. وأبرز الإنجازات والنجاحات تتمثل في الآتي: في خطوة جبارة عمل الدكتور / خنبش على تسديد ديون الجامعة للغير والتي تقدر بعشرات الملايين والتي ظلت متراكمة لسنوات لم يستطع أسلافه تسديدها الأمر الذي نال استحسان أصحابها الدائنين. كما عمل على إعادة وتحسين العلاقات وتوطيدها مع بعض الداعمين و الممولين للجامعة وعلى رأسهم رجل الخير والأعمال الشيخ/ عبدالله بقشان بعد أن كادت علاقته بالجامعة منقطعة خلال الفترة القريبة الماضية ، كما استطاع الدكتور خنبش أن يهيئ الظروف الملائمة لبدء الدراسة في كلية القانون في المبنى الجديد وتم افتتاح كلية الصيدلة وهو شكل إضافة نوعية إلى كليات الجامعة وتخصصاتها وانطلاقاً من حرصه على توفير الأجواء المناسبة لسير العملية التعليمية عمل على إبرام اتفاقية توسعة مبنى مجمع الكليات بفوة المجمع الذي تعددت مشاكله بسبب اكتظاظه بالطلاب والموظفين وهم يمثلون ثلاث كليات في مكان واحد وهي الاشكالية التي عجز عن حلها الكثيرون كما عمل على تجهيز بعض معامل الكليات لمختبراتها وتوفير أجهزة الحاسوب لها وعمل على إدخال السبورة الذكية . ولأول مرة في تاريخ الجامعة أعطى الكليات حصتها المالية من رسوم الطلاب للعمل بشكل أفضل ، ومن خلال متابعتة الحثيثة للطلاب الذين يمثلون شريحة هامة بالجامعة حرص على نزوله وتفقده للطلاب وذلك لتلمس همومهم ومشاكلهم والصعوبات التي يواجهونها حيث تم تخصيص رقم تلفون للتواصل معه. وعمل برنامجا لمقابلة الطلاب على مدى أربعة أيام في الأسبوع وهو ما لم يحدث مع غيره من الرؤساء السابقين ولم تقف إنجازات الدكتور / خنبش عن هذا الحد كذلك جعل اهتمامه بطلاب السكن الجامعي حيث تم شراء ألف فرش ومخدة للطلاب الساكنين بالداخليات من مختلف المحافظات وخصص مبلغ مئتين ألف ريال شهريا لطلاب سكنات الغليلة بدعم من رجل الخير عبدالله بقشان أسوة بزملاءهم الآخرين بسكنات فوة وفلك وعمل لتخصيص عيادات خاصة لسكن فلك والغليلة. أما عن فئة الطالبات بالسكن الجامعي فتم استئجار عمارة جديدة مكونه من 16 شقة تستوعب ضعف ماكان عليه سابقاً حوالي (240) طالبه مجهزة بصالة طعام كبيرة. وعلى الصعيد الأكاديمي حيث عمل الدكتور خنبش لتكريس جهوده بمساهمته الفعالة في التحضير والاستعداد لإنجاح أكبر حدث وعرس ديمقراطي تشهده الجامعة حالياً بإجراء انتخابات لعمداء الكليات ونوابهم وهو المطلب الملح التي ظلت تتبناه خلال السنوات الماضية قيادة نقابة هيئة التدريس دون أن يلقى آذانا صاغية وهذا الحدث يعد أكبر إنجاز يحسب للدكتور خنبش وهيئة نقابة التدريس كأول جامعة يمنية تتم بها إجراء انتخابات حرة ونزيهة وهو ما يعزز العمل الديمقراطي وتوسيع الحريات داخل الجامعات بشكل أفضل. وعلى صعيد الجوانب الإدارية والمالية لشئون الموظفين سارع الدكتور خنبش إلى إقرار الهيكل التنظيمي الإداري بالجامعة وهو الذي سيسهم في ترتيب وترسيخ الإدارات العامة واستقرار أوضاعها الإدارية في ظل الصورة العشوائية التي تتم بها صرف حوافز ومستحقات العاملين سابقاً بشكل غير منصف وبعد أن تم لقاؤه بالهيئة النقابية برئاسة الجامعة متفهماً لهم بكل تواضع مستجيباً لمطالبهم وحقوقهم المشروعة حيث أصدر توجيهاته العاجلة بوقف جميع المكافئات تحت أي مسمى اعتباراً من شهر يوليو للعام الحالي حتى يتم إقرار اللائحة المالية لتنظيم عملية صرف المكافئات تحقيقاً لمبدأ العدالة والمساواة بين جميع الموظفين ، كما تم إقرار توحيد رواتب المتعاقدين بحسب المؤهل الدراسي دون تمييز لأحد بعد أن كانت أجور التعاقد متفاوتة عن طريق الوساطة والمحسوبية ليس إلا !! كما قام الدكتور بأكبر خدمة للمتعاقدين بإعطاء توجيهاته إلى جهات الاختصاص بالجامعة دفع المساهمة للتأمينات والمعاشات بالحد الأدنى وذلك لحفظ ضمان حقوقهم. فالشاهد أن الدكتور خنبش استطاع ترجمة الأقوال إلى أفعال والحلم إلى واقع ملموس بتحقيقه كما هائلا من المنجزات خلال فترة زمنية وجيزة مما قد يؤهله للدخول في موسوعة (جينس) للأرقام القياسية, نعم هذه حقائق ودلالات يجب أن تقال لا ينكرها أحد إلا متضرر جاحد لا يعجبه العجب ولا الصوم في رجب لكن رضى الناس غاية لا تدرك إذا نقول هنيئاً لكل منتسبي الجامعة من أساتذة وطلاب وعاملين بتعويضنا مثل هؤلاء الهامات فالحمد لله الجامعة حبلى بالكوادر والكفاءات الأكاديمية والإدارية ، وختاماً أيها الخنبشي المخلص ما أروعك لقد أحسنت صنعاً فبصماتكم جلية ناصعة البياض واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فلك منا التحية والعرفان ودمتم خدمة للجامعة والمجتمع. Related posts: